ضحت بشعرها تعاطفا مع تلميذتها.. شيرين منصور «بطلة السباحة والإنسانية»

لاحظت مُدرسة اللغة الإنجليزية بإحدى المدارس الخاصة، غياب تلميذتها «مريم» المتكرر، سألت عليها أصدقاءها، فعلمت أنها أصيبت بورم سرطاني في الظهر بمرحلة متأخرة، وبدأت العلاج بـ«الكيماوي»، فسقط شعرها، ونُحل حاجباها، فقررت عدم الذهاب إلى المدرسة.

ذهبت أستاذة اللغة الإنجليزية وبطلة مصر في السباحة، إلى تلميذتها صاحبة التسع سنوات بالصف الثاني الابتدائي، للاطمئنان عليها، وحاولت إقناعها بالذهاب إلى المدرسة، إلا أن «مريم» رفضت طلب مدرستها، رغم قربها لقلبها، قائلة: «شعري راح وشكلي بقى وحش أوي يا ميس»، فعادت المُدرّسة إلى منزلها بخيبة أمل. لكن شيرين منصور، قررت العودة إلى تلميذتها مجددًا، ولكن هذه المرة وضعت ماكينة حلاقة في شنطة يدها، وبعد دخولها منزل مريم، قررت أن تحلق شعر رأسها كاملا أمام تلميذتها، في رسالة تضامنية واضحة معها، ومع كل شعرة كانت تسقط من رأس شيرين، كانت «مريم» تذرف دمعة من عينيها، وقررت العودة للمدرسة واستكمال دراستها.

قالت شيرين منصور، الحاصلة على المركز الخامس في كأس العالم للسباحة عام 2009، ومرشح انتخابات النادي الأهلي الحالية، إنها قررت حلق رأسها رغم قرب موعد انتخابات النادي، تضامنًا مع تلميذتها مريم، التي تراها طفلة شديدة الأناقة، حزنت كثيرًا حينما تغير شكلها بسبب المرض اللعين.

روت «منصور» السبب الذي جعلها تحلق رأسها، قائلة: «أعلم كثيرا شعور من يصابون بهذا المرض ويبدأ شكلهم يتغير بسبب العلاج، لأن أمي أصيبت به، لذا قررت أن أتضامن ولو بحلق شعري».

وعن ردود أفعال زوجها وبنتها بعد أن شاهدوها، قالت: «الحمد لله، أنا ربنا رزقني بزوج محترم، قرر الذهاب معي لمريم وساعدني في حلق رأسي، كما كانت ابنتي تريد فعل ما فعلت».