المحتوى الرئيسى

«بوسطجي» أحبته عشيقة والده وعذبه زوج أمه.. جوانب مظلمة في حياة «روستي»

11/16 12:43

وراء كل فنان من "الزمن الجميل" قصة إنسانية توضح مدى الصعوبات التي خاضها للوصول إلى الشهرة، أو حتى متاعب في حياته الشخصية، ربما لو تعرض لها شخص آخر ما كان ليصل إلى ما وصل إليه هذا الفنان، وذلك على عكس فناني الجيل الحالي، الذين وجد الكثير منهم الشهرة على طبق من فضة، بمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت إعلاما بديلا لصحافة القرن العشرين.

"إستيفان روستي"، واحد من أعلام "كوميديا الشر"، في السينما المصرية، ربما لم يعرف عنه الجمهور جوانب حياته المظلمة إلا بعد رحيله في  12 مايو 1964، إثر إصابته بأزمة قلبية، شأنه شأن الكثير من الفنانين الذين حرصوا على تحييد أسرار حياتهم الشخصية عن الصحافة وهم على قيد الحياة، ليبدأ المقربون فيما بعد بالكشف عن تلك الأسرار.

طفولة صعبة عاشها "إستيفانو دي لا روستي"، المولود في  16 نوفمبر 1891، لأب نمساوي وأم إيطالية، فعلى الرغم من كونه سليل إحدى العائلات المالكة النمساوية، فإن حياته شهدت مراحل عديدة من القسوة، بداية من انفصال والده الذي كان يعمل سفيرا للنمسا في القاهرة، عن والدته الإيطالية، بسبب مشكلات العائلة الأرستقراطية في النمسا وعمله الدبلوماسي، ومخالفته التقاليد بزواجه من إيطالية خارج العائلة المالكة، لينتقل الطفل "إستيفانو"، للعيش مع أمه في حي "شبرا" بالقاهرة، ويعود الأب إلى بلاده للإقامة مع زوجته السابقة.

سافرت الأم بصحبة ابنها إلى الإسكندرية، هربا من محاولة الأب خطف الطفل، وعاشا معا في منطقة "رأس التين"، حيث تلقى "روستي" تعليمه الابتدائي، واكتسب جنسيته المصرية، بحكم مولده، إلى أن ظهرت عليه معالم الموهبة الفنية، وهو لا يزال بالصف الثانوي، وعلى الرغم من تحذير المدرسين له من الاستمرار في عمله ممثلاً، فإنه رفض البعد عن التمثيل حتى انتهى الأمر إلى فصله من المدرسة.

عمل "بوسطجي" في مصلحة البريد بعد طرده من المدرسة، لكن بعد 8 أيام من تسلم عمله، جاء إلى المصلحة تقرير من المدرسة الثانوية يفيد أنه يعمل ممثلاً، خاصة أنه كان قد التحق في ذلك الوقت بفرقة "سليم عطا الله" المسرحية، ونظرا لاعتبار التمثيل في ذلك الوقت من الأمور المعيبة بين الناس، فما كان من مصلحة البريد إلا أن طردته.

وأمام صعوبات الحياة، اضطرت أمه للزواج من نجار إيطالي كان يعمل في إحدى ورش الأثاث، وذاق "روستي" على يديه ألوانا من التعذيب والمتاعب، فهجر بيت أمه، وخرج هائمًا على وجهه بحثًا عن عمل، وفي أثناء سيره وجد إعلانًا لإحدى الفرق المسرحية تطلب ممثلين، فذهب وقابل "عزيز عيد"، رئيس الفرقة، فأسند إليه دور أمير روسي بمسرحية "خللي بالك من إميلي".

طوال فترة عمله بمسرح "عزيز"، لم يفارقه الحنين إلى والده، فقرر البحث عنه، وتمكن بمساعدة راقصة نمساوية في إحدى فرق الباليه بمصر أن يسافر إلى والده في النمسا، ولكنه لاحظ أن الراقصة وقعت في غرامه، وبدأت تحيطه بشتى أنواع التكريم والرعاية منذ غادرا مصر، فما كان منه إلا أن تظاهر بحبه لها حتى يصل إلى والده.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل