المحتوى الرئيسى

صدمة فى أوساط الأزهر من القائمة المعلنة لاستبعادها كبار العلماء

11/17 10:12

أعربت الأوساط العلمية بالأزهر عن صدمتها إزاء قائمة المفتين التى تم اعتمادهما من الأزهر للظهور فى وسائل الإعلام للرد على أسئلة المواطنين، وسادت حالة من الغضب بين أساتذة الفقه بالجامعة بسبب تجاوزهم فى هذه القائمة التى ضمت أسماء أغلبها من الشباب الذين لم يحصلوا على تخصصات علمية فى الفقه كماجستير أو دكتوراه، وحاول د. مختار جمعة، وزير الأوقاف، معالجة الأمر بإرسال قائمتين للأعلى للإعلام تشملان أبرز المرشحين.

«هندى»: شملت طلاب علم وخريجين وتجاوزت الأساتذة.. و«عبدالقادر»: اختيار أسماء دون معايير

والتقى وزير الأوقاف بمكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وسلمه القائمة الأولى للمرشحين للبرامج الدينية العامة والإفتاء، وعددهم 21، كما سلمه الثانية الخاصة بالمرشحين للبرامج الدينية العامة وعددهم 115. وقال «جمعة»، فى بيان صدر أمس، إنه ناقش مع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عدة قضايا تتصل بشئون الدعوة، خاصة فيما يتصل بترشيح بعض الأئمة المتميزين للبرامج الدينية، وعقد دورات إعلامية لبعض الأئمة المتميزين، ليكونوا على مستوى متميز من الأداء الدعوى عبر وسائل الإعلام. ودعا «جمعة» لسرعة إصدار قانون الفتوى من البرلمان لحسم أى جدل يثار بشأنها.

وكان أبرز المفتين والدعاة الذين شملتهم قائمة «الأوقاف»: د. أحمد عمر هاشم، د. محمود مهنا، د. طه أبوكريشة وهم من أعضاء هيئة كبار العلماء، ود. أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية، ود. أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، ود. عمر حمروش، عضو اللجنة، وجاء من كبار أساتذة الفقه والدعوة بالأزهر: د. عبدالله النجار، عميد كلية الدراسات العليا بالأزهر سابقاً، و د. بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين سابقاً، ود. الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ود. محمد سالم أبوعاصى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بالأوقاف، وأكثر من 100 قيادة دعوية وخطباء وأئمة بالمساجد الكبرى.

وهاجمت قيادات أزهرية قائمة الأزهر. وقال د. سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن بالأزهر: «الدين رسالة وليس وظيفة كالمهندسين والأطباء، والأزهر يخرّج أساتذة، ومن مهام وظيفتهم أن يكون لهم دور فى المجتمع والإعلام»، وأضاف: «الفتوى حق إنسانى من أجل الإيضاح ويجب أن تكون القائمة استرشادية وليست جامعة مانعة».

وقالت د. أمانى عبدالقادر، أستاذ الفقه المقارن بالأزهر لـ«الوطن»: إعلان قائمة بالمفتين جاء صادماً ودونما توضيح للمعايير التى تم على أساسها اختيار هؤلاء، ومحاولة السيطرة على فوضى الفتاوى أمر جيد ومهم، لكن الاختيار دون معايير واضحة أمر مستغرب».

«الأوقاف» تقدم قائمتين من 131 «داعية» إلى «الأعلى للإعلام»

وقال عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى لشئون الإسلامية: «القائمة خلت من جميع أساتذة الفقه بالأزهر وهذه كارثة، ولم تشمل سوى 13 مدرساً وأستاذاً بالجامعة، وهذا عيب وخطأ، ومعظم الموجودين من طنطا، ولا أعرف السبب، كذلك القائمة شملت طلاب علم وخريجين وتجاوزت الأساتذة الذين خرّجوا هؤلاء الخريجين، أيضاً خلت القائمة من أئمة وقيادات الأوقاف، رغم وجود إدارة متخصصة بالإفتاء فى الوزارة».

وأكد «هندى» أن الاختيارات هوائية، فكيف نأمن لأستاذ بالجامعة على طلبة ثم نتخذ منهم مفتين ولا نأمنه على الإفتاء للناس؟! وإذا ما تحجج الأزهر بضرورة حصر الإفتاء على أساتذة الفقه فقد كان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مفتياً للديار المصرية ولم يتخصص فى الدراسات الفقهية، وكذلك الراحل د. محمد سيد طنطاوى كان أستاذ تفسير.

وقال حسين القاضى، الباحث فى شئون الأزهر، إن تلك القائمة تمثل أزمة كبيرة وتضيق على المتخصصين وكبار العلماء فى الأزهر، خصوصاً أنها لم تشمل الكثير من أساتذة وأعضاء هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية واللجنة العلمية للترقية، وهم الأحق بالفتوى، ما يضع علامات استفهام حول آليات اختيار أعضاء تلك القائمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل