حقائق عن «زيمبابوي».. تحررت فى ستينيات القرن الماضي ويحكمها «موجابي»

ركبت زيمبابوي طوق نجاة التحرر من الاستعمار فى ستينيات القرن الماضي، وكانت تعرف باسم «روديسا الجنوبية» وتقع تحت ظل التاج البريطاني، حتى نجح إيان سميث زعيم الأقلية البيضاء فى أن يعلن استقلال بلاده، ولكن تم فرض عقوبات اقتصادية شديدة، وفى الأخير رضخ العالم للحل البديل ودعموا حركة تحرير زيمبابوي، ونالت استقلالها وعرفت بهذا الاسم فى عام 1965، وتم الاعتراف بالاستقلال فى عام 1980.

ولأن توزيع السلطات فى تلك البلاد مبني على تحالفات هشة بين عرقيات مختلفة داخل البلد الواحد، فقد وصل الأمر إلى مبلغه؛ فقبل أيام، وتحديدًا فى 8 نوفمبر الجاري أقال الرئيس روبرت موجابي، نائبه إيمرسون منانجاجوا، الموالي لقائد الجيش ونستانتينو تشيونجا، مما دفعه للتحرك للسيطرة على مقاليد الحكم هناك، معلنًا أن الرئيس موجابي وأسرته بخير، لكنه تحرك للقضاء على المجرمين من حوله داخل القصر.

وتقع زيمبابوي جنوب قارة إفريقيا، ويقترب عدد سكانها وفقًا لأحدث التقديرات فى عام 2014 من 14 مليون نسمة، وتعتبر الديانة المسيحية هي الأولى هناك، ويعتنق الإسلام 1% من السكان، وتشكل "البانتو" المجموعة العرقية الأكبر فى البلاد بنسبة 98% من جملة السكان، غالبيتهم من الشونا بنسبة 70%، يليها النديبيلي بنسبة 20% من السكان، وتمثل الأقلية البيضاء هناك ما لا يزيد على 1% وهي تقترب من التلاشي.

اللغات الرئيسية فى زيمبابوي هي الإنجليزية والشونا والسينديبيلي، وعلى الرغم من أن الإنجليزية هي اللغة الرسمية، إلا أن أغلب السكان يتحدثون الشونا ولغات محلية أخرى.

نظام الحكم هناك برلماني، تولى روبرت موجابي هناك رئاسة الحكومة فى العام 1980 وظل فى هذا المنصب إلى 1987، ومن ثم ترشح لرئاسة وحصل على المقعد، ومنذ هذا الحين وروبرت موجابي صاحب الـ93 عامًا يرأس زيمبابوي.

أغلب السكان يعملون فى الرعي والزراعة، وإلى جانب ذلك، فإن البلد يتمتع بميزة انتاج النحاس، وتعد أبرز الموارد الطبيعية الموجودة فى هذا البلد هي "الفحم، الذهب، النيكل، النحاس، القصدير، الحديد".

وفى الساعات الأولى من صباح الأربعاء 15 نوفمبر سيطر الجيش على مقر هيئة البث الرسمية، وألقى بيان من هناك مفاده أنه بمجرد أن تنتهي حركة التطهير ستعود الأمور لنصابها، دونما أن يحدد ماهي الطبيعة التي ستعود عليها البلاد، وما إذا كان موجابي وزوجته المرشحة الأبرز لخلافته جزء منها، ليسطر بذلك صفحات جديدة تضاف لتاريخ البلد الإفريقي.