المحتوى الرئيسى

ارتفاع ضحايا قصف سوق في ريف حلب الغربي إلى 61 قتيلا

11/14 12:18

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الجوية التي استهدفت سوقاً في بلدة الأتارب في شمال سوريا الى 61 شخصاً، غالبيتهم الساحقة من المدنيين، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "فارق عدد من المصابين الحياة متأثرين بجراحهم، ما رفع حصيلة القتلى جراء الغارات على سوق في بلدة الأتارب الاثنين الى 61 شخصاً بينهم خمسة أطفال". وكانت حصيلة سابقة للمرصد ليل الاثنين أفادت بمقتل 53 شخصاً على الأقل، معظمهم مدنيون. والقتلى جميعهم من المدنيين باستثناء ثلاثة عناصر من الشرطة المحلية، بحسب المرصد.

 ونفذت طائرات حربية لم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانت سورية أم روسية، ثلاث غارات الاثنين على سوق شعبي في بلدة الأتارب التي تسيطر عليها فصائل معارضة واسلامية.

 ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى "مع استمرار عمليات انتشال العالقين والمفقودين ووجود أعداد كبيرة من الجرحى، حالات بعضهم خطرة".

 وأظهرت صور التقطها بقعاً من الدماء على الأرض فيما صناديق الفاكهة والخضار مبعثرة بين الركام ويكسوها التراب. وفي صورة أخرى، ظهرت جثة رجل ممددة في وسط الشارع.

 وتقع الأتارب في ريف حلب الغربي، الذي يشكل مع محافظة ادلب المجاورة (شمال غرب) وأجزاء من محافظتي حماة (وسط) واللاذقية (غرب) إحدى مناطق خفض التوتر في سوريا.

 وتوصلت روسيا وإيران أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، في أيار/مايو في اطار محادثات استانا، الى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا. وبدأ سريانه عملياً في ادلب ومحيطها في شهر ايلول / سبتمبر.

 وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)

جامع حلب الكبير أو الجامع الأموي أو جامع بني أمية هو أكبر وأحد أقدم المساجد في مدينة حلب السورية. أصبح جزءا من التراث العالمي منذ عام 1986. شيدت مئذنة المسجد في عام 1090 ودمرت في نيسان/ أبريل من العام 2013 نتيجة للمعارك التي اندلعت هناك خلال أحداث الحرب.

تأثر الجامع بالمعارك الدائرة في حلب خلال الحرب السورية سنة 2013 فبالإضافة إلى تدمير مئذنته وسط اتهامات بين المعارضة والنظام، تعرضت مكتبته التاريخية للحرق نتيجة للمعارك الدائرة في محيطه. منذ نيسان/ أبريل 2013 اُعتبر المسجد من أحد مناطق الاشتباكات بين الثوار وقوات الحكومة السورية، التي تتمركز بمنطقة غير بعيدة عن المسجد.

سوق حلب القديم من أبرز معالمها التاريخية ويسمى أيضا بـ "بازار حلب" ويضم العديد من الأسواق التاريخية باعتبار أنه ينظر إلى حلب كعاصمة اقتصادية لسوريا ومدينة تجارة بامتياز. سوق حلب كان من المواقع التي كان السياح يحرصون على زيارتها.

شيدت معظم أجزاء السوق في القرن الرابع عشر وسميت حسب أسماء الحرف والمهن المزاولة فيها، مثل سوق الصوف. السوق منح للتجار ولبضائعهم خانات متواجدة حول الأسواق. أخذت الخانات أيضاً أسماءها من مواقعها وحرفة السوق الواقع فيه. كانت هذه الخانات قبل الحرب تتميز بواجهاتها الجميلة المحصنة بالأبواب الخشبية المتينة.

أما اليوم فقد تحول السوق الكبير إلى كومة ضخمة من الخراب والدمار والأنقاض بسبب المعارك الشرسة بين قوات الجيش النظامي وقوى المعارضة المسلحة.

وحتى المحلات والدكاكين، التي لم تدمر بالكامل أغلقت وانتهى النشاط التجاري في هذه المنطقة، وذلك بسبب استمرار الوضع المتردي.

قلعة حلب الأثرية التي تعتبر أيضا من أبرز معالم المدينة السياحية وهي مدرجة ضمن التراث العالمي. لم تتأثر بشكل كبير من الحرب لكن في أغسطس 2012 تعرضت بوابتها الخارجية لأضرار نتيجة قصفها إثر اشتباكات دارت بين الجيش السوري الحر والجيش السوري النظامي في محاولة السيطرة على القلعة.

صورة من فوق تظهر الفرق بين محيط قلعة حلب التاريخية قبل الأحداث وبعدها. دمار كبير غير ملامح المنطقة نتيجة المعارك القوية.

صورة شاملة لحلب من فوق تعود لسنة 2007، أي قبل أربع سنوات من بداية الصراع السوري.

حلب التي تعتبر من أقدم مدن العالم، ومحجا للسياح والمهتمين بالتاريخ تحولت اليوم إلى منطقة إستراتيجية تخضع لحسابات الحرب والتحالفات العسكرية.

باتت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها تسيطر على أكثر من 85 في المائة من مساحة الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. وبات مقاتلو المعارضة محصورين داخل عدد من الاحياء في جنوب شرق المدينة، وسط مساعي لخروجهم عبر ممرات آمنة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل