المحتوى الرئيسى

طاقة نظيفة للاجئي مخيّم الزعتري بأيدي ألمانية

11/14 00:34

شهد مخيّم الزعتري للاجئين في الأردن افتتاح أكبر مشروع للطاقة الشمسية الموجهة لللاجئين في العالم، إذ من المنتظر أن تتيح هذه المحطة لثمانين ألف لاجئ سوري يقيمون في هذا المخيّم الحصول على التيار الكهربائي بانتظام، ممّا ينهي صعوبات كبيرة عاشوها طوال السنوات الماضية، حيث لم تكن لديهم كهرباء دائمة.

وموّلت الحكومة الألمانية هذا المشروع الذي تبلغ طاقته 12.9 ميغاوات. وعلاوة على توفير الكهرباء، تتيح هذه المحطة بيئة أكثر أماناً للأطفال والبالغين.

ويخطط القائمون على المشروع لتزويد المخيم بالكهرباء بمعدل 14 ساعة يومياً. كما سيُجنب تكاليف كانت تُدفع لتوفير الكهرباء تصل إلى 5.5 مليون دولار سنوياً، وسيتم استثمار الأموال التي يتم توفيرها في مشاريع لحماية اللاجئين، حسب تصريح لممثل المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في الأردن.

وخلق غياب الكهرباء في هذا المخيم - الذي فُتح لاستقبال السوريين الفارين من الحرب - تحديات كبيرة لقاطنيه، إذ عانوا من مشاكل كبيرة في إعداد الطعام وحفظه وغسل الملابس والاتصال بالعالم الخارجي واستذكار الأطفال لدروسهم، فضلاً عن الأخطار الأمنية التي تكثر في الظلام.

ويعدّ مخيم الزعتري ثاني مخيّم للاجئين في الأردن يستفيد من الطاقة المتجددة، بعد إمداد مخيم الأزرق شهر مايو/ أيار من هذا العام بمشروع للطاقة الشمسية موّلته شركة "إيكيا" السويدية للأثاث، سيوّفر 1.5 مليون دولار سنوياً.

تتضمن الدورات التي يتم عملها في المخيم حول حماية الأطفال كيفية رعاية الأطفال من عمر 7 إلى عمر 17 عاماً، كما يمكن للأكبر سناً الاستفادة منها أيضاً. تهدف الدورات إلى تعريف الأطفال بحقوقهم وكيف يمكنهم حماية أنفسهم من المخاطر.

يعيش علي مع أمه وأربعة أشقاء في المخيم. منذ أن تركهم والدهم للزواج بأخرى اعتبر نفسه مسئولاً عن العائلة مع أمه، ويعمل لتوفير نفقات الأسرة. له أخت أكبر منه (15 عاما) لا تذهب للمدرسة وتعني مع أمها بشئون البيت. يعمل على في جمع الفواكه ولم يذهب للمدرسة منذ عامين. يحضر على دورات (احموا الأطفال) حول عمالة الأطفال ويشجعه القائمون على البرنامج على العودة للمدرسة.

المعلمة (بيان) في المركز متعدد الانشطة بمخيم الزعتري للاجئين بالأردن. بجانب الفصول التعليمية، يتم تنظيم دورات يقدمها المشرفون على برنامج (احموا الأطفال) إلى تعريف الأطفال بحقوقهم وكيف يمكنهم حماية أنفسهم من المخاطر.

تعيش نور (14 عاما) مع جدتها وأشقاءها ومن تبقى من عائلتها. التحقت بالمدرسة وتركتها عدة مرات، وتقول إن الفصول مكدسة وأن الاستمرار في التحصيل صعب مع وجود مدرسين قليلي الصبر ومدرسة عبارة عن خيمة أحياناً ما تنتزعها الرياح من مكانها، وهي لا تتحمس كثيراً للدراسة والحال هكذا.

نور في مركز الانشطة المتعددة بمخيم الزعتري في الأردن

المنسق التعليمي مهند. مخيم الزعتري للاجئين – الأردن. يساهم مهند في إدارة برنامج (احموا الأطفال) الذي يعتمد على كتيب مصمم لمساعدة الأطفال في معرفة أنواع التجاوزات التي قد تحدث بحقهم سواء كانوا فتياناً أو فتيات، كما يعطيهم الكتاب بعض الأفكار حول كيفية حماية أنفسهم والآخرين من العنف.

تمسك نور بمفاتيح منزلها القديم في سوريا. تقول إن أحدها هو مفتاح غرفة الضيوف حيث اعتادوا استضافة الناس فيها. تأمل في العودة إلى بلادها وبيتها في يوم من الأيام.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل