المحتوى الرئيسى

بعد ضربه السليمانية.. 30 عاما من الزلازل في إقليم كردستان

11/13 22:54

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالا بقوة 7.3 درجة ضرب العراق، أمس الأحد، على مسافة 103 كيلومترات جنوب شرقي مدينة السليمانية.

كانت الهيئة قالت في البداية إن قوة الزلزال 7.2 درجة لكنها عدلتها إلى 7.3 درجة.

تقع كردستان العراق من الناحية التكتونية في منطقة حساسة ما بين محل الانتقال بين الوحدتين التكتونيتين، تمتاز كردستان العراق بتركيبها التكتوني المقعد انعكاسا لمراحل التطور الجيولوجي والتكنوني المعقد فيها.

عملية تكوين وتطور التراكيب التكتونية الحديثة ما زالت مستمرة نتيجة استمرار حركة البليت العربي باتجاه الشمال والشمال الشرقي مولدا ضغطا شديدا على التراكيب الجيولوجية في كردستان العراق، ويزداد هذا الضغط على المناطق الضعيفة التي تخترقها أحزمة من الفوالق العميقة (السطحية والمدفونة) فيها والمتقاطعة والمشعبة، ما يزداد وسيزداد الضغط على مناطق (تقاطع، التشعب، الانحراف الفوالق)، ولذا تقع مراكز أغلب النقاط الزلزالية في كردستان العراق في مثل تلك المواقع وخارطة توزيع المراكز الزلزالية فيها تؤكد على صحة ذلك.

لقد تم تثبيت 185 زلزالا بموجب المعطيات الزلزالية على الخارطة الزلزالية لكردستان العراق وتبين أن 70 مركز زلزال تقع في المنطقة الزاحفة و40 منها تقع في منطقة الطيات العالية و65 منها تقع في منطقة الطيات الواطئة (السهلية) كما تم تحديد موقع 29 زلزالا على أساس العمق وتبين بأن عمق 22 منها أقل من 33 كم وزلزال واحد تقدر عمقه ما بين (33-59 كم) وأن 6 زلازل يتراوح عمقها ما بين (59-99 كم) علما بأن معدل سمك القشرة الأرضية في زاكروس (كردستان العراق) يتراوح ما بين (62-63 كم)، وهذا يعني أن مركز عمق بعض الزلازل تصل إلى طبقة المانتال العليا التي تقع تحت القشرة الأرضية وهناك علاقة بين قوة الزلزال ومصدر عمقها.

تسجيل عدة زلازل في موقع واحد أو بالقرب منها دليل على نشاط الزلزالي لتلك الموقع وعلى ضوء معرفة معدل الفترة الزمنية بين زلزال وآخر وفق تاريخ تسجيل تلك الهزات الأرضية يمكن التنبؤ بتحديد الوقت التقريبي لزلزال مرتقب هذا هو الحال بالنسبة للزلازل الحديثة المسجلة في السجل الزلزالي، أما الزلازل القديمة التي تعرضت لها المنطقة لا سيما القوية والمدمرة.

إن عدم توفر المعلومات المسجلة الدقيقة عن الزلازل القديمة ومنها عن منطقة الموصل يدفعنا هذا في البحث عن جواب هذا السؤال من خلال دراسة بقايا الآثار المتروكة للزلازل القديمة وتظهر غالبا تلك الآثار على التصاوير الجوية للمنطقة مقاطع الترسبات الحديثة الانهيارات الأرضية الغطاء النباتي المناطق الآثرية التي تعرضت للانهيارات كما هول الحال في (آثار خنس) العيون المائية القديمة مواقع القرى لا سيما التي تقع على امتداد ضفتي الشبكة النهرية في كردستان العراق  التي تتواجد في الكثير من القرى بقايا الآثار القديمة لأكثر من موقع في محيط القرى للقرية، حيث لعبت العامل البشري (الحروب والغزوات) إلى جانب العامل الطبيعي (الزلازل) في تدمير القرى أثناء تعرضها للزلازل.

دراسة مثل هذه المواضيع وغيرها ستعطي نتائجها العلمية أهمية لا تقدر ثمنها لنا ولأجيالنا القديمة وخاصة إذا حققننا النتائج التي ستؤدي إلى حماية شعبنا ووطننا من الكوارث الطبيعية (الزلازل) التي لا يمكن لأي قوة بشرية  تلافي حدوثها أو تكرار حدوثها إلا أنه يمكن الحذر من مثل تلك المواقع من خلال اتخاذ الإجراءات العلمية الكفيلة في تقديم أقل الخسائر البشