المحتوى الرئيسى

«فورين بوليسي»: واشنطن ستدفع ثمن دعمها للسعودية

11/15 14:55

"وضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الشرق الأوسط في حالة اصطدام، وأمريكا ستدفع العواقب".. بهذه الكلمات بدأ الكاتبان آرون ديفيد ميلر، وريتشارد سوكولسكي، بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرهم، مشيرين إلى إجراءات ولي العهد الحالية.

الكاتبان علقوا بالقول: "خلال العمل لعقود في وزارة الخارجية الأمريكية، كنا نتوق إلى اليوم الذي سيحظى فيه القادة السعوديون بالاستقلالية في حل مشاكلهم الأمنية الداخلية والإقليمية ويقل اعتمادهم على الولايات المتحدة، ولكننا شعرنا بالإحباط بسبب تقاعسهم".

وأضافا "أما الآن فقد تغير السعوديون، وأصبحوا يقومون بكل ما أردنا لهم أن يقوما به منذ زمن، حيث تحولت الرياض تحت حكم الأمير محمد بن سلمان إلى قوة مستقلة تتدخل بقوة في الداخل والخارج، ولكنها تعمل على توريط واشنطن معها، ولهذا أصبحنا نشعر بالندم، حتى إدارة ترامب عليها التفكير بشأن تعيين الملك سلمان وابنه المتهور".

وتابع الكاتبان "في سلسلة من الإخفاقات العديدة في السياسة الخارجية مثل اليمن وقطر، والآن لبنان، نستطيع القول أن نجاح محمد بن سلمان الأكثر وضوحًا في الخارج، قد يكون بفضل التقارب مع الرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، حيث استطاع الملك سلمان ونجله، إقناع إدارة ترامب بسرعة كبيرة بأنهما يحملان مفاتيح الحرب والسلام في المنطقة".

وأوضح الكاتبان أسباب ذلك قائلين: إن "الأمر لم يستغرق مجهودًا كبيرًا في الإقناع، فمن المؤكد أن السعودية تتمتع ببعض المزايا التي تميزها عن أي شركاء محتملين وتجعلها على قائمة أولويات البيت الأبيض مثل: الاستقرار والقوة، المال، والرغبة في الرضاء".

وأشارا إلى رحلة ترامب الأولى التي كانت إلى السعودية، قائلين: "من المذهل أن نرى أن أربعة من أسلاف ترامب قاموا برحلاتهم الأجنبية الأولى إلى كندا أو المكسيك، أما الشرق الأوسط عادة ما يكون مكانًا ترغب الولايات المتحدة في إصلاحه، أما السعودية فتحولت إلى رحلة مليئة بالود والصفقات، واستطاعوا نزع سلاح الرئيس الأمريكي وبلاده".

وتابعا: "من المؤكد أن الإدارات السابقة كان لها سياسات موالية للسعودية، فهي تعد شريكًا أمنيًا هامًا وموردًا للطاقة، أما سياسية الرئيس الحالي فهي مختلفة بقدر كبير، فهو يرغب في إرضاء المملكة، ومباركتهم في سياستهم الداخلية والخارجية، والثقة بأن هذه السياسات ذات معنى للمصالح الأمريكية".

حيث قام الرئيس بدعم الحملة السعودية الدموية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، فضلاً عن دعمه الجانب السعودي في حملته للضغط على قطر لمواءمة سياساتها مع الرياض.

ولم يذكر شيئًا عن سجل المملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان أو تصديرها للفكر المتعصب والمتطرف إلى الخارج، كما أيَِد ترامب عمليات التطهير الكبيرة التي قام بها محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، والتي طالت العديد من أفراد العائلة المالكة المعروفين، ووزراء الحكومة وقادة الجيش ورجال الأعمال، بحسب الكاتبان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل