المحتوى الرئيسى

تنتظر افتتاح الرئيس: «غليون».. من الهروب في البحر إلى أكبر مدينة سمكية بالشرق الأوسط

11/16 19:53

 اكتملت المرحلة الأولى لمشروع الاستزراع السمكي على 4000 فدان 

مفرخ أسماك ومصنع أعلاف ومركز أبحاث وآلاف فرص العمل للشباب

على أرض محافظة كفر الشيخ وعلى مساحة أربعة آلاف فدان، اكتملت المرحلة الأولى لأكبر مشروع استزراع سمكي في الشرق الأوسط تنفذه الدولة، على واحدة من أكبر منافذ الهجرة غير الشرعية من مصر والموت في البحر غرقا، والذي تتصدى له القوات البحرية بشراسة، ونجحت بالفعل في خفض أعداد قوارب الموت، لكن بقي آلاف الشباب يبحثون عن فرص العمل، فكان التحرك لتحويل المنطقة من بحر الموت للشباب إلى قبلة الحصول على فرص عمل شريفة وواعدة.

وكان بالفعل أن أنشأت الدولة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، بهدف تنمية الثروة السمكية في مصر وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، واتجهت لتنفيذ العديد من مشروعات الاستزراع السمكي، من أهمها مشروع إنشاء المدينة السمكية الصناعية (غليون) بمحافظة كفر الشيخ، الذي أقيم على مساحة (4000) فدان تقريبا، واستوعب عمالة يومية خلال فترة إنشاء المرحلة الأولى للمشروع نحو 5000 عامل وفني ومهندس.

بالأرقام تحتل مصر المركز السابع عالميا في الاستزراع السمكي، طبقا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، كما تحتل المركز الأول إفريقيا في إنتاج الأسماك، وبلغ إنتاج مصر من الأسماك (1.5) مليون، طبقا لآخر إحصاء (2016) صادر عن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، كما بلغ حجم الواردات من الأسماك (236) ألف طن تقريبا، بنسبة (16%) من الإنتاج العام.

يتكون المشروع من مفرخ (أسماك – جمبري) على مساحة (17) فدانا بطاقة (20) مليون أصبعية أسماك بحرية / 2 مليار يرقة جمبري، ومزرعة إنتاج الأسماك البحرية بإجمالي عدد (453) حوض تربية، و(155) حوض تحضين (50*150) بطاقة إنتاجية (3000) طن أسماك / دورة تقريبا، ومزرعة إنتاج الجمبري بعدد (655) حوض تربية (50*50م) والأحواض ذات صرف مركزي ومبطنة بمشمع بولي إيثيلين عالي الكثافة HDPE  بطاقة إنتاجية (2000) طن جمبري / دورة تقريبا، ومزرعة إنتاج أسماك المياه العذبة بعدد (83) حوضا (100م*200م) بطاقة إنتاجية (2000) طن. 

كما يضم مركز أبحاث وتطوير وتدريب، بمساحة (700 م)، ويتكون من معمل جودة المياه ومعمل الغذاء الحي ووحدة الإرشاد والتدريب، ومعمل بيولوجية الأسماك ومعمل صحة وأمراض الأسماك، ومعمل تركيب وجودة الأعلاف.

كذلك مصنع إنتاج أعلاف الأسماك والجمبري، ويضم مصنع أعلاف الأسماك البحرية على مساحة (1518م2) بطاقة إنتاجية 120 ألف طن سنويا، ومصنع أعلاف الجمبري على مساحة (567م2) بطاقة إنتاجية 60 ألف طن سنويا، ومصنع عبوات الفوم على مساحة (1200 م2) لإنتاج عبوات مختلفة الأحجام من الفوم لتداول جميع منتجات الأسماك والجمبري للأسواق الداخلية والتصدير بطاقة إنتاجية (900/1500) كجم / يوم، ومصنع الثلج على مساحة (448 م2)، وبطاقة إنتاجية (40) طن ثلج مجروش / يوم، (20) طن ثلج بلوكات / يوم.

وتضم المدينة السمكية الصناعية "غليون" أكبر مصنع لتجهيز الأسماك والجمبري في الشرق الأوسط على مساحة (19695 م2)، ويشتمل على مصنع منتجات الأسماك: مبردة – مجمدة – فيليه – مطهية – نصف مطهية – مصنع، ومصنع منتجات الجمبري: مبرد – مجمد – مقشر – مصنع – مطهية – نصف مطهية، وذلك بطاقة إنتاجية (100) طن / يوم.

وأشار اللواء حمدي بدين رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، إلى أن الشركة تتولى تنفيذ العديد من المشروعات الهامة في مجال الاستزراع السمكي، بالتعاون مع وزارة الزراعة والعديد من الأجهزة المعنية بالدولة، والتي تمثل طاقة إنتاجية جديدة تسهم بعد تشغيلها في زيادة الناتج المحلي عن طريق تطوير وتنمية البحيرات، والتوسع في الاستزراع السمكي، وإدخال أنظمة جديدة للاستزراع عن طريق الأقفاص البحرية والاستزراع المكثف، من خلال مشروع المدينة السمكية الصناعية (غليون) بمحافظة كفر الشيخ، ومشروعي المزرعة السمكية والأقفاص السمكية البحرية بمنطقة (شرق التفريعة) ومشروع المزرعة السمكية (مثلث الديبة) بمحافظة بورسعيد، ومشروعي استزراع التونة بكل من (مرسي جرجوب) بمحافظة مرسى مطروح، و(الزعفرانة) بمحافظة البحر الأحمر، وإنشاء أسطول للصيد في المياه الإقليمية والدولية، والتي من المتوقع أن تسهم إنتاجية مشروعات الشركة في تخفيض واردات الأسماك بنسبة (27%) تقريبا.

وأكد اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، أن المدينة السمكية الصناعية بغليون أسهمت بشكل كبير في تغيير دموجرافية منطقة غليون وتحويلها من منطقة أكثر احتياجا وبؤرة لمخالفة القانون ومنفذ للهجرة غير الشرعية، إلى مدينة صناعية متكاملة توفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للصيادين وخريجي الجامعات من أبناء كفر الشيخ والمحافظات المجاورة لها.

ومن جانبها، فسرت الدكتورة هبة حسن والدكتورة هند كرم الباحثتان بمعهد بحوث صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، وجودهما بمركز الأبحاث والتطوير، بأنهما تساعدان الموجودين في المركز للحصول على شهادة "الأيزو"، التي تؤكد على جودة جميع الاختبارات التي تتم في المعامل سواء للأبحاث أو التطوير، بما يضمن أن كل الاختبارات التي تتم على المنتجات صحيحة بجودة تماثل الجودة العالمية أو الدولية.

ومن داخل وحدة الاستزراع المكثف أوضح القائمون عليها وهم من شباب الخريجين من مختلف الجامعات المصرية، أنها تعتمد على تدوير المياه، بحيث يمكن استخدام نسبة مياه قليلة على مساحة صغيرة، وهو أسلوب مستحدث في مصر نتيجة الأماكن التي توجد بها ندرة في المياه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل