بالصور| مواطن قناوي يحول رصيف شارع إلى لوحة ثقافية في حب الوطن

أنشأ محمد خليفة، معرضا ثقافيا مفتوحا على رصيف طريق بجوار حاجز خرساني خاص بشريط سكة حديد "دشنا – قنا"، أمام منزله في محافظة قنا، يشاهدها المارة كل يوم يقرأون أسماء الله الحسنى، وعبارات ممجدة في حب مصر وقصائد لأولياء الله الصالحين وصور للعظماء، فعزيمة هذا الشاب وإرادته وإيمانه وحبه للوطن، جعلته شعلة من الحماس.

في بداية المعرض خيمة صغيرة مدون في لوحة تعلوها "غرفة تجميع القمامة"، وأخرى "حافظوا على نظافة مدينتكم"، ولوحات أخرى بالمئات معلقة في الأشجار الصغيرة مدون عليها  كلمات أسماء الله الحسنى، وعبارات في حب الوطن منها "عاشت مصر حرة"، "بلادي بلادي لك حبي وفؤادي"، وقصائد لأولياء الله الصالحين في حب الوطن والحفاظ عليه، ولوحات تجسد انتصارات حرب أكتوبر وأنه النصر العظيم، وعبارات تحث المواطنين على العمل للرقي بشأن هذا البلد، وآخر "على الصغير احترام الكبير.. والكبير أن يقدر الصغير"، ووصفات من الأعشاب للأمراض العصرية كما يصفها في لوحة ورقية معلقة بالطول مدون عليها، "علاج القولون المرضي العصري"، يتخللهم وسط الزراعات والعبارات الجميلة عددا من "أزيار" المياه صغيرة الحجم.

الشارع الذي يعتبر المدخل الرئيس لمدينة دشنا ناحية اليسار جعل من تزيين تلك القطعة من الرصيف لافت لأنظار كل المارين، والذي يقدرون بالآلاف يوميًا، فلا يمكن لأعينهم أن تغيب عن هذه العبارات والأشجار وصور عظماء الذي يعتبره المواطنون متحف ثقافي يحمل عبارات مؤثرة في حياتهم الطبيعية.

كل هذه الجماليات التي تراها على الرصيف بطول 50 مترًا في عمق 50 سم جميعها مصنوعة من خامات بيئية بسيطة مهملة وملقاة في كل مكان، ولكن "خليفة" الرجل السبعيني، على المعاش، موظفا سابقا بالشباب والرياضة، بث منها الجمال الخلقي والأخلاقي، لتكريس القيم الدينية والاجتماعية وحب الوطن وغيرها التي يجب أن يتحلى بها المواطن المصري السليم.

يقول محمد خليفة، إنه منذ إحالته إلى المعاش منذ 8 سنوات، اعتاد العمل التطوعي والخيري، ويطبق ابتكاراته، مردفًا " مرة عملت غرفة من 2000 كرتونة صغيرة داخل المضيف للمبيت بها وظلت مزارًا لكل الزوار من الأهل والعائلات من المحافظة والمحافظات الأخرى من محبينا وغيرهم.

ويضيف أن فكرة هذا المنظر الجمالي على رصيف الشارع الرئيسي لمدينة دشنا، بدأت منذ 3 أشهر، بدأتها بغرفة جمع القمامة، وكانت الانطلاق لجمع الكراتين وألواح الخشب لعمل لوحات، بعد تلوينها وتزيينها لكتابة العبارات التي تزين المكان، جمعتها وكتبت عليها عباراتي التي هي بخط يدي على حد تعبيره، إضافة إلى صور الرئيس "السيسي" قائد مصر،  بعدما نبتت الزراعات في هذه المساحة الجمالية من ريحان وورود وشجر زينة خف الجمل.