«صقر» يحارب البطالة بمشروع تدريبى.. شعاره «نفّع واستنفع»

يطالع تقريراً إخبارياً عن شبح البطالة، يفكر فى مصيره بعد سنوات، هل سيصير رقماً ضمن قوة العمل أم رقماً يضاف إلى تلك الأعداد من العاطلين؟ تفكير دفع الشاب إلى فكرة مختلفة يستطيع منها الكسب الجيد وتقديم خدمة لعدد من الطلاب من ناحية أخرى.

أنهى أحمد صقر دراسته بمعهد فنى، ثم حصل على معادلة أهلته لدراسة الهندسة، وفى تلك الأثناء قرر الشاب البحث عن عمل، «كان عندى حلم من صغرى أعمل حاجة تجيبلى دخل كويس من ناحية، ويبقى ليها علاقة بمحاربة البطالة من خلال التعليم من ناحية تانية»، أجهزة متطورة يسمع عنها الطلاب فى محاضراتهم، لكنهم لم يروا معظمها على أرض الواقع، حتى قرر صقر شراء عدة أجهزة مثل الميكروسكوب والتليسكوب وبعض الروبوتات وأدوات التحليل ومجسمات للتشريح، تصل قيمتها إلى أكثر من 15 ألف جنيه: «بدأت أعمل دعاية لفكرتى، ولقيت تجاوب من خلال بعض الأسر وده شىء أسعدنى».

يتنقل لتقديم دورات بمقابل مادى

يدرس صقر فى قسم الميكانيكا بكلية الهندسة جامعة حلوان، ويحاول التنسيق بين عمله ودراسته كى لا يتأثر أحدهما بالآخر: «رحت لمدارس عرضت عليهم فكرتى فى تدريب الطلاب وتطوير فهمهم من خلال الأجهزة دى، بس محدش استجاب لى، فعملت دعاية لنفسى على فيس بوك ولقيت تجاوب كبير»، يحكى الشاب الذى يستأجر سيارة فى كل مرة يتجه فيها إلى أحد الأماكن لتدريب الطلاب: «معايا أساتذة فيزياء وكيمياء ومهندسين، وكل واحد فاهم فى حاجة بيشرح للطلاب سواء الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوى، ودى مش دروس قد ما هى كورسات».