المحتوى الرئيسى

ننشر اعترافات قاتل كاهن المرج: «السيادة الحرة أمرتني.. والمسيحين أعداء الله»

11/16 19:55

أحالت محكمة جنايات القاهرة، أمس الأربعاء، أوراق المتهم بقتل القس سمعان شحاتة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مقتل كاهن المرج"، إلى مفتي الجمهورية، وحددت جلسة 15 يناير للنطق بالحكم.

حصلت "التحرير"، على نص تحقيقات النيابة مع المتهم، واعترافه بقتل القس "سمعان"، قبل إحالته إلى المحكمة:

س- ما طبيعة نشأتك الاجتماعية والأسرية؟

ج- أنا اتولدت يوم 18- 10- 1997 في حلوان، ووالدي كان شغال لحام بشركة النصر للسيارات، ووالدتي كانت ربة منزل، وعندي إخوات محمد أكبر مني، ومحمود وسلمى أصغر مني، وليا أختين من الأب اسمهما رشا وشيرين، ونقلنا سكنا من حلوان لمدينة السلام ثم المرج في سنة 2005.

س- ما هي مؤهلاتك العلمية تحديدًا؟

ج- أنا سيبت المدرسة بعد لما خلصت ستة ابتدائي.

س- ما الذي حال دون استكمالك للتعليم؟

ج- لأن كان حصل موقف مع عمتي وكنت عندها في يوم واتهمتني إني سرقت شبكة بنتها، وقالتلي دي بأربع آلاف جنيه، وساعتها والدي رفض يدفع المبلغ وأنا ماكنتش سرقت حاجة، وقال لي وقتها اطلع من المدرسة واشتغل عشان تسدد الفلوس دي.

س- ما هي الوظائف التي شغلتها بعد خروجك من التعليم؟

ج- أنا اشتغلت أكتر من شغلانة بمجرد خروجي من المدرسة، واشتغلت حداد في ورشة، وبعدها اشتغلت في مصنع كرتون، وقعدت فيه حوالي سنة وثلاث شهور، وبعد كدا اشتغلت في شركة بلاستيك حوالي سنة و8 شهور، وبعدها اشتغلت في مصبغة وقعدت فيها حوالي سنة و5 شهور، واشتغلت في محل عصير بدون أجر عشان كان بيوفرلي سكن حوالي 15 يوم.

س- ما هي طبيعة علاقتك بأفراد أسرتك؟

ج- علاقتي بوالدتي كويسة بس ساعات بتزعل مني عشان مش باسمع الكلام، وعلاقتي بإخواتي كانت كويسة بس دلوقتي إحنا متفرقين بسبب أبويا لخلافات على الفلوس، وبالنسبة لعلاقتي مع أبويا حاليًا مش كويسة، وكمان لأن أبويا مش بيهتم بأمر حد ومش بيهتم إلا بنفسه بس.

س- هل لديك ثمة أصدقاء من خلال عملك أو منطقة سكنك؟

ج- أيوه، أنا لما اشتغلت ابتديت يكون معايا فلوس وابتدى يكون ليا أصدقاء كتير، وفي الأول كنا بنخرج مع بعض وبنقعد في بيتي وكنا بنشرب مخدرات وخمرة مع بعض على فترات كل يومين أو تلاتة، وبعد لما ابتديت ألتزم أصحابي كلهم بعدوا عني لأني مابقتش زيهم.

س- وما هي كيفية التزامك الديني وكيف حدث ذلك؟ 

ج- أنا لما اشتغلت كنت عايش حياتي زى أي شاب في سني، كنت باسهر وباخرج وباتعاطي مخدرات حشيش واستروكس، وبعد فترة عاهدت ربنا إني مش هاعمل كدا تاني وأني هاكون ملتزم، وهابعد عن المعاصي وهاتوب.

س- وما هي الخطوات التي اتخذتها من أجل تنفيذ قرارك بالالتزام الديني؟

ج- أولا بعدت عن أصدقاء السوء والسهر والمنكرات مثل شرب السجائر والمخدرات واللهو الفاحش، والانفراد بنفسي في منزلي كي أعبد الله وابتديت أصلي وأصوم رمضان وأقرأ لقرآن وأقيم الليل.

س- وما هي أوجه الاختلاف التي حدثت لك عقب التزامك الديني؟

ج- أول حاجة إني كنت خايف من ربنا وارجع تاني للمعاصي، وقولت ما بيني وبين نفسي إني أتقرب العبادات مثل قراءة القرآن والصوم والتسبيح وذكره الصباحي والمسائي، فوجدت في فترة وجيزة أن نفسي قد تغيرت تمامًا مما كانت عليه من شر وغموض إلى نور، ثم تمنيت من ربي أن يأتيني العلم، وأول ما أقبلت عليه، قمت بحفظ القرآن في مسجد الأعراب.

س- وهل عاونك أحد في حفظ القرآن أو تعلم أصول الدين؟

ج- عاوني في حفظ القرآن شيخ مش متذكر اسمه في مسجد الأعراب كان بيحفظ الأطفال، وعاوني على حفظ جزء عمّ، بعدما كنت لا أحفظ منه إلا المعوذتين وقل هو الله أحد.

س- وهل تلقيت ثمة دروس دينية آنذاك؟

ج- لم يكن دائمًا بل كان في فترات بعيدة، وكنت أحضرها أحيانًا وأحيانًا لا، وكنت أسمعها في منزلي من خلال ميكروفون المسجد.

س- وما هي الموضوعات الدينية التي كانت تدخل في دائرة اهتمامك؟

ج- أحب ما كنت أريد أن أتقرب إليه رواية أكثر الأحاديث الشريفة والصحيحة التي رويت عن سيد الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أما بالنسبة إلى التفسير فكنت مؤمنًا أشد الإيمان بآية قالها الرحمن «اتقوا الله ويعلمكم الله».

س- وهل عاونك أحد في تفسير القرآن الكريم؟

ج- كنت أحب أن أستمع وأقرأ آيات العظة التي تفيد وتنهي عن المعاصي والذنوب وتجعل العبد يتيقن ويتحقق في ملكوت من خلقه.

س- وهل كان هناك ثمة موضوعات محددة بالقرآن الكريم أردت أن تتعمق في تفسيرها والإلمام بها؟

ج- أحببت أن أعلم ما هو يسر على أن أسير به وأعمل به صالحًا، ودا كان في بداية التزامي، وبعد أن التزمت الالتزام الكامل كنت عاوز أعرف تفسير الآية الكريمة التي تقول «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم».

س- وما الذي دعاك إلى التعمق في هذه الآية الكريمة؟

ج- لأن أنا كنت عاوز أعرف معنى الآية وما هو موقف المسيحيين بعد التزامي، وتغيري وخاصة أن أغلب المنطقة عندي مسيحيين.

س- وهل توصلت إلى تفسير تلك الآية الكريمة؟

ج- أنا توصلت إلى تفسيرها عن طريق ربطها بآيات متشابهة، مثل قوله تعالى «وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله» وآية أخرى تقول «وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء»، وما جعلني أصر أن أعلم عندما روى لي في كتاب الله قصة العذراء وقول الله تعالى بعدها «ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون، ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون»، وآية تدل على غضب الله على من يدعون أن الله وُلد، وقال الله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم «وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا»، صدق الله العظيم.

س- وما هو رد فعلك حال تفسيرك لتلك الآيات الكريمة؟

ج- جعلني أنظر إلى هؤلاء أنهم لله أعداء.

س- وما التصرف الذي ورد منك حال توصلك إلى أن اليهود والنصارى أعداء الله؟

ج- أنا في الأول لما جمعت الآيات دي قررت إني أتثبت أكتر على ديني بالعلم، وأبتدي أواجه أصحابي المسلمين والمسيحيين بالدلالات التي توصلت إليها.

س- وما هو رد فعل أصدقائك المسلمين والمسيحيين حال مواجهتك لهم بتلك الدلالات آنفة البيان؟

ج- أصحابي المسلمين سخروا مني لأنهم كانوا شايفين إني كنت حاجة وبقيت حاجة تانية، وكانوا شايفين إني باشرب مخدرات معاهم ودلوقتي باكلمهم في الدين، وأصحابي المسيحيين اتهموني بالجنون لأنهم رافضين يعرفوا حقيقة ما أقوله.

س- وهل تراجعت عن فكرة المواجهة لأصدقائك عقب رفضهم لمواجهتهم لك؟

ج- أنا ابتديت أجمع أصحابي وأخطب في الدين في أي مكان، وأقولهم المواعظ التي تهتز لها القلوب من خشية الله وكان منهم البعض يسمع والبعض يمتنع ويذهب، فلم أصر على أن أجعلهم يسمعوني، وقولت بيني وبين نفسي إلا من أبى «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء».

س- وما هي مرجعيتك في الدين تحديدًا؟

ج- أنا كان مرجعيتي القرآن الكريم فقط.

س- وهل انتميت أو انضممت إلى إحدى الجماعات الدينية؟

ج- لم أنضم لأي من الجماعات لأني أعلم أن ربي لعن الأحزاب.

س- وهل حاولت أو سعيت للانضمام لإحدى الجماعات؟

ج- لا بالعكس كانوا يتجنبوني من سوء تصرفي والأخطاء التي كنت أرتكبها في حق نفسي ودعوتي.

س- وما هي تلك الأخطاء تحديدًا؟

ج- أنا كنت في بعض الأحيان عاوز أكسر نفسي من كثرة الذنوب، فباخد طين من الأرض وأحطه على هدومي، وساعات كنت بارمي نفسي في الطين، فالناس كانت بتبصلي دا اتجنن أو لسع.

س- وما سبب نظرة البعض لك واتهامهم لك بالجنون؟

ج- علشان أنا لما كنت باحط الطين على نفسي أو أرمي نفسي فيه، فكانوا شايفين إن دا جنون، ولأني في يوم كنت ماشي في الشارع ورجلي جابتني عند كنسية العذراء وكانت الدنيا بتمطر وأبواب السماء مفتوحة، فوجدت نفسي أتلو ما أتاني ربي على هؤلاء من علم عن ديني أمام الكنسية وبصوت عال وكانوا يسخرون مني.

س- وما سبب توجهك لكنيسة العذراء إذًا لأول مرة؟

ج- أنا كنت ماشي في الشارع ولقيت نفسي هناك والدنيا كانت بتمطر فوقفت بره، ووجدت نفسي أتلو ما أتاني ربي على هؤلاء أمام الكنيسة من الخارج.

س- وهل كان متواجدا أحد أمام الكنيسة آنذاك؟

ج- هما كانوا بيتجمعوا على صوتي ويستمعوا إلى ما أقول.

س- ما هو رد فعل هؤلاء الأشخاص تجاه ما تتلوه عليهم من آيات الذكر الحكيم؟ 

ج- هو رد فعلهم أنهم سمعوا وأنصتوا وسخروا مني بعدما انتهيت.

س- وما هو رد فعلك تجاه ذلك؟

ج- لم أهتم لأمرهم لأني تلوت عليهم وما تلوته مرة ومرتين، فما كان لي أن أبلغهم أن هناك يومًا يسمى يوم القيامة ويوم الساعة ويوم الوعيد، وأنهم عند ربهم ليسوا ببعيد. 

س- وهل تكرر ذهابك لكنيسة العذراء أكثر من مرة أخرى؟

ج- أيوه أنا روحت أكتر من مرة.

س- وما سبب تكرار ذهابك إلى كنيسة العذراء؟

ج- أنا روحت أكتر من مرة.

س- ما الذي دعاك إلى تكرار ذهابك إلى كنيسة العذراء مرة أخرى؟

ج- حضرتك سألتني السؤال دا كام مرة وأنا جاوبت عليه.

س- ما هي الفكرة التي اختمرت بذهنك لتنفيذ مخطط قتل أحد القساوسة؟

س- متى وردت إليك تلك الفكرة تحديدًا؟

ج- جاتلي بأمر من السيادة الحرة.

س- هل قمت بتحديد الوقت لتحديد ذلك المخطط؟

ج- كنت منتظرا إشارة عن طريق هاتف جوال، وبعد إتمام المهمة رميته.

س- وأين قمت بالتخلص من ذلك الهاتف؟

ج- رميته ومش هاقولك رميته فين.

س- من الشخص الذي كنت منتظرا منه الإشارة؟

ج- أنا كنت منتظر الإشارة من مساعد الأمير، ومش هاقول عليه، لأن دا خط أحمر كما أمرني.

س- هل قمت بإعداد السلاح المستخدم في الواقعة؟

س- ومن أين تحصلت على ذلك السلاح؟

ج- من محل بجوار مجزر الممتاز أمام معسكر الأمن المركزي.

س- وما هي ظروف تقابلك مع المجني عليه؟ 

ج- أنا قابلته في مكان الواقعة عند نفق أبو صير. 

س- وما هي الحالة التي كان عليها المجني عليه آنذاك؟

ج- كان في عربية ومشي.

س- متى تقابلت مع المجني عليه تحديدًا؟

ج- أنا قابلته يوم الخميس 12- 10- 2017 الصبح ومش فاكر الساعة كام.

س- هل كنت على علم مسبق بأن المجني عليه متواجد بذلك المكان سالف الذكر؟ 

ج- أنا جالي تليفون وعرفت إنه هييجي في المكان دا وكنت مستنيه.

س- وما التصرف الذي بدر منك حال تقابلك بالمجني عليه؟

ج- أنا أخذت السكينة ومشيت وراه عشان أقتله.

س- هل جرى بينك وبين المجني عليه ثمة حوار؟

ج- لا مادارش بينه وبيني أي حوار، وأنا قولتله فقط يا قسيس.. 

س- وما التصرف الذي بدر من سالف الذكر؟ 

س- وما التصرف الذي بدر منك تحديدًا؟

ج- أنا طعنته في بطنه. 

س- وما هي عدد الضربات التي كلتها للمجني عليه؟

ج- أنا الأول ضربته في بطنه وبعد كدا جري، فضربته في جنبه، بس مش فاكر آني جنب، ولما وقع على ظهره ضربته ثلاث ضربات في وجهه.

س- وأين استقرت تلك الضربات؟ 

ج- أنا ضربته الأول في بطنه في الشارع، ولما جري في مخزن الحديد ضربته في جنبه، بس مش عارف آني جنب، ووقع على ظهره وروحت ضربه ثلاث ضربات في وجهه، بس مش عارف جم فين. 

س- ما هو السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة؟

س- وبأي يد كنت ممسكا بها؟

س- هل بدر من المجني عليه ثمة مقاومة أو استغاثة؟

ج- هو في الأول جري ودخل مخزن الحديد، وتقريبًا كان بيشد مني السكينة.

س- ما قصدك من التعدي عليه؟

س- ما هي علاقتك بالمجني عليه، وهل من ثمة خلافات بينك وبينه؟ 

ج- أنا ماليش علاقة بيه ولا أعرفه، أنا اللي أعرفه إن اسمه سمعان.

س- وما الذي دعاك لاختيار المجني عليه على وجه التحديد؟

ج- لأنه هو بيلم فلوس تبرعات للمسيحيين.

س- وهل سبق لك التقابل مع المجني عليه من قبل؟

ج- أنا باشوفه بيتحرك في المنطقة.

س- هل تعاني من ثمة أمراض نفسية أو آفة عقلية؟

ج- لا أنا سليم وزي الفل.

س- هل تتعاطى مواد مسكرة أو مخدرة؟

س- هل سبق ضبطك واتهامك في ثمة قضايا مماثلة من قبل؟

ج- لا هي اتهام قضية حريق عمدي بس..

س- هل لديك اسم شهرة؟

ج- أيوه صحابي بيقولولي يا سنباطي.

س- ذكرت في أقوالك بأنك قتلت المجني عليه عمدًا بناء على تكليف ممن يدعى مساعد الأمير أو السيادة الحرة فمتى كلفت بذلك؟

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل