المحتوى الرئيسى

نظرة نفسية.. لماذا أصبح المصريون " شعب مش ابن نكتة"؟ - صوت الأمة

11/16 20:30

يكفى أن تسير في شوارع وطرقات القاهرة وتنظر في وجوه المصريين، ستجد وراء كل وجه صورة سيريالية حزينة، تجاعيد منحوتة تراكمت على وجوه أصحابها بسبب أحمال كثيفة لهموم يومية ومسئوليات، كادت أن تطغى على الأسطورة المصرية القديمة التي كانت تقول "المصريين شعب ابن نكتة".

هذه السطور ليست مدعاة لنشر الطاقة السلبية بين قارئيها، ولكنه سؤال مُلح يحتاج فعلاً زيارة إلى طبيب نفسي، لسؤاله عن أسباب غياب النكتة عن المصريين، لماذا أصبح هناك مناخ من الكأبة لدى البعض؟ هل لضغوط اجتماعية واقتصادية؟، أم أنها تعبات لتحمل مسئولية في زمن يتناحر فيه العالم كله مع بعضه؟. 

 الدكتورة هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي في جامعة عين شمس تؤكد أن موضوع معاناة  المصريين من الاكتئاب ليست مقولة دقيقة لكنه لفت نظرها خلال الفترة الماضية أن الناس دائما يشكون من مشاكلهم اليومية.

وقالت في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة": لما تيجي تُقعد مع حد لازم يشتكي.. مفيش حد حياته كلها سيئة أكيد هناك أشياء جيدة في الحياة واللافت أن الكل يشكو، بقينا بنعمل إسقاط على الأخرين بمعني إنه بقينا نورث لبعضنا طاقة سلبية، أنت قاعد مع واحد صاحبك في القهوة عاوز تغير جو يقعد يكرر قدامك المدير مزعلني ومراتي بتشتكي وكل شيئ  سلبي لكن ما يقولش الايجابيات خالص". 

وأضافت أن المصريين إحساسهم بالسلبيات طغى على إحساسهم بالإيجابيات، "الغريب إن احنا بقينا نسقط كل مشاعرنا السلبية على الأخرين وده بيفرغ طاقة سلبية رهيبة بقينا بنرمي طاقاتنا السلبية على بعض، بقينا بنمشي في دواير مستغرقة".. .

وأوضحت "أن السبب الأساسي في ده جزء ديني أن البعض أصبح يخاف من الحسد فدائماً، تلاقي بيقول  كل الأشياء السيئة اللي في حياته للأخر حتى لا يشعر الأخر إنه  لديه نجاحات ويقوم بحسده، لكنه ده سبب ثانوي السبب الأساسي شعور نفسي للمصريين أنه لما يفرغ مشاكله للأخر أن بهذه الطريقة ستحل مشاكله ويكون تخلص منها بشكل نهائي وهذا تفكير خاطئ".

وتابعت إنه في الطب النفسي هناك شئ اسمه "تهوية" بمعني إنك ممكن تقول بعض مشاكلك كتفريغ طاقة حتى لا تشعر بالاكتئاب" لكن احنا كمصريين استخدمنا هذا التفكير بشكل خاطيئ وأصبحت حياتنا كلها تهوية وهذا جعل هناك طاقة سلبية رهيبة ننشرها على الآخرين".

هناك رأي يقول بأنه ليس الرجل فقط هو من يكون مدعاة للإكتئاب فالمرأة بوجه عام نظرتها للحياة تختلف عن الرجل، فهى لديها أهدافها وطموحات متعددة، حيث يؤكد دكتور محمد محمود أستاذ علم النفس في تصريحات صحفية سابقة،أنه إذا شعرت المرأة بالانهزام العاطفى والانخفاض النفسى كان ذلك سبب وجيه من وجهة نظرها لكى تكره حياتها ولا تعد تجد سببا وجيها للعيش فيها، وتتمنى الموت.

عدد آخر من المحللين وصفو المرأة بأنها الأكثر شعورا بالكبت، فهى الخزان الذى لا يفر على الإطلاق، وكلما تقدم بها العمر زادت عليها عوامل الكبت والانغلاق حول نفسها وعن الآخرين، ولذا تجد المرأة المرية مليئة بالهموم حتى وإن كانت لا تعانى من مشكلات عميقة وصارخة، وتجدها مليئة بالاكتئاب فهو النتيجة الحتمية لهذا التراكم والكبت الذى لا يتوقف ولا ينضب ولا يقل.

خبراء علم نفس: السيسي احتوى ماكرون بدهائه.. والصور توحي بأريحية شديدة وكثير من المودة

"كيد النساء" جمع بين أحمد سعد وثلاث صديقات.. ودكتور علم نفس: أزمة منتصف العمر السبب

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل