المحتوى الرئيسى

بالتفاصيل.. قائمة بأخطر «الممنوعات» داخل الكنيسة

11/17 17:11

خلال الفترة الماضية، شهدت الكنيسة على مستوى إيبراشياتها بالمحافظة، صدور عدد من القرارات التي يراها كثيرون من النشطاء المسيحيين أنها اتسمت بجمود الفكر والتشدد، وسيطرة الفكر «الداعشى» على عقول بعض الكهنة والأساقفة، مؤكدين أن هذه القرارات تمثل تهديدًا وفرض سيطرة من الكنيسة على شعبها.

ومنذ أن تولى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، الكرسي البابوي، خرج بعض الكهنة بالعديد من القرارات، وفرضوا ممنوعات جدیدة على المسيحيين لم تكن موجودة فى عهد الراحل البابا شنودة الثالت، التى أثارت جدلًا واسعًا  داخل الأوساط المسيحية، وغضب كثيرين من الشعب المسيحي.

«الجنس الناعم» حظي بالنصيب الأكبر من القرارات التي صدرت من قبل الكهنة والأساقفة، ما يشير إلى أن الكنيسة تفرض قيودًا على المرأة، وتكبل حريتها، البداية مع قرر الأنبا «یؤانس»، أسقف أسیوط وتوابعھا للأقباط الأرثوذكس، الذى ألزم النساء المسيحيات بارتداء جواكت وجونلات «طویلة»، ومنع ارتداء البناطيل المقطعة، وشكل لجنة من الخادمات تكون مھمتھا تنظیم دخول السیدات للصلاة، ومنع من ترتدي ملابس لا تلیق، سواء كانت قصیرة، أو بأكمام «كت»، أو بنطلونات مقطعة، أو قصیرة من دخول الكنيسة.

لم يقف الأمر عند هذا الحد؛ فقد أصدر الأنبا بیشوي، رئیس دیر القدیسة دمیانة للراھبات القبطیات الأرثوذكس، قرارا بمنع مسیحیات الإیبارشیة من ارتداء الإكسسوارات غیر اللائقة، مثل «الخلخال»، وھو إطار مزین ترتديه الفتیات فى قدمھن، ویصدر صوتا رنانا أثناء المشى، وكذلك منع المرأة المسیحیة من وضع مساحیق التجمیل، مثل «الروج»، أثناء حضور القداس الإلھى.

وأصدر الأنبا بموا، أسقف السویس وتوابعھا للأقباط الأرثوذكس، قرارا بإلزام الفتیات المشاركات بحضور طقوس إتمام سر الإكلیل المقدس، بارتداء روب طویل، وليس بفساتین السھرة، بل وصل الأمر لزمیلات العروس، والمشاركات بالحضور فى طقس الإكلیل، كما وصل الأمر أيضًا إلى العروس، لم يسمح لها بارتداء «فساتین عاریة»، وطالب العرائس بوضع «بُرنس» یستر المنطقة العلویة من الجسد التى تشمل الكتفین والصدر، مع مراعاة أن یكون فستان الفرح الأبیض طویلا بالفطرة كعادة العرائس.

كما طالب الأنبا أغاثون، أسقف مطرانية مغاغة والعدوة بالمنيا ورئيس رابطة خريجى الكلية الإكليريكية، المجمع المقدس بأن يصدر مذكرة يؤكد فيها حرمان المرأة من التناول فى فترة الحيض «حق التناول كسر من الأسرار المقدسىة»، ردا على الكتاب الذى ألفه الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، فى كتابه «المرأة فى المسيحية»، الذى أباح للمرأة التناول فى فترة الحائض.

لم يقف الأمر عند هذا الحد بل وضعت الكنائس في مصر قيودا جديدة على الزواج لمواجهة الموجة المتصاعدة للطلاق، واشترطت الكنيسة الأرثوذكسية على المقبليْن على الزواج أن يكونا قد نالا سر المعمودية، وهو"طقس مسيحي يتطلب تغطيس الطفل في الماء ثلاث مرات على يد كاهن بها"، ويختلف في تفاصيله مع الطوائف الأخرى.

وفى تسریب مقطع فیدیو، للقس أنسیموس رزق، راعى كنیسة مارجرجس بمیت غمر للأقباط الأرثوذكس، طالب بمنع الأقباط الأرثوذكس من دخول الكنائس البروتستانتیة، قائلا: «اللى یروح عند البروتستانت لأى سبب، ترتیلة مش ترتیلة، كلام فاضى من ده، محروم ھو وأولاده من سر التناول داخل الكنیسة، مسیحنا غیر مسیحھم، وإیمانا غیر إیمانھم».

كما أصدر الأنبا أبانوب، أسقف عام كنائس المقطم وتوابعھا للأقباط الأرثوذكس، بمنع المرتلین غیر الأرثوذكس من الصعود على منبر الكنیسة وأداء فقرات التسبیح، ومنع دخول الترانیم المصحوبة بالموسیقى السریعة إلى دیر سمعان الخراز، الذى كان قد اشتھر بأنه المكان المفضل للوعاظ والفرق غیر الأرثوذكسیة قبل توكیل البابا تواضروس الثانى.

أحد المصادر الكنسية أكدت أن كنائس في مطرانية المنيا وأبوقرقاص، أصدرت قرارًا بأن يدفع العريس أثناء تجهيزه لصلاة الإكليل بالكنيسة تأمين "منع الأغاني" قيمته 5 آلاف جنيه، موضحا أن هذا المبلغ يتم دفعه لمنع تشغيل الدى جى والأغانى وفى حالة عدم تنفيذ القرار تحصل الكنيسة على مبلغ التأمين، لافتا إلى أن هناك بعض الكنائس تقوم بإلغاء الإكليل فى حالة تشغيل الأغانى، متسائلا هل الأغاني حرام يتم منعها في الأفراح.

ويقول الناشط الحقوقى جرجس بشري، إن هناك بعض القرارات التي تصدر من الكهنة مثل قرار أسقف أسیوط، بفرض «الحشمة» على الفتيات والسيدات صائب، ويتوافق مع تعاليم الإنجيل وليس ضد الحرية، موضحا أن الحرية ليست معناها التسيب والدخول بملابس لا تليق بالكنيسة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل