المحتوى الرئيسى

شاهد.. التفاصيل الكاملة لاعترافات إرهابي الواحات الليبي

11/17 01:06

كتب - مصطفى محمود ومحمد عبد الرازق وجرجس ميلاد:

فجر الإرهابي الأجنبي، الذى نجحت القوات المسلحة في إلقاء القبض عليه، أثناء معركة الثأر لشهداء الشرطة الذين سقطوا في هجوم الواحات الإرهابي، مفاجأت كثيرة حول كيف دارت المعركة، ولماذا استهدف الشرطة وكيف حصلوا على معلومات حول المداهمة الأمنية، والمعسكرات التى تدرب الإرهابيين في الصحراء الغربية وليبيا، وأسباب استهدافهم لمصر، وطريقة تجنيدهم، وذلك خلال اللقاء الذى أجراه مع الإعلامي عماد الدين أديب، على قناة "الحياة".

في البداية "عرض "أديب" فيديو توضيحي لعملية ثأر الجيش المصري من منفذي عملية الواحات، حيث كشف عن طريق مشاهد توضيحة وأخرى حية  أن التجهيز لعملية الثأر  التي بدأت بتلقي المعلومات عن الخلية المنفذة لعملية الواحات التي نفذت جريمتها في يوم الجمعة 20 أكتوبر،  ثم اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي  يوم 27 أكتوبر مع وزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات ورئيس أركان القوات المسلحة ومدير مكتب رئيس الجمهورية وتم اتخاذ القرار بالثأر للشهداء، و وفي 31 أكتوبر أعلن المتحدث العسكري نجاح عملية الثأر للأبطال، وأسفرت عملية التمشيط التي نفذتها القوات المسلحة والشرطة على عدد من الأسلحة بينها مدافع وأسلحة ثقيلة.

ثم "عرض أديب" لقطات حية من عملية المداهمة والثأر للشهداء التي قام بها رجال القوات المسلحة للثأر من شهداء حادث الواحات الإرهابي، ويظهر قيام رجال القوات المسلحة بمشاركة رجال الشرطة، بوضع خطة محكمة ومداهمة العناصر الإرهابية بشكل مفاجئ، والقبض على الإرهابي عبد الرحيم المسماري.

ثم عرض "أديب" معلومات مفصلة عن الإرهابي الأجنبي الذي تم القبض عليه أثناء عملية الثأر، وهو الإرهابي عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى، من مواليد 5 أكتوبر 1992 ومقيم فى مدينة درنة بليبيا، وانضم مع مجموعة من جيرانه إلى تنظيم مجلس شورى المجاهدين المتأثر بتنظيم القاعدة في 2014.

وشارك الإرهابي في عمليات مع شورى المجاهدين ضد تنظيم داعش وقوات حفتر، وتعرف في 2014 على القيادي المصري المعروف حركيًا باسم الشيخ حاتم ، وهو ضابط متقاعد يعيش في ليبيا وشارك في عمليات ضد تنظيم داعش في مدينة درنة.

وتسلل الإرهابي مع تنظيم لشخص يدعى الشيخ حاتم إلى مصر عبر الحدود الليبية، للمشاركة في عمليات ضد الجيش المصري.

وكشف  عماد الدين أديب، عن سبب استشهاد أبطال الشرطة في معركة الواحات، قائلًا إنه تم تشكيل مجموعة من رجال الشرطة لتقوم بعملية استطلاع ورصد للمكان المتواجد به الجماعات الإرهابية وقياس عددها وتسليحها، وكان من المخطط بعد الاطلاع على المكان المتواجد به الإرهابيين، تشكيل قوة من الشرطة والجيش لمداهمتهم والقضاء عليهم.

وأوضح أن العناصر الإرهابية فاجأت رجال الشرطة أثناء الاطلاع، وقاموا بإطلاق النار عليهم، الأمر الذي أدى إلى تبادل النيران بينهم واستشهاد 16 من رجال الشرطة، وإصابة آخرين.

وقال عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى، الإرهابي الليبي الذي شارك في تنفيذ عملية الواحات، خلال حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب، إن قتله لأبناء وطنه اقتداء بالنبي، قائلًا:" النبي قتل أعمامه"، مضيفًا أنه واجه أتباع القائد حفتر وهم ليسوا كفارًا  ولكن هناك من نواقضًا للإسلام مثل نواقض الوضوء، مشيرًا إلى أنه لا ينظر للأمور بنظرة عاطفية.

وأكد أنه يقتل بمنظور عقيدي وليس إنساني، مشددًا على أنه يعتمد على أدلة وأسانيد للعلماء قبل تنفيذ أي عملية قتل.

وقال الإرهابي "المسماري" إنه اقتنع بالأفكار الجهادية بعد ثورة ليبيا في عام 2011 وكان سبب ذلك انتشار العناصر الإسلامية في المدينة وكثرة الجماعات وأشهرها "كتيبة النور وأنصار الشريعة"، وهم يعتنقون الفكر السلفي الجهادي.

وتعقيبًا على قتلهم رجال الشرطة بحادث الواحات، أكد الإرهابي أن قتلهم "حلال" في اعتقادنا، مضيفًا : "على حسب فهمنا للدين قتلهم يبقى حلال".

وكشف الإرهابي الليبي، عن طريقة تعرفه على المصري عماد الدين عبد الحميد ، المعروف باسم الشيخ حاتم، قائلًا إنه  تعرف على الشيخ حاتم في ليبيا بعام 2015 بعد أن ترك تنظيم بيت المقدس عقب عملية الفرافرة، مشيرًا إلى أنه اقتنع بأفكار الشيخ حاتم بسبب قربها من أفكار تنظيم القاعدة.

 وأشار إلى أنه كان يساعد في زرع العبوات الناسفة في تنظيم مجلس

وكشف "المسمارى" عن سبب استهدافه لمصر، بمشاركة التنظيم الإرهابي المنضم له، قائلًا إن الشيخ حاتم طلب منه التوجه إلى مصر لإقامة معسكر في الصحراء وتنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة، لامتناعهم عن تنفيذ شرع الله، مشددًا على أن الهدف كان تكوين خلافة إسلامية في مصر.

وأكد أنه وافق على أوامر الشيخ حاتم في الاتجاه لمصر  لأن المصريين لا يدفعون الظلم، بالإضافة لرغبته في الحصول على ثواب الهجرة.

وأضاف الإرهابي الليبي، قائلًا: "أنا جيت لمصر علشان الظلم اللى بيحصل فيها.. الدين الإسلامي بيأمرني بالدفاع عن المسلمين ورفع الظلم عنهم وإقامة شرع الله".

وكشف "المسمارى" عن الطريقة التي دخل بها التنظيم الإرهابي من ليبيا إلى مصر، قائلا إنه انطلق من درنة بسياريتين دفع رباعي  مجهزة بمضادات للطائرات وصواريخ سام و2 آر بي دي، مشيرًا إلى أن الشيخ حاتم هو من جهز تلك الأسلحة بعلاقاته مع الجماعات الجهادية

 وأكد أنه خرج من جنوب درنة  مع 13 آخرين بالتوازي مع الحدود الناصرية واشتبكوا مع قبيلة ليبية على الحدود المصرية، ثم تسللوا عبر الصحراء في رحلة استغرقت حوالي شهر بسبب المشاكل التي تعرضوا لها ومنها الأعطال التي حدثت للسيارتين، مشددًا على أنهم تمركزوا في الظهير الصحراوي لمحافظات قنا وأسيوط وسوهاج.

وشدد على أنهم استقروا في الواحات من يناير 2017 حتى شهر أكتوبر الذي شهد تنفيذ الحادث،  موضحًا أن هناك شخصًا مصريًا عرفهم على جماعات لدعمهم لوجستيا.

 وأشار إلى أنهم كانوا يمتلكون هاتفين ثريا متصلان بالقمر الصناعي  للتواصل مع الشيخ حاتم، مشددًا على أنه كان يتابع الأخبار عبر شبكات الإنترنت وإيصالها لهم، ويجري اتصالات معينة لا يخبرهم بها، معه "شنطة" مليئة بالمال ، مشددًا على أن أعضاء الجماعة لم يكن لديهم الحق في سؤاله عن تلك الاتصالات أو مصدر المال.

وروى الإرهابي تفاصيل الاشتباكات التي وقعت بينهم وبين رجال الشرطة، موضحًا أن الاشتباكات بدأت الساعة 1 ظهرًا يوم الجمعة حتى غروب الشمس، مشيرًا إلى أنه سقط العديد من الأشخاص من الطرفين خلال الاشتباكات وتبادل النيران، وقمنا بالقبض على النقيب محمد الحايس ثم الهروب عبر الصحراء.

ونوه الإرهابي، إلى أنهم استقروا في الصحراء ولم يهربوا خارج مصر، بسبب قلة المياه والطعام، مما دفعهم للاستقرار لمدة 13 يومًا بالصحراء لحين استمداد الكثير من المياه والطعام ووضع خط للهروب خارج الحدود.

تم كشف "المسمارى" تفاصيل محاولة هروبة خلال العملية التي شنتها القوات المصرية على منفذي حادث الواحات ثم إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن المصري، قائلًا إنه كان يستقل سيارة مع العقيد محمد الحايس لم تتعرض للتفجير، مشيرًا إلى أنه بعد الضربة التي وجهها الجيش المصري لزملائه ووفاتهم جميعًا اضطر للمشي في الصحراء من الساعة التاسعة حتى الفجر، واتصل بمجموعة من الأشخاص الليبيين لتوجيهه، لكن الأمن كان الأسرع وألقى القبض عليه.

 وأكد أنه بادر بإطلاق النار على القوات ورفض الاستسلام لأنه كان يرغب في المقاومة، والشهادة في سبيل الله-وفق قوله.

وفي مفاجأة، كفر الإرهابي الليبي،تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدًا أن الشيخ حاتم المسئول عن ضمه للتنظيم الإرهابي أقنعهم أن تنظيم داعش من الخوارج بأدلة وأسانيد شرعية حصل عليها من الشيخ عمر رفاعي سرور، مشددًا على أنه مؤيد لذلك الرأي.

نرشح لك

أهم أخبار فيديو

Comments

عاجل