ألاعيب "التكريم الوهمي" تهدد سمعة الجامعات والمؤسسات الرسمية.. ومطالب بمواجهة حاسمة - صوت الأمة

فتحت القضية المثارة حاليا، حول استغلال مسرح جامعة القاهرة، في حفل غنائي لمطربة مغمورة، وتكريمها من قبل الجهمة المنظمة للحفل؛ الباب لمناقشة فعاليات التكريم الوهمية، والألاعيب التي تمارس في هذا المجال؛ حتى صارت تمس سمعة الجامعات العريقة، والمؤسسات الرسمية، التي يتم استغلال أسمائها، لإقناع ضحايا هذا التكريم الوهمي بما يخالف الحقيقة.

الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، أكد أن المؤتمرات الوهمية التي تستغل من جانب بعض الشخصيات المجهولة؛ لتنظيم حفلات تكريم وهمية، من أجل تحقيق مكاسب شخصية، باتت تمثل أزمة متكررة، في ظل غياب الرقابة على هذه المناسبات، وعدم وجود جهات قادرة على ضبطها، ومحاسبة المتطفلين، والنصابين.

وقال "الزنط": "دعيت لحضور أحد المؤتمرات، بجامعة الأزهر، لتكريمي مع مجموعة من الشخصيات العامة، وبعد الحضوره في الموعد المجدد، وجدت مجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية والإعلامية وعدد من أساتذة الجامعات بجانب خليط من جنيسات عربية عدة، مع مجموعة من الرعاة التابعين لمؤسسات ومنظمات ذات أسماء رنانة، إلى جوار لافتة ضخمة عليها صورة لشخص مجهول الهوية، وإلى جواره صورة رئيس الجمهورية، وأسماء مسئولين عن المؤتمر، دون بيان حقيقي لتفاصيل التكريم".

وأضاف: "فوجئت بأن منظم المؤتمر شخص غير معروف يدعى الدكتور محمد، ويعمل ماكييرا بالقاهرة ، وأكد لي الجميع أنهم لا يعرفونه فاضطررت للانسحاب ورفض التكريم"، متسائلا عن الطريقة التي استطاع بها هذا الشخص، إقناع مؤسسة بحجم جامعة الأزهر، باستضافة هذا الحدث الوهمي، وكذلك قدرته على جمع هذه الكوكبة من الشخصيات العامة!!

 الأمر لم يتوقف عند واقعة، الدكتور "الزنط"، وإنما سبقه تكريم الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، من شخص مجهول، تبين بعدها أنه مطلوب على ذمة قضايا نصب، وتزييف أموال، وينتحل صفة دكتور ورئيس ما يسمى بـ«منظمة الشعوب والبرلمانات العربية»، ومنح المحافظ درجة الدكتوراة الفخرية، ولقب أفضل محافظ في وسط الدلتا!!

بدوره دعا معتز محمد محمود، عضو مجلس النواب، إلى ضبط هذه المؤتمرات، ووضع قواعد لتنظيمها، وتحديد الجهات التي لها حق عقد، وتنظيم المؤتمرات، مشيرا إلى أن الموضوع تحول إلى بيزنس ومحاولة للتربح، وتحقيق مكاسب شخصية.