أدوية موسم الشتاء.. "المستورد غالي والنواقص بديلها مصري"

تقترب شهور الشتاء وما يصاحبها من أمراض، ليزداد الإقبال على أدوية الإنفلونزا والمضادات الحيوية، وهي تلك الأدوية التي تأثرت كغيرها بارتفاع أسعار السلع على مدار العام الماضي، إضافة إلى أزمة نقص في عدد كبير من المستحضرات، والتي لم تسلم منها أدوية موسم الشتاء هي الأخرى.

وقال الدكتور أسامة رستم نائب رئيس غرفة صناعة الدواء، إن أزمة نقص الأدوية، تعاني منها السوق المصرية بسبب اعتماد صناعة الدواء على المواد الخام المستوردة، موضحا أنه مادام هناك بدائل للأدوية ومثائل فلا يمكن اعتبار أن الصنف الدوائي به نقص، وهو ما يظهر في أدوية البرد، التي تتوافر فيها البدائل مصرية الصنع بأسعار رخيصة.

وأضاف رستم لـ"الوطن"، أنه في يناير الماضي، ارتفعت أسعار الأدوية بنسبة كبيرة، وبالتالي فإن أدوية البرد سيكون فيها ارتفاع هذا العام، إلا أنها تصنف من الأدوية رخيصة الثمن، وحتى إن ارتفع سعرها بنسبة 50%، فستكون في متناول المواطن العادي ومحدود الدخل، موضحا أن النقص وارتفاع الأسعار يكون في الأدوية المستوردة والتي يتوافر لها أكثر من بديل مصري وبنفس الجودة، ولكن بسعر أقل.

وأكد رستم، أن الأدوية التي سيكون فيها نقص هي أدوية الأمراض الحساسة مثل السرطان وغيرها، موضحا أن أدوية البرد ستكون متوفرة، حتى وإن زادت أسعارها.

من جانبه أكد هاني سامح، الخبير الصيدلي، أن أسعار أدوية البرد بشكل عام، مبالغ فيها جدا، وذلك بسبب أن أغلب هذه الأدوية تصنعها شركات متعددة الجنسية، ويتم استيرادها من الخارج، لكن في الوقت نفسه، تتوافر مثيل هذه الأدوية بأسعار رخيصة جدا، وبنفس المادة الفعالة لكنها مصرية الصنع.