المحتوى الرئيسى

أحمد الزند بعد غياب: ألا لعنة الله على السوشيال ميديا «موتوني مرتين» | المصري اليوم

11/14 14:04

قال المستشار أحمد الزند، وزير العدل السابق، مساء الإثنين: «أنا لست متشائما إطلاقا وأعلم حجم المشاكل والتحديات التي يواجهها المصريون، ولكنهم كالجبال الرواسي فهم لا يعرفون المستحيل وأقرأوا التاريخ يدلكم على أن المصريين ما وهنوا وما استكانوا وواجهوا كل أمر وتحدٍ بكل مهارة حتى كان النصر حليفهم في كل مرة، والأرض التي نحن فيها وهي المنصورة قد انتصرت على الصليبيين والفرنسيين والإسرائيليين والقادم أحسن».

جاء ذلك خلال صالون «الجراح»، والذي عقد لأول مرة بنادي جزيرة الورد بالمنصورة، مساء الإثنين، تحت عنوان «المنصورة عاصمة العلم والجمال»، والذي اختار «الزند» شخصية العام ومنحه درع التميز بحضور الدكتور جمال مصطفى السعيد، رئيس الصالون، والدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، والكاتب الصحفي أسامة سرايا، رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، والدكتور عادل دنيور، أستاذ جراحة الأورام المنصورة، والشاعر بخيت بيومي، والمستشار عزت أبوالخير والمحاسب طارق عبدالهادي، رئيس نادى جزيرة الورد.

وأضاف «الزند»: «سر شقائنا ومشاكلنا اليوم هو تغير في أخلاقيات المجتمع، فنحن لم نكن يوما شتامين ولا متحرشين وكنا نحمل نساءنا فوق رؤوسنا ولكن ما يحدث الآن هو انفلات وظن البعض أنها هي الحرية ولكنها الفوضى بعينها، وللأسف الإعلام زكى هذه الآفة اللعينة»، متابعا: «أصبحنا نقرأ على صفحات الصحف أنواعا من كلام نسمعه في الأزقة والحواري، وأصبح الكذب والتلفيق والحقد تبث في مقالات وأخبار، وهذه المفردات لم يكن المصريون يعرفونها من قبل والإعلام جزء أصيل من ثقافة الشعوب».

وعبر عن غضبه من مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: «السوشيال ميديا ألا لعنة الله على من صنعها، ونهاية العالم ستكون فيها، وأصبحت تروج للشائعات على أنها حقائق وللأسف يتناقلها المواطنون البسطاء مثل فلان مات وأنا شخصيا حدثت معي فقد أعلنوا وفاتى مرتين فقالوا مرة إنني مت إكلينيكيا وإن الأطباء صرحوا وقالوا ولم يحدث هذا، ثم تقصر بعض المحاكم في إنزال العقاب الرادع بهؤلاء وجزء مما نحن فيه أننا غيبنا سيادة القانون».

وتابع «ومع ذلك أرى أن الأمل موجود ويجب أن يمسك المثقفون زمام المبادرة وأن يكونوا مع أولي الأمر وليسوا استشاريين، وإنما مشاركون وفاعلون، فالكلمة تصنع أكثر ما يصنعه مئات الرجال، وقد تفعل بجملة واحدة ما لا تفعله في عدة سنوات بجهد جهيد والكلمة في القرآن الكريم مثل كلمة طيبة بشجرة طيبة ونريد أن نعود بأبنائنا وبناتنا إلى ما كانوا عليه».

واستطرد الوزير السابق، قائلا: «من أسباب تراجعنا هو تفريطنا في التعليم، ولقد هجر العرب التعليم في مصر بعدما كانوا يتهافتون عليه، وكان زملائي في الكلية سنغالي وليبي حتى إن مأمون عبدالقيوم، رئيس جزر القمر، ووجدتهم يدافعون عن مصر أكثر مما يدافع عنها أبناؤها، وهم الذين آمنوا بمصر من خلال قوتها الناعمة التي أصبحت خشنة وشرسة، وما كنا نسمع بأحد اشترى رسالة الدكتورة بمال كما يحدث الآن».

ومن جانبه، طالب الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، الشعب المصري باعتبار ترتيب أوراق هوية المجتمع قضيتهم الأساسية، وأن يعيدوا المجتمع إلى سابق عهده، وقال: «أصبح النقاش صعبا في الوضع الحالي ويتصيد بعضنا لبعض الأخطاء وإنكار كل جهد يفعله الآخرون، إضافة إلى افتقاد لغة الحوار حتى اللغة العامية أصبحت خارج السياق بعد استخدام البعض كلمات دخيلة على مجتمعنا».

وأضاف المحافظ: «التأكيد على هويتنا وشخصيتنا المصرية سيؤدي إلى التنمية الاقتصادية وتعديل سلوكيات المواطن من احترام لقواعد المرور وخفض الأسعار مما سيكون حائط صد أساسيا ضد ما يهددنا، وهناك قضايا كثيرة داخل المحاكم لو بحثنا بداخلها سنجد أن أكثر من 80% منها نزاعا بين أشخاص لذلك أصبح المجتمع مستهدفا اقتصاديا وسياسيا وأمنيا وتنمويا، وحدث ذلك بسبب ضياع الهوية».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل