المحتوى الرئيسى

كيف تتعامل الأم مع المريض النفسي في المنزل؟

11/14 19:57

"فى بيتنا مريضًا نفسيًا".. جملة ترددها بعض الأسر، التي تعاني من عدم القدرة في التعامل مع أولادهم من يعانون من مرض نفسي داخل المنزل.

من جانبه، قال الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، إن مقولة "كلنا مرضى نفسيين"، حقيقة يجب إدراكها حيث إن كل البشر يعانون من أمراض نفسية، ولكن بنسبة ضئيلة، مثل البكتريا غير الضارة في جسم الإنسان.

وأضاف نجد هذه الأمراض في صورة العصبية المفرطة أحيانًا أو في صورة الحزن الشديد والاكتئاب، أو بعض المواقف التي تجعل الأشخاص يخافون بطريقة هيستيرية من بعض الأشياء التي لا تخيف، مثل الأماكن العالية والأماكن المغلقة، كما يتابع.

مبدئيًا، يجب أن نعلم بعض الأشياء عن المرض النفسي عمومًا، والتي ستجعلك تميز بين المريض نفسيًا والمعافى، أو القادر على التعامل بطريقة عادية نفسيًا مع الآخرين.

- النوع الأول يكون مريض نفسيًا بأمراض شخصية، مثل التوحد أو الانطوائية المفرطة. ومثل هذا المرض النفسي من الممكن أن نطلق عليه "مرض نفسي غير مؤذي".

- النوع الثاني فهو النوع المؤذي مثل أمراض السيكوباتية أو العدوانية، والتي من خلالها ممكن أن تصل حالة المريض النفسي أن يؤذي نفسه والآخرين لمجرد أنه لا يعرف كيف يتحكم في نفسه. وفي كلا الحالتين يجب أن نفهم كيفية التعامل مع المريض النفسي، بطريقة ذكية وحكيمة وليست عنصرية، ولا تحمل داخلها الشفقة والعطف. 

ويوضح استشاري تعديل السلوك، لـ"هن"، أهمية استشارة الطبيب عند ظهور تلك الأعراض:

- ‬الشعور بالتعاسة طوال الوقت.

- الشعور بالتوتر والقلق طوال الوقت.

- اللجوء إلى البكاء في أبسط المواقف.

- الشعور بالخوف الدائم أو الذنب.

- عدم الصبر والتسرع والغضب من كل من حولك.

- التعامل بقسوة مع الأبناء.

- النوم بشكل زائد عن اللزوم، أو التعرض للأرق الدائم.

- التفكير كثيرا في الموت، أو الانتحار، أو تعريض النفس للأذى.

- الميل الشديد للطعام أو العزوف عنه بشكل دائم، مما يؤدي إلى زيادة أو نقصان الوزن بنسبة 5٪ في وقت قصير.

- التفكير في إيذاء الآخرين، والشعور بالوحدة والانعزال.

ويستكمل باتباع تلك الخطوات عند تعامل الزوجة مع المريض النفسى داخل الأسرة:

- يجب أن يتم تحديد نوع المرض النفسي المصاب به المريض، وتحديد المرحلة التي وصل إليها المرض، ومن ثم استشارة طبيب متخصص لتحديد ضرورة تواجد المريض داخل المستشفى من عدمه وتقديم الدواء المناسب إذا لزم ذلك.

- تقديم التغذية المناسبة والصحيّة للمريض، ومنعه من تناول الأغذية المضرّة والمشروبات الغازية لما تسببه من أمراض وتداعي في سلامة المريض الجسدية والعقلية.

- تعامل الأم مع إهمال المريض لنفسه: قد يفقد المريض رغبته في الاهتمام بنظافته الشخصيّة، وبمظهره، ولذلك لا يجب عليك أن تثيري هذا الموضوع بشكلٍ عصبيّ، بل عليك أن تتحدَّثي معه بهدوء، وأن تسأليه فيما إذا يُريد الاستحمام، أو أن يُبدِّل ملابسه، وأن يُحاول وضع برنامجٍ روتينيّ لذلك.

- "تعامل الأم مع اكتئاب المريض: عندما يشعر المريض بالاكتئاب، يجب عليكِ أن تحاولى التحدُّث معه بلُطف، وبعطف، وأن تحاولى تَفهُّميه، لكي يُساعده على الإفصاح عما يجول في رأسه، ومن المُفيد أن يقوم المريض ببعض النشاطات والمَهمات لكي ينسى شعوره بالاكتئاب".

- التعامل مع قلق المريض وتوتره ونشاطه الزائد: قد تجدى أن المريض في حركةٍ دائمة بحيث يجول في أرجاء الغُرفةِ ذهاباً وإياباً، ويكون من الصعب عليه الجلوس، كما أنَّهُ قد يبدو متوتراً، وقلقاً، لذلك يجب عليكي أن تنصحية بمُمارسةِ التمارين الرياضيّة، أو المشي خارج المنزل لتفريغ هذه الطَّاقة الموجودةِ لديه.

- المشاركة في معالجةِ المريض: من جلسات علاجه في حالِ وافق المريض على ذلك، وأن يزور الطبيب معه ليُساعده على تقييم حالة المريض بشكل أفضل.

- تربية الأبناء: يجب على الأم أن تعلم أولادها احترام المختلف عنهم. وعندما يتعلم كل طفل في منزله التعامل مع المريض النفسي، فحينها لن يتعرض الطفل لمثل هذه الأفعال الرديئة في حق هؤلاء الناس، لمجرد أنهم يريدون التسلية".

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل