«الدستور» تستطلع آراء اللبنانيين فى الإسكندرية حول «أزمة الحريري»

«إن الأجواء فى لبنان الآن تشبه الأجواء قبل اغتيال والدى رفيق الحريري عام 2005»، هكذا قال سعد الحريرى، رئيس الوزراء اللبنانى، فى خطاب استقالته الذي أذاعته قناة العربية قبل أيام قليلة، ليضاف حدث جديد على أحداث التوتر فى المنطقة العربية.

ورصدت «الدستور» آراء بعض اللبنانيين من الجالية فى الإسكندرية، للوقوف على آرائهم فى الاستقالة.

ومن أمام القنصلية العامة اللبنانية، قالت جورجيت ألفونس، إحدى سيدات الجالية اللبنانية: لن يحدث شيء، ولن يكون هناك توتر فى لبنان بسبب تلك الاستقالة، لأن بعض الأحزاب القوية ليس من مصلحتها أن يحدث توتر، لوجود العقوبات فى القانون اللبنانى والدولى.

وأضاف سعد البسيونى، الذى يعمل طاهيًا فى على أحد المراكب السياحية، أن الرئيس الحريرى اتجه لحكومة وحدة وطنية وتوافقية، على الرغم من الاعتراضات على الحريرى ذاته، موضحا أن فترته كانت فترة استقرار وكان الشعب سعيدًا بذلك، معربًا عن تخوفه من تلك الاستقالة، قائلًا: «هذا شيء مخيب لآمال كل اللبنانيين».

وأوضح بيشوى وليم، من الجالية اللبنانية، أن «استقالة الحريرى جاءت بعد ضغوط أمريكية سعودية إيرانية روسية، وإذا لم نوحد الصف سنواجه سوء الأحوال الاقتصادية».

والتقط منه الحديث يحيى الحمد، الباحث بالأكاديمية العربية، قائلا إن استقالة الحريرى رسالة كبيرة من السعودية إلى إيران، تؤكد أن هناك مواجهة مفتوحة بين الدولتين.

وفى السياق ذاته، أكد رافى أنطوان، أحد السياسيين اللبنانيين، الذى يزور الإسكندرية حاليًا، إن الاستقالة هى رفض للأمر الواقع، وتمنى أن يكون سبب الاستقالة هو انتفاضة كرامة ضد الحواجز السياسية التى تقف أمام حكومته، وقال: «أخمن أن يكون السبب وراء ذلك هو كلام المرشد الإيرانى للشؤون الدولية، بأن الانتصار اللبنانى السورى العراقى ضد الإرهابيين يشكل انتصارا لمحور المقاومة».

وأضاف أنطوان: «يجب على كل الأحزاب فى لبنان أن توحد الصف فى مصلحة الوطن وليس فى مصلحة كل حزب»، مضيفًا أن هدف المملكة السعودية هو إرباك حزب الله سياسيًّا فى لبنان، كما حدث فى عام 2005 عقب اغتيال رفيق الحريرى.

يختتم الليلة فعاليات كرنفال مصر الدولى للفنون فى دورته الـ 20، والذي يقام تحت عنوان "الحب والسلام"، برعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، ونظمته "أوستراكا للفنون وتنظيم المعارض" بفندق "لاجونا ...