المحتوى الرئيسى

مهبط الأموال المهاجرة! | المصري اليوم

11/14 03:31

هل استعدت مصرُ لاستقبال الأموال المهاجرة؟.. قرأت أنه فى اليوم الأول لاستقالة سعد الحريرى خرجت 6 مليارات دولار من لبنان وحده.. فإلى أين تتجه هذه الأموال؟.. وفى أى أرض تحط برحالها؟.. الأموال المهاجرة مثل الطيور المهاجرة.. تحط فى الأراضى الآمنة الدافئة.. فما هو نصيب مصر من هذه الأموال المهاجرة، بسبب نذر الحرب فى الخليج؟.. هل تصبح مصر ملاذاً آمناً لهذه الأموال؟!.

وهل أعلنت الوزيرة سحر نصر «حالة الطوارئ» لاستقبال أموال الخليج؟.. فى فترة سابقة أثبتت مصر أنها جديرة باستقبال عشرات المليارات من الدولارات.. حصلت على شهادة دولية فى التعامل مع أموال واستثمارات قطر.. لم يقربها أحد.. لم تمسسها يد، رغم توتر العلاقات مع قطر.. الاستثمار ملوش دعوة.. كتبت مقالاً، تساءلت فيه عن موقف الحكومة.. قالت الوزيرة نصر إن الاستثمارات آمنة!.

والآن ينبغى أن نرسل برسائل طمأنة للمستثمرين العرب.. على الأقل هم فى مصر.. هم فى بلدهم أيضاً.. غنى عن البيان أن الغرب يفتعل بعض المشكلات أحياناً لتهاجر إليه الأموال العربية.. ليستفيد أكثر من أصحاب الأموال الأصليين.. سواء عن طريق الحروب.. أو عن طريق إثارة الذعر فى المنطقة.. ناهيك أن بعض البيئات العربية طاردة للاستثمار، إذن هناك «أموال ضالة».. فأين تذهب؟!.

فمن المؤكد أن دبى نجحت فى السنوات الأخيرة فى جذب الأموال الضالة أو الأموال المهاجرة.. تفوقت على مدن عالمية كبرى.. نريد أن نستفيد من التجربة.. مصر الآن ينبغى أن تكون «مهبط الأموال المهاجرة».. ينبغى أن تشعر بالدفء فى بلادنا.. المستثمرون ينبغى أن يعرفوا أن مصر هى الملاذ الأكثر أماناً.. ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا كان المستثمر الوطنى يشعر بالأمان.. من أجل ذلك دعوت للحوار!.

فكرة جذب الأموال المهاجرة ليست نوعاً من «الانتهازية».. بالعكس.. الحكاية ليست وليدة أزمة فى المنطقة.. هناك 3 تريليونات فى بنوك العالم.. للأسف لا يستطيع العرب استردادها.. توطين الأموال العربية فى بلد عربى نوع من الأمان.. يستطيع الخليجيون أن يشتروا البيوت والقصور.. ويستطيع الخليجيون أن يقيموا المصانع هنا فى مصر.. وهذه الاستثمارات لا تتأثر بأى خلافات سياسية إطلاقاً!.

فعلى مدى سنوات طويلة، جرى استنزاف أموال الدول العربية والأفريقية.. سواء تحت الاحتلال.. أو تحت التخويف بالحروب.. وحين تم تجريف البيئات العربية من أموالها، رأينا من يمن عليهم باللجوء.. كأنهم ملائكة الرحمة.. فهل ينتبه الأشقاء؟.. هل يدركون طبيعة المخطط لاستنزاف الثروات، وتفريغ البلاد من كنوزها؟.. هناك عبء كبير يقع الآن على الجميع.. وهناك حوار وإجراءات ينبغى اتخاذها!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل