المحتوى الرئيسى

في اليوم العالمي للولادات المبكرة.. "ما تخافوش من ولاد سبعة" - صوت الأمة

11/17 12:46

تقول دراسات طبية إن، "طفل من بين كل 10 أطفال يولد مبكرًا" أي قبل 9 أشهر موعد الحمل الطبيعي للمرأة، ما يعني أن هناك أكثر من 15 مليون طفل أبناء 7 أشهر.

الأمر الذي دفع مؤسسات معنية برعاية الأطفال إلى تخصيص يوم 17 نوفمبر من كل عام، اليوم العالمي للولادات المبكرة؛ للاحتفال بالأطفال حديثي الولادة.

في عام 2011 بدأت إقامة اليوم العالمي للولادات المبكرة، وشاركت فيه المؤسسة الأوروبية لرعاية الأطفال حديثي الولادة، ومؤسسة مارش أوف ديمز ومؤسسة ليتل بيج سولز الدولية العاملة في إفريقيا، ومؤسسة أستراليا الوطنية للولادات المبكرة ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بهذا اليوم في أكثر من 50 دولة.

أكثر من أربع تقلصات للرحم، دفعت إمرأة خمسينية أثناء حملها في أول أبناءها - تبلغ من العمر آن ذاك 23 عامًا- إلى الذهاب إلى أحد دكاترة النساء والتوليد بمركز الزرقا محافظة دمياط، ليخبرها أنه قد حان موعد ولادتها، مع العلم أنها لم تكمل الـ 9 أشهر بعد.

تقول مراكز طبية إن أربع تقلصات للرحم أو أكثر خلال ساعة واحدة، أو ما يعرف بالمخاض الحقيقي :اللذي تكون فيه التقلصات في تزايد ويكون مصحوبا بتوسع عنق الرحم وانسحابه، على العكس من المخاض الكاذب، بشرط أن تحدث هذه التقلصات قبل انتهاء 37 أسبوعًا من الحمل، هي أعراض الولادة المبكرة.

ومن الأعراض والدلائل خروج سائل مائي من المهبل، والضغط في منطقة الحوض، ونزيف المهبل.

7 أشهر كان وقتها عمر الطفل الذي يبلغ من العمر الآن 26 عامًا، تكمل السيدة – رفضت ذكر اسمها- والتي لديها 4 أبناء، أن ولدها الصغير لم يكمل وزنه واحد كيلو جرام، ولم يكتمل تكوينه حتى أن إطار رأسه "الجمجمة" كان الجزء الأمامي منها رخوًا.

تضيف السيدة أنه تم وضع مولودها داخل إحدى الحضانات بدمياط، وأنه في تسعينات القرن الماضي، لم يكن هناك وعي طبي كافي لتفادي تلك الولادات المبكرة، خاصة وأن طفلها ظل يعاني من صعوبات في الحركة وتأخر "مشيه" حتى بلغ عامين ونصف من موعد ولادته.

وأوضح أحد أخصائي الأطفال، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "ابن سبعة يولد غير مكتمل الوزن، ويعانى من هزال وضعف، فيكون وزن الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال لا يزيد عن الكيلو ونصف الكيلو، بل قد تقل عن ذلك، وهو ما يستلزم دخول بعضهم الحضانات لتقوم مقام بطن الأم، ليكتمل نموه وبناؤه بداخلها، ويتم إمداده بما يحتاج من مواد حتى يزيد وزنه ويصبح فى حدود الطبيعى".

وحسب مسودة تخصيص اليوم العالمي للولادات المبكرة، فإن اليوم يهدف إلى رفع مستوى الوعي بشأن الولادة المبكرة والمخاوف التي تحيط بالأطفال الذين يولدون مبكرًا وعائلاتهم في العالم ذلك أن هؤلاء الأطفال يمثلون أكبر شريحة من الأطفال المرضى.

وفق إحصائيات رسمية، فإن هناك 39 دولة من أعلى الدول دخلاً في العالم يمكنها خفض ما يقرب من 58 ألف حالة ولادة مبكرة سنويًا، إذا ما طبقت وسائل وقائية تحول دون الولادة المبكرة، وهذا يحقق وفورات تكاليف اقتصادية تبلغ 3.0 مليارات دولار أمريكي تقريبًا.

كانت هناك عدة مراحل مر بها اليوم العالمي للولادات المبكرة، أولها في 2008، حيث عقد أول اجتماع لمؤسسة الآباء الأوروبيين المعنية بالولادة المبكرة عام 2008 بروما في إيطاليا، وحينها قرر ممثلو مؤسسات الآباء أن يقيموا يومًا للتوعية للأطفال المولودين ولادة مبكرة وأسرهم، وتم اختيار يوم 17 من نوفمبر لأن ابنة مؤسس المؤسسة الأوروبية لرعاية الأطفال حديثي الولادة ولدت يوم 17 نوفمبر 2008 بعد أن فقد ثلاثة توائم ولدوا ولادة مبكرة في شهر ديسمبر من عام 2006.

وفي 2009، احتفلت المؤسسة الأوروبية لرعاية الأطفال حديثي الولادة والمؤسسات الأوروبية الشريكة بـ "اليوم العالمي للتوعية بالولادة المبكرة" الأول، وفي 2010  اشتركت مؤسسات مارش أوف ديمز وليتل بيج سولز الأفريقية وأستراليا الوطنية للولادات المبكرة وجميع أعضاء شبكة الولادات المبكرة العالمية، في الاحتفالات باليوم العالمي الثاني للتوعية بالولادة المبكرة، ثم بعد ذلك بدأ الاحتفال بيوم التوعية خارج أوروبا أيضًا.

وفي 2011 تم تغيير اسم اليوم العالمي للتوعية بالولادة المبكرة  إلى اليوم العالمي للولادات المبكرة، وتشارك مؤسسات الآباء واختصاصيو الرعاية الصحية والأفراد المعنيون في الأنشطة الدولية التي تقام في احتفالات ذلك اليوم.

وفي 2012 اكتسب اليوم العالمي للولادات المبكرة شهرة واسعة وطالبت العديد من الدول باتخاذ خطوات إضافية للحد من الوفيات الناتجة عن الولادات المبكرة.

وفق مراكز طبية، فإن من الممكن تجنب الولادة المبكرة، وينصح الخبراء المرأة الحامل بأخذ الحيطة لتجنب أن تنتقل إليها أي عدوى مرضية ولو كانت بسيطة مثل الرشح كما ينصحون بالابتعاد عن ساعات العمل الطويلة خصوصًا إذا كانت المرأة تقف على قدميها أثناء تأدية هذه الأعمال وينصح أيضًا بالابتعاد عن غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن احتراق السجائر.

وحذر هؤلاء العلماء من أن حالات العنف المنزلي كثيرًا ما تؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة، كما ينصحون المرأة بتناول عناصر زيت السمك ولطبيب المرأة الرأي فيما إذا كان يتوجب عليها أخذ حقنة بروجيسترون (17 alpha-hydroxyprogesterone caproate).

تتحدث السيدة الخمسينية، عن صفات ابنها: "عصبى وروحه فى مناخيره وجسمه كان ضعيف طول الوقت، وعاني من مشاكل في الحركة بس مع الوقت الوضع اتغير، بس مفيش أطيب ولا أحن منهم".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل