قطر تمول قنوات يمنية لتشويه السعودية

لم يقتصر اعتماد تنظيم "الحمدين" الحاكم في قطر، على القنوات الإعلامية القطرية، وعلى رأسها قناة "الجزيرة" التي تعد بمثابة الذراع الإعلامي له، إلا أنها سعت إلى الحصول على دعم قنوات إعلامية أخرى خارج حدود الإمارة، عبر تمويلها مقابل الترويج للسياسات والأهداف التي تسعى الحكومة القطرية إلى تحقيقها.

ولعل اليمن تقد نموذجا واضحا في هذا الإطار، حيث كشفت صحيفة "الوطن" السعودية أن نظام قطر تورط في دعم أحد الفضائيات في اليمن ماليا، مقابل أن يتبنى المنبر الإعلامي اليمني رسالة قطر في الهجوم على المملكة العربية والسعودية وتشويه دورها.

ومن أبرز المفارقات، هي أن القناة اليمنية، التي لم تذكر الصحيفة اسمها، قد تأسست في عام 2011، أي بالتزامن مع أحداث الفوضى التي اجتاحت المنطقة، فيما يسمى بـ"الربيع العربي"، موضحة أن الدعم المالي الذي تلقته القناة كان يأتي مباشرة من أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، وزوجته موزا المسند.

وأضافت الصحيفة السعودية أن الهدف الرئيسي للقناة هو الترويج لأجندة الإخوان في اليمن، بالإضافة إلى تجميل السياسات القطرية في المنطقة، وكذلك استقطاب الشباب للانضمام لجماعة الإخوان وميليشياتها المسلحة.

وأوضحت أن النظام القطري أراد خدمة مشروعه في اليمن عبر هذه القنوات، إذ إن ملف الحدود السعودية اليمنية تم التطرق إليه خلال إحدى الحلقات عام 2011، دون أي قناعة من الشباب العامل فيها، مشيرا إلى أن مركز قناة الجزيرة كان موجودا في ساحات العاصمة صنعاء، قبل أن ينسحب طاقمها ويسلم المهام لمثل هذه القنوات المحلية البديلة. وأوضح المصدر أن هذه القنوات حملت على عاتقها مشروع قطر لمهاجمة السعودية، عبر أجندات إخوانية تشرف عليها، مؤكدا أن هذه الخلايا هي نواة النشاط العدائي للسعودية، لافتا إلى أن الإخوان هم أداة قطر الرئيسية لتكرار المشروع الخميني في المنطقة.