التدريس بالمهرجانات الشعبية.. الإنجليزية "شحط محط" والكيمياء بإيحاءات

أثار استخدام بعض المدرسين بمراكز الدروس الخصوصية لأغاني المهرجانات الشعبية في تدريس المناهج مؤخرًا، حالة من الغضب في الأوساط التعليمية وبين أولياء الأمور، بسبب تدني التعليم ووصوله لهذه المرحلة، وبدأت الظاهرة باستعانة أحد المدرسين بفرق غنائية، معتمدين على الآلات الموسيقية لجعل المناهج التعليمية تبدو وكأنها قصيدة أو أغنية، وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، على مدار الفترة الماضية مقطع فيديو لأحد مدرسي الفلسفة، وهو يشرح باستخدام الأغاني والألحان على مسرح، وبجواره فريق يرقص بملابس "فطوطة".

وظهر في مقطع آخر، أحد المدرسين بمركز للدروس الخصوصية وهو يقف بين طلابه ويردد بعض الدروس على أنغام الموسيقى، فيما استخدم مدرس للغة الإنجليزية أغنية "شحط محط" الشعبية، لشرح المنهج لطلابه، وكان أخرهم مدرس يدعى "حسام هارون" بشرح منهج التاريخ على أنغام الأغنيات الشعبية.

وندد عدد من أولياء الأمور والمواطنين على مواقع السوشيال ميديا، استخدام هذه الطريقة التي وصفوها بـ"المنحدرة"، وطالبوا وزارة التربية والتعليم بالتصدي لهذه الظاهرة قبل انتشارها بين مراكز الدروس الخصوصية والمدرسين.

وطالبت عبير أحمد، مؤسس حملة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وزارة التربية والتعليم باتخاذ إجراء حازم وصارم ضد أي معلم من المعلمين الذين يقومون باستخدام هذه الطريقة في الدروس الخصوصية داخل "السناتر" والقاعات علي أغاني المهرجانات، وذلك حفاظًا على الذوق العام، ومنعًا لأنتشار نوعية هذة الثقافات التي تضرب التربية داخل المجتمع المصري في مقتل .

وأضافت أنه خلال العامين الماضيين بدأت تنتشر ظاهرة الدروس الخصوصية على أغاني المهرجانات الشعبية التي كانت سببًا رئيسيًا في تدمير أخلاق وتربية شباب المجتمع المصري، مشيرة إلى أن الأمر تطور ووصل إلى مرحلة "الإيحاءات الجنسية"، وأقرب مثال علي ذلك هو معلم الكيماء الذي يشرح المادة لطلبة وطالبات الثانوية داخل إحدى القاعات المستاجرة بإيحاءات جنسية، متسائلة: " هي وزارة التربية والتعليم منتظرة يحصل إية تاني؟! هل منتظرة تحصل حالات تحرش بين الطلبة والطالبات خاصة أنهم في مرحلة عمرية خطيرة في سن المراهقة".