المحتوى الرئيسى

خالد الأنصاري رئيس «الحديد والصلب» قبل رحيله: لست موظفًا حتي أستمر فى كيان لن ينجح

11/16 16:35

* لست موظفًا حتى أستمر فى كيان لن ينجح.. وعازمون على عودة القلعة الصناعية

* نستهدف إنشاء أكبر مجمع للصناعات الثقيلة فى الشرق الأوسط من خلال إنشاء خط إنتاج لقضبان السكة الحديد

* 1.9 مليون طن إنتاج الحديد والصلب فى 2021 والتطوير يشمل العمالة وخطوط الإنتاج

* تصدير فحم الكوك هدفه توفير الالتزمات المالية لشركة النصر للكوك ونحتاج منها مليون طن سنويًا بعد التطوير

* ندرس إضافة نشاط الاستثمار العقارى للاستفادة من أصول الشركة من أراضٍ.. وعرض بشاى يخضع لقرار القابضة والوزارة

* بيع مصر للألومينوم حصة الحديد والصلب ستعود بالخسارة عليهم وليس علينا

* نحارب عنصر الوقت ولن نتعجل فى اتخاذ قرار ونندم عليه بعد ذلك

* القيادة السياسية للبلاد أعطتنا دفعة قوية للعمل وتحقيق المستحيل

* نحتاج بسرعة تمويلًا لرفع كفاءة الورش واستيراد فحم لتشغيل المصانع

* إعفاء الشركة من الضريبة العقارية وتخفيض أسعار الغاز أمر حيوى.. وبدون تمويل لن تعود الشركة

* سنفتح الأظرف المالية لمناقصة التطوير يوم 12 ديسمبر المقبل وسنقبل بعروض التمويل مقابل نسبة من الإنتاج

استحدثت وزارة قطاع الأعمال صورا لعودة الكيانات الصناعية لمكانتها وتصدرت الحديد والصلب خطة التطوير، وتم طرح مناقصة عالمية على إثرها تقدمت مجموعة من الشركات إليها وما زال الأمر محل دراسة ستكشف عنه النقابة ابتداء من يناير 2018، حيث سيتم إسناد مناقصة التطوير إلي إحدي الشركات العالمية.

"الدستور" زارت القلعة الصناعية الكبرى والتقت المسئول الأول عن عودة الحديد والصلب، قبل تقديم استقالته.. إنه اللواء مهندس خالد الأنصاري.

كان الأنصارى يرأس شركة النصر لصناعة فحم الكوك التى تم إنشاؤها لتوريد الفحم المطلوب لشركة الحديد والصلب، حيث تشمل خطة التطوير الاعتماد علي تطوير النصر لصناعة فحم الكوك.

ووضع الأنصاري القاعدة الأساسية فى التطوير للكوك، ونجح فى تحويلها من خسائر إلي أرباح، مما أهله لقيادة القلعة الصناعية الكبري بعد تدهور حالها فى عهد مجلس الإدارة.

لم يمض علي تعيين الأنصاري سوي شهور قليلة، وتنفرد "الدستور" بأول حديث له ليكشف علي صفحاتها آلام ومعاناة القلعة الصناعية الكبري، ويزف بشائر وخطوات التغلب علي التحديات الكبري التي تواجهها، وأبرزها الخسائر والمديونية الخاصة بالغاز والكهرباء وأجور العمالة وتهالك المعدات فى خطوط الإنتاج.

كما كشف الرجل القادم من المؤسسة العسكرية التي لا تعرف سوي النجاح عن تفاصيل مقترحاته لعودة الحديد والصلب لمكانتها، من خلال تطوير الموار البشرية الموجودة، وزيادة عدد العمالة التي تحتاجها خطة التطوير الحالية، بالإضافة إلي الرغبة فى تدشين أول خط إنتاج فى الشرق الأوسط لصناعة قضبان السكة الحديد، وتصنيع قطع غيار المصانع، والتوسع فى إنتاج غاز الأوكسجين، ورفع كفاءة الورش الموجودة.

وأوضح الأنصاري خلال حديثه لـ"الدستور" أن زيادة حصة الشركة فى البورصة والتعاون مع القطاع الخاص والتوجه إلي تعظيم الاستفادة من الأصول التي تمتلكها الشركة، محل دراسة فى ظل الاحتياج الشديد إلي توفير السيولة المالية التي تحتاجها الشركة.

