المحتوى الرئيسى

محمد العريان.. هل تستعين به أمريكا "لتفادي الانهيار القادم"؟ (بروفايل)

11/15 14:04

يدرس البيت الأبيض الأمريكي، تعيين الاقتصادي العالمي الدكتور محمد العريان نائبا لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، وفق ما ذكرته نشرة "داو جونز" للأنباء الاقتصادية.

ويعمل محمد العريان المصري الأصل والملقب بحكيم وول ستريت، حاليا في منصب كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة التأمين الألمانية العملاقة "آليانز".

"اللعبة المتاحة.. اضطراب البنوك المركزية وتفادي الانهيار القادم" هو عنوان أحد الكتب التي ألفها العريان مؤخرا، فهل تستعين الولايات المتحدة بالعريان للمساعدة في تفادي الانهيار الذي يتحدث عنه؟

ولن تكون هذه المرة الأولى التي تستعين فيها الإدارة الأمريكية بالعريان، في حالة اختياره لمنصب نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ولكنه سيكون المنصب الأهم.

فالعريان شغل خلال الفترة من 2012 وحتى 2017 منصب رئيس مجلس الرئيس الأمريكي أوباما للتنمية العالمية. كما عمل العريان في عدة مجالس من قبل منها اللجنة الاستشارية لاقتراض الخزانة الأمريكية، واللجنة الاستشارية للاحتياطي الفيدرالي.

ولد محمد عبد الله العريان في القاهرة عام 1958، ودرس الاقتصاد في جامعة كامبريدج ببريطانيا، وحصل على الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد، بحسب شبكة سي إن بي سي عربية.

وعمل العريان في صندوق النقد الدولي لمدة 15 عاما قبل أن ينتقل إلى القطاع الخاص، حيث شغل منصب مدير إداري في شركة سالومون سميث بارني / سيتي جروب في لندن قبل انضمامه لأول مرة إلى شركة بيمكو لإدارة صناديق السندات في عام 1999.

وعمل العريان لمدة عامين رئيسا تنفيذيا في وقف جامعة هارفارد الذي يتولي إدارة صندوق المنح الجامعية والحسابات التابعة لها، ثم عاد إلى العمل في بيمكو يناير 2008.

وبعد سطوع نجم العريان بقوة خلال السنوات الأخيرة، تفاجئت الأسواق في يناير 2014 بقرار استقالته من منصبه كرئيس تنفيذي ورئيس مشارك للاستثمار في شركة بيمكو أكبر شركة في العالم لإدارة صناديق السندات، والتابعة لشركة أليانز.

وجاءت الاستقالة بعد أن تضررت سوق السندات بشدة في 2013 مع تحويل المستثمرين أموالهم من السندات إلى الأسهم، لكن العريان كشف أن السبب وراء استقالته هو قضاء وقت أطول مع ابنته ذات الـ 10 سنوات وقتها بعد أن تدهورت علاقته بها، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية في سبتمبر 2014.

وطلب العريان - الذي كان يتقاضى نحو 100 مليون دولار سنويا في منصبه ببيمكو - من ابنته غسل أسنانها إلا أنها لم تستجب وطلبت منه انتظارها دقيقة لتعود بورقة مكتوب بها 22 حدثا مهما في حياتها لم يحضرها بسبب التزاماته في العمل.

والتحق العريان، الذي لقب بـ "حكيم وول ستريت" بعد أن أبلى بلاءً حسنا في إدارة بيمكو، بمجموعة من الوظائف ذات دوام جزئي منها منصبه الحالي ككبير مستشاري أليانز.

وفي عام 2015 استعانت مصر بالعريان كأحد أعضاء المجلس التنسيقي للبنك المركزي، من ذوي الخبرة، إلى جوار كل من فاروق العقدة المحافظ الأسبق للبنك، وعبلة عبد اللطيف رئيسة المجلس الاستشاري للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية.

ويكتب العريان في عدة صحف عالمية عن القضايا المالية والاقتصادية منها وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز وبلومبرج.

كتب العريان خارطة طريق في كتابه "اللعبة المتاحة" لما هو قادم، والقرارات التي يجب اتخاذها الآن لتفادي الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية المقبلة.

وأشار العريان في كتابه على أن علامات حدوث أزمة مالية جديدة كلها موجودة منها النمو البطيء، وعدم المساواة المتزايد، والبطالة المرتفعة، والأسواق المالية الغاضبة.

وفي مقدمة ترجمة هذا الكتاب إلى العربية، يشير الباحث الاقتصادي مجدي صبحي إلى أن العريان يرى في الكتاب أنه بات هناك طريقان يؤديان إلى اتجاهين متناقضين بشكل خطير، واحد منها يقود إلى سكة السلامة والنمو المرتفع وتخفيف المخاطر، بينما يقود الاتجاه الآخر لسكة الندامة.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل