صراعات زيمبابوي بين الانقلاب والتطهير.. والمحللون: الأحداث غامضة ومن المبكر جدا الحكم على ما يحدث

ما يحدث في زيمبابوى انقلاب غير واضح المعالم

من المبكر جدا الحكم على مايحدث في زيمبابوي

أحداث زمبابوى غامضة.. ولا تتوافر معلومات لتحديد اتجاهها

اشتد الصراع داخل الحزب الحاكم فى زيمبابوي بشأن من سيخلف الرئيس موجابي حيث ترددت أنباء عن انقلاب عسكري للإطاحة بالرئيس بعدها ألقى ممثل عن جيش زيمبابوي بيانا عبر التلفزيون الرسمي للبلاد على الهواء مباشرة أن الجيش يستهدف " المجرمين" وأن " البلاد لا تشهد إنقلابًا عسكريًا" والرئيس روبرت موغابي بخير..وفى هذا التحقيق نحاول التعرف من خلال محللين عن حقيقة الأوضاع .

في البداية قال الدكتور مختار الغباشى المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية إن ما يحدث من قبل الجيش فى زيمبابوي يعتبر انقلاب عسكرى لكنه غير معلوم ملامحها حتى الآن.

وأضاف الغباشى أن الجيش الزيمبابوي يقول انها حركة لتطهير الحكومة من الفاسدين وليست انقلابا ولكن الرئيس موجابي قال انه محاصر داخل القصر الرئاسى ومقيد الحرية.

وأوضح الغباشى أن الرئيس موجابى رجل سياسى من العيار الثقيل بسبب مكوثه فى الحكم لفترة طويلة بالاضافة الى دعمه من قبل دولة جنوب افريقيا وان الأيام المقبلة ستنتج أحداثا كثيرة.

من جانبه قال طارق البرديسى خبير العلاقات الدولية، إن ما يحدث في زيمبابوي يدفع المتخصصين دفعًا لمزيد من الدراسات المتعمقة لإعادة النظر ووضع الضوابط المحددة التي تفرق بين الإنقلاب والثورة، وهناك حالات تتداخل فيها الثورة مع الإنقلاب بحيث نصبح أمام موقف محير للمتخصصين.

وأضاف البرديسى أن تحرك الجيش للاستيلاء على السلطة في الظروف الطبيعية هو إنقلاب، شريطة عدم تحقيق أمرين اولا عدم وجود مساندة شعبية، وثانيا عدم وجود خطر داهم يهدد أمن البلاد وسلامة العباد أو فساد سياسي هائل مزعزع للإستقرار والسلام الداخلي.

واوضح البرديسى انه من المبكر جدًا الحكم على مايحدث في زيمبابوي حاليًا، حتى تتضح الصورة، وهل سيجلس قائد الجيش في مقعد موجابي أم أن الغرض هو التصدي لما تقوم به زوجة موجابي.