وأشار رئيس الحديد والصلب المصرية إلي أن عام 2021 سيشهد أول إنتاج للخطوط الجديدة، حيث تستهدف الشركة تحقيق 1.9 مليون طن إنتاج من خلال 750 ألف طن حديد تسليح من خط الإنتاج الجديد الذى تشمل خطة التطوير عليه بالإضافة إلي 1.2 مليون إنتاج الخطوط القديمة المنصبة عليها خطة التطوير أيضا... وإلي سطور الحوار التالي:

* كيف تري تحقيق الشركة لـ 750 مليون جنيه خسائر خلال العام المالي السابق؟

- لقد توليت رئاسة الشركة منذ شهور قليلة، وتعرضت الشركة للظلم فى الفترة السابقة ولم يتم الاهتمام بها، ولك أن تتخيل إذا ما تم تطوير الشركة منذ 4 سنوات مثلا كان الأمر سيختلف، والخسائر التى تحققها الشركة أمر طبيعي لتهالك المعدات الموجودة فى المصانع، ولا أرغب فى الحديث عما فشل فيه الآخرون، أمامي هدف وأسعي لتحقيقه، وهو العودة بالشركة إلي مكانتها العظيمة، والمعدات الموجودة من الخمسينات، والشركة كانت تعد الهرم الرابع بالنسبة لمكانتها الصناعة فى مصر، وكان لابد أن يحدث برنامج مستمر للتحديث فى الشركة، ولكن ذلك لم يحدث، والقيادة السياسية حاليا تتمسك بالأصول الموجودة بها وتعظيم الإنتاجية، وذلك يعطينا دافعا لأن نعمل بجدية كاملة، ولقد تم وضع مخطط فى التطوير لتحديث خطوط الإنتاج الموجودة فى المصانع.

* وما هي خطة التطوير التى تم وضعها قبل توليكم مسئولية الشركة؟

- الخطة تشمل محورين، الأول قائم علي تحديث خطوط الإنتاج بالمصنع القديم، من خلال الفرن الثالث والرابع، والمحور الثاني عبارة عن خط إنتاج جديد لحديد التسليح.

* وما هي آخر تفاصيل المناقصة العالمية التي تم طرحها؟

- جلسنا مؤخرا مع 4 شركات عالمية حضروا إلي القاهرة وزاروا المصانع والشركة وتفقدوا الورش الموجودة بها، حيث تقدمت 9 شركات للمناقصة التي تم طرحها فى 21 أبريل الماضي، وتم فتح المظاريف الخاصة بالمناقصة 12 سبتمبر كآخر يوم لتلقي العروض، وكانت 20 شركة قد اشترت الكراسة الخاصة بالشروط.

* تقدم للمناقصة 9 شركات من 20 شركة اشترت كراسة الشروط.. ما هو السبب الذى منع باقي الشركات من التقدم للمناقصة؟

- من ضمن التحديات الصعبة للغاية عنصر الوقت، لذا فإن التزامنا بالوقت المحدد لفتح الأظرف الفنية للمناقصة يوم 129 الماضي، لذا فأن باقي الشركات لم تستطع التقدم إلي المناقصة لأنها كانت تدرس الموقف جيدا، ولو كان الوقت كافيا لتقدمت باقي الشركات أيضا.

* وما هي أسماء الشركات التي تقدمت بالفعل للمناقصة؟

- 9 شركات تنقسم إلي شركات صينية هي ام سي سي ونورينكو وسينو ستيل وروسي وهي تياج بروم وسى كى إن وميدبروم، وإيطالي وهي دانيلي، وألمانى وهي اس ام اس، وأوكرانى وهي ثاذ ماش اكسبورت، وتحالف ألمانى يابانى "براي ميتيل".

* وكم تبلغ التكلفة المبدئية لعملية التطوير الموضوعة؟

- التكلفة المالية تبلغ مبدئيا 200 مليون دولار من المفترض أن تمولها الشركة التي سيرسي عليها العطاء، وما زالنا حتى الآن ندرس الموقف جيدا، الأمريتعلق بمصير قلعة صناعية كبري، وقبل وضع المخطط تم دراسة ما تحتاج إليه الشركة من خلال مكتب إنجليزي.

* ولكن وفقا للمعلومات الواردة إلينا فأنك غير مقتنع بخطة التطوير الموضوعة؟

- لقد تم وضع الخطة قبل قدومي، وهناك مقترحات جديدة أرغب فى تنفيذها من أجل عودة الشركة مرة أخري كقلعة صناعية كبري، منها إنشاء أول خط لإنتاج قضبان السكة الحديد فى الشرق الأوسط، والتوسع فى إنتاج غاز الأوكسجين الذى بدأنا بالفعل فى إنتاجه، وتطوير الفرن الأول والثاني.

* متي سيتم حسم موقف المناقصة والبدء رسميا فى تنفيذ خطة التطوير الحالية؟

- لقد طرحنا المناقصة فى 21 أبريل الماضي، وتم إغلاق المناقصة يوم 129 وفتح الأظرف الفنية والمدة المقدرة لدراسة العروض الفنية 3 شهور، حيث سيتم بعدها اختيارالشركة التي سيتم إرساء العرض عليها بنهاية 1212 المقبل، وسيتم فتح الأظرف المالية، وخلال شهر فبراير المقبل سيتم اعتماد التعاقدات النهائية، علي أن يكون خلال الفترة من 2020 إلى 2021 الانتهاء من عمليات التطوير اللازمة لخطوط الإنتاج والبدء الفعلي للإنتاج من عمليات التطوير الموضوعة.

* وما المقابل الذى ستحصل عليه الشركة العالمية التي ستطور الحديد والصلب وترغبون فى الوصول إليه؟

- العروض تشمل تطوير وتمويل وفتح خطوط تصدير، هناك شركات عرضت أن تنتهي من المشروع خلال سنتين، وهناك أخري عرضت 3 سنوات، ولكن ندرس الموقف من حيث الأنسب والأفضل، بمعني أن هناك شركة ستجلب التمويل من بنوك عالمية.

* وما هو حجم الإنتاج المتوقع بعد عملية التطوير الموضوعة؟

- سيكون إنتاج شركة الحديد والصلب 750 ألف طن من حديد التسليح، و1.2 مليون طن إنتاج المصنع القديم، ليصل بذلك إنتاج الشركة إلي 1.9 مليون طن سنويا.

* كانت هناك مرحلة أخري فى عمليات التطوير خاصة بتوفير الكميات اللازمة للفحم فما هي آخر التفاصيل؟

- الأمر هنا يتعلق بشركة النصر لصناعة فحم الكوك، حيث كنت رئيسا لها قبل أن أتولي رئاسة شركة الحديد والصلب، ونجحنا فى تحويل الشركة من خسائر إلي ربحية هناك، وأجرينا مناقصة لتطوير الشركة، حيث تعمل الشركة بـ 2 بطارية فقط، لذا لا تستطيع الالتزام بتوفير الكميات المطلوبة للحديد والصلب، وتم فتح المظاريف الفنية للمناقصة أيضا هناك، وسيتم الانتهاء من التطوير فى الكوك بالتزامن مع الانتهاء من تطوير الحديد والصلب، وستكون النصر لصناعة فحم الكوك قادرة على إنتاج 2 مليون طن سنويا، وحاليا تنتج الكوك 415 ألف طن فحم سنويا، تحصل منهم الحديد والصلب علي 360 ألف طن.

* كم تصل الكمية المطلوبة للحديد والصلب بعد الانتهاء من التطوير؟

- تصل الكمية التي تحتاجها الحديد والصلب بعد التطوير إلي مليون طن سنويا من أجل الوصول إلي معدل الإنتاج المطلوب الذى يساهم فى تحويل خسائر الحديد والصلب إلي أرباح جيدة للغاية.

* كونك كنت رئيسا لشركة النصر لصناعة فحم الكوك، فلماذا قامت الشركة بالتصدير فى ظل أنه تم إنشاؤها لتلبية احتياجات الحديد والصلب من الفحم؟

- لجأنا إلي التصدير لأن شركة النصر لصناعة فحم الكوك كان عليها التزامات مالية، وكان لابد أن توفرها من أجل أن تتحول من الخسائر إلي الربحية، وهذا ما حدث، كما كانت الحديد والصلب تحتاج إلي التطوير من أجل تشغيل الأفران الموجودة بها، لذا تم اللجوء إلي تصدير الفحم، وهناك أحجام لا تحتاجها الحديد والصلب تذهب للبيع فى السوق المحلي والتصدير.

* ألا تري أن الاندماج مع القطاع الخاص سيساهم فى عودة الحديد والصلب المصرية للاستحواذ علي نصيب الأسد فى سوق الحديد؟

- الحديد والصلب لا تحتاج سوي التمويل، وإذا فتح لنا القطاع المصرفي باب التمويل الذي نحتاجه من أجل تجديد خطوط الإنتاج وضخ استثمارات جديدة وفقا للمخطط الذى أرغب فى تنفيذه بالشركة ستعود الحديد والصلب قلعة عظيمة للصناعات الثقيلة فى الشرق الأوسط بالكامل، ولكن يوجد لدينا عائق مع القطاع المصرفى، حيث يشترط أن تكون قائمة المركز المالي غير محققة للخسائر من أجل أن يقدم لنا التمويل، والسؤال الذى أرغب فى توجيهه للقطاع المصرفي إذا كان لدي أى شركة ترغب فى التمويل أرباحا فلماذا تتجه للقطاع المصرفي، فمن أولي أن تمول نفسها من الأرباح التى تحققها، لذا نرغب فى أن يتفهم القطاع المصرفي حقيقة الموقف الذى تمر به الحديد والصلب المصرية، ومكانة الشركة وتاريخها والأصول التي تمتلكها تجعلها قادرة على سداد القرض.

* ماذا عن ملف مناجم الحديد التي تمتلكها الشركة فى الواحات البحرية؟

- هناك خطة لتطوير الإنتاجية بالمناجم، وفقا للطاقة التى تحتاجها الشركة، ونعمل علي تزويد نسبة الحديد فى الخام وإنتاج بعض الخامات التي تدخل فى صناعة الحديد، ولدينا 4 مناجم لخام الحديد فى الواحات البحرية، ومنجم للحجر الجيري، ومنجم لخام الدومالين، وهي خامة تستخدم فى الإنتاج نستخدم الأبحاث العلمية من أجل تطويرها، وبها خام يكفي لإنتاج الشركة لأكثر من 50 سنة مقبلة.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل