المحتوى الرئيسى

سر مكالمة مساعد الأمير لـ«قاتل كاهن المرج» قبل الجريمة بدقيقتين

11/16 00:00

- كنت مدمنًا لـ«الحشيش» والـ«أستروكس» و«الكحوليات»

- أسكن فى منطقة 80 % منها مسيحيون وذهبت عدة مرات لـ«الكنائس» لتلاوة القرآن 

- أنا مضطهد من جيرانى وأهلي وحاولت الانتحار لعدم وصولى إلى هدفى

- قتلت «القسيس» لأنه يعلم الناس الضلال ورغبة فى أن يغفر لى ربى ذنوبى

- قمت ببيع هاتفى المحمول لشراء السكين وضابط الأمن المركزى أنقذني من بطش الأهالى

- أصحابى المسلمون سخروا منى.. والمسيحيون اتهموني بالجنون

بعد أن قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، الدائرة الثانية، برئاسة المستشار أحمد الدقن، إحالة أوراق المتهم «أحمد سعيد إبراهيم السنباطي إلى فضيلة المفتي تمهيدًا لإعدامه، على خلفية اتهامه بقتل بقتل القس سمعان شحاتة رزق الله، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، منتصف شهر أكتوبر الماضي، كشفت التحقيقات معه العديد من الأمور المثيرة للقاتل.

وقرر المتهم أثناء التحقيقات التي أجريت معه، بأنه ولد في منطقة حلوان، ووالده كان يعمل لحاما بشركة النصر للسيارات، وانتقل مع أسرته بعد فترة إلى مدينة السلام ثم المرج، ووصف علاقته مع والده بأنها كانت سيئة لأنه يهتم بنفسه فقط، وعلاقته بوالدته كانت جيدة، أما أشقاؤه يوجد خلافات مالية بينهم.

وأضاف بأنه استمر في المدرسة حتى انتهى من دراسته بالصف السادس الابتدائي، ثم خرج من المدرسة بسبب اتهام أسرته له بسرقة مصوغات ذهبية كانت شبكة بنت عمته، وطلبت وقتها العمة مبلغ تلك المصوغات وقدر بأربعة آلاف جنيه، ورفض والده دفع هذا المبلغ وأرغمه على الخروج من المدرسة والعمل بأي حرفة لتسديد قيمة تلك المصوغات الذهبية، رغم نفى القاتل سرقته لشبكة ابنه عمته.

واستكمل أنه اشتغل في أكثر من مكان، وخلال هذه الفترة تحصل على العديد من الأموال فكان يعطي والده جزءً منها، والباقي كان يقوم بصرفه على نفسه، وأنه بدأ في تكوين صداقات مثل أي شاب في سنه.

وأشار أنه كان كثير الخروج مع أصدقائه وكانوا يتناولون المواد المخدرة كالحشيش والاستروكس، والكحوليات، وكان بعيدا تمامًا عن الصلاة والصوم، واستمر الحال هكذا لمدة ثلاث سنوات - على حد قوله -، ووصف تلك الفترة بالانحراف.

وتابع: «كنت كل ما أفكر أني أتوب أرجع تاني، لحد ما في يوم قررت أتوب وأرجع عن الحاجات اللي كنت بعملها، وفجأة بقيت بصلي وبصوم وأقرأ القرآن، وأقيم الليل وحسيت ساعتها براحة لأني كنت مع ربنا وبعدت عن الحاجات الغلط، وعرفت أن كل الحاجات الغلط اللي كنت بعملها كانت فتن أنا عايش فيها، وابتديت أغير شكل هدومي وبلبس العباية والشال على دماغي، وكنت في بعض الأحيان أحضر دروس الدين بمسجد الأعراب، ولكن على فترات بعيدة، وفي أحيان أخرى كنت أسمعها في منزلي من خلال ميكروفون المسجد، وقمت بحفظ جزء عم على يد محفظ الأطفال».

وأشار إلى أنه حاول التعمق في فهم القرآن الكريم، وأنه كان دائمًا مشغولا بالتعمق في فهم معنى الآية «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم» لأنه كان يسكن في منطقة بها 80% منهم نصارى، لأنه كان يريد معرفة موقف المسيحيين بعد التزامه.

وكشف أنه خلال ذلك توصل إلى تفسيرها بعد ربطها بآيات مشابهة، أن النصارى مشركون بالله، وعلم أن معنى الشرك هو الكفر، وأنه بعدما جمع الدلالات على ذلك جعل ينظر إلى المسيحيين أنهم لله أعداء – على حد قوله، وأنه بدأ في مواجهة أصحابه المسلمين الذين سخروا منه، لأنهم كانوا يرون أنه كان يشرب المخدرات، والآن يحدثهم في الدين، أما أصحابه المسيحيون اتهموه بالجنون؛ لأنهم رافضون معرفة الحقيقة –حسب قوله-.

وأوضح أنه كان يقوم بجمع أصدقائه ويخطب فيهم، ويقول لهم المواعظ التي تهتز لها القلوب خشية من الله، فكان بعضهم يسمعه والآخر يمتنع ويذهب.

وقال إنه كان يشعر دائمًا بأنه يرغب في تكسير نفسه من كثرة الذنوب، وفي أحد الأيام كان يلبس ملابس جديدة، وفجأة أخذ الطين من الأرض ويقوم بسكبه على ملابسه، وكانت الناس تصفه بالجنون.

وأضاف بأن ذات يوم فوجئ بنفسه يسير أمام كنسية العذراء، وكان يوما تمطر فيه المساء وكانت أبوابها مفتوحة، معبرًا: «وجدت نفسي أتلو ما أتاه ربي على هؤلاء من علم بصوت عال أمام الكنيسة»، ويستكمل أنهم كانوا يسخرون منه.

وتابع: «اتبسطت جدًا لأني كنت شايف أن من النادر حد يعمل كدا ويواجههم وأن حد يجيله الجراءة في الزمن ده ويعمل كدا، وفضلت ملتزم في حياتي فترة ولكن مريت بظروف في البيت ومشاكل نتج عنها أفعال كنت أقوم بها مثل إلقاء نفسي في الوحل والتصميم على أن أبلغ الآيات التي علمت إياها إلى المسلمين والنصارى، وكل يوم بتحصل مشكلة مع جيراني لأنهم يصرون على الامتناع عما أفعل وكان رأيي هو التصميم، حتى تعرضت من جيراني وأهلي للاضطهاد وأحيانا للسب والقذف أمامي».

واستطرد اعترافاته: «أخذت نفسي التي أشرقت بنور الهدي، أن تطفأ، فأخذت أبكي على حالي أيامًا وليالي ثم أطاحت بي الدنيا إلى قدر لم أكن أعلمه، حيث ذهبت إلى إحدى الكنائس مرة أخرى كي أفعل ما سبق، ولعلي آتي بشيء، فوجدت رجلًا يدعى البابا يسخر مني ويقول ما هو إلا كلب، وهل عندما ينبح الكلب لا يجد من يجيبه، حتى ذهبت إلى سيدنا الحسين عشرين يوما، أتساءل مع رجال العلوم عن دين الإسلام في الأفعال التي كنت أفعلها فما وجدت أحدًا يؤتيني برد يريح نفسي أو قلبي لأني كنت وقتها صغير العقل، ثم عودت وارتجعت إلى منزلي فأخذت المشاكل تحدث، وتفكيري يقتل نفسي والانتحار من أجل عدم قدرتي على فعل شيء وعند عجزي عن الوصول إلى هدفي الذي كان يعلمه ربي».

ويستكمل: «وقتها فكرت أني أعمل حاجة صح ربنا يغفر لي بها ذنوبي، بعد أن فشلت في هداية الناس، ورأيت أن القساوسة أئمة يدعون إلى الشرك والكفر، وليس بالهداية والنور، لأنهم هم القائمون على تعليم المسيحيين وأبنائهم علمًًا لا ينفع وظلمات وليس نورا، وأنهم يضلون لا يهدون، ويعلمون الشرك بالله، ففكرت بأني لو تخلصت من أحدهم قد أكون نجحت في مهمة حياتي كي يعلم الناس لماذا فعلتها، وكنت شايف أن دا هيكون صح عند ربنا وهاخد أجر عليه لأن بكده هوقف شخص بيعلم الناس الضلال، وفضلت الفكرة في دماغي، حوالي شهر ونص بفكر في الموضوع ده، بس معنديش الجرأة أني أعمله وأنا مكنتش محدد شخص بعينه أو محدد وقت معين».

وقرر أن مرجعيته القرآن الكريم فقط، وأنه لم ينضم لأي من الجماعات، لأن الله لعن الأحزاب.

وأضاف أنه قبل يوم الواقعة، تشاجر مع بائع العصير الذي كان يعمل معه، وكان يوفر له مكانا للنوم فيه؛ لأنه كان تارك البيت بسبب مشاجرة مع والده.

وقال إنه في يوم الواقعة قرر الذهاب إلى صاحب محل العصير للاعتذار له، وطلب العمل معه مرة أخرى، وقبل الذهاب له فكر في أخذ سكينة معه، خوفًا من تعديه عليه.

وأضاف بأنه قام ببيع هاتفه المحمول لتوفير مبلغ من المال لشراء السكين، لحماية نفسه، وكذا تنفيذ ما فكر فيه بقتل أحد القساوسة.

وأشار أنه قام ببيع الهاتف بمبلغ 200 جنيه، واشترى السكين بمبلغ 120 جنيه، وعند الوصول إلى محل العصير، قام أولاد عموم صاحب المحل بسبه، مما اضطره إلى الذهاب بعيدًا.

ويقول إنه جلس في أول نفق أبو صير، وتلقى أوامر قبل الواقعة بدقيقتين من «السيادة الحرة» و«مساعد الأمير» الذي وصفه بأنه خط أحمر، ورفض ذكر أسمه أو البوح بأي بيانات عنه، بواسطة هاتفه المحمول، الذي قام بالتخلص منه بعد إتمام المهمة، وعلم أن القس سيأتي الآن من خلال المكالمة، قائلًا له: «نفذ»، فانتظره.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل