المحتوى الرئيسى

الصين توفد "مبعوثا خاصا" إلى كوريا الشمالية

11/15 12:34

بكين – (أ ف ب):

تعتزم الصين إرسال موفد خاص الجمعة إلى كوريا الشمالية، بعد الجولة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آسيا سعيا لحشد التأييد في مواجهة تهديدات بيونج يانج النووية، على ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية الأربعاء.

وقالت الوكالة إن الرئيس الصيني شي جينبينغ عهد إلى المسؤول عن "مكتب الارتباط الدولي" في الحزب الشيوعي الحاكم سونغ تاو مهمة إبلاغ بيونج يانج بالتطورات التي شهدها المؤتمر العام للحزب الذي عقد في منتصف أكتوبر الفائت وانتخب فيه شي لولاية جديدة مدتها خمس سنوات على رأس الحزب، تمهيدا لولاية رئاسية جديدة. 

ولم تعط الوكالة أي تفاصيل إضافية عن مهمة الموفد الجديد.

وفيما تستعد الصين لهذه المهمة، واصلت بيونج يانج حربها الكلامية ضد ترامب، وقالت صحيفة تابعة للحزب الحاكم ان الرئيس الأمريكي يستحق عقوبة الإعدام لإهانته الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون.

ويأتي الإعلان الصيني غداة إنهاء ترامب جولته الآسيوية التي شملت خمس دول، وقد عقد خلالها اجتماعات مع نظيره الصيني وحضه على تشديد الضغوط على نظام بيونج يانج، محذرا من أن "الوقت يضغط، وعلينا التحرك بسرعة".

وحث ترامب دول المنطقة على اتخاذ موقف موحد من تهديد النظام الكوري الشمالي الانعزالي الذي أثار قلقا دوليا بتجاربه النووية والصاروخية في الأشهر الماضية.

ووسط تزايد التوتر أيدت الصين سلسلة من العقوبات الدولية على بيونج يانج وفرضت قيودا مصرفية على الكوريين الشماليين ما أدى إلى توتر العلاقات بين الحليفين في فترة الحرب الباردة.

وحضت واشنطن الصين على استخدام نفوذها الاقتصادي على كوريا الشمالية لإرغام بيونج يانج على وقف برنامجيها النووي والصاروخي.

وسيعرض الموفد الصيني على بيونغ يانغ "التوافق الصيني الأمريكي" الذي تم التوصل إليه بين ترامب وشي خلال لقاءاتهما من أجل نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، بحسب وانغ دونع خبير السياسة الخارجية في جامعة بكين.

وقال وانغ لوكالة فرانس برس "إن الصين حاليا تبذل مساع دبلوماسية نشطة".

وأضاف "ان زيارة الموفد تهدف إلى إقناع كوريا الشمالية، على أمل أن تعود كوريا الشمالية إلى مسار حل سلمي للمسألة النووية".

ويريد المسؤولون الأمريكيون من السلطات الصينية تشديد منع المبادلات التجارية المحظورة التي يقولون انها لا تزال تمر عبر الحدود الكورية الشمالية.

وقال ترامب الخميس الماضي وإلى جانبه الرئيس شي "يمكن للصين أن تعالج هذه المشكلة بسهولة وبسرعة"، قبل أن يؤكد في تغريدة الأحد أن شي وافق على "تشديد العقوبات" ضد بيونج يانج، بدون تقديم تفاصيل بهذا الصدد، كما لم تعلن الصين أي إجراءات عقابية جديدة.

ومن ناحيته كرر شي دعوته إلى حل المسألة من خلال المفاوضات وقال إن الصين على استعداد لمناقشة مسار لتحقيق "سلام واستقرار دائمين في شبه الجزيرة".

وتخشى بكين انهيار نظام كيم في حال تشديد الضغوط عليه، ما سيؤدي إلى تدفق اللاجئين عبر حدودها وحرمانها من منطقة استراتيجية تفصلها عن الجيش الأمريكي المنتشر في كوريا الجنوبية.

ودانت بكين التجارب الصاروخية الكورية الشمالية لكنها تأمل حل الأزمة النووية من خلال السبل الدبلوماسية، ودعت إلى استئناف المحادثات السداسية المتوقفة.

وسعت الصين وروسيا لحشد التأييد لمقاربة تقوم على "مسار مزدوج" يقضي بوقف الولايات المتحدة المناورات العسكرية في المنطقة مقابل تعليق كوريا الشمالية برامجها العسكرية، لكن المقترح لم يلق تأييدا.

وقال وانغ "قبل زيارة ترامب إلى الصين، كانت رائحة بارود قوية تتصاعد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية".

وأضاف "المسألة النووية بلغت نقطة حساسة. إذا قامت الولايات المتحدة أو كوريا الشمالية بتحرك خاطئ، سيتسبب ذلك على الأرجح بنزاع عسكري. لذا تحاول الصين بذل كل الجهود، أولا بإقناع الولايات المتحدة، والآن كوريا الشمالية أيضا".

ولم تنجح دعوات الصين لضبط النفس في وقف التصعيد الكلامي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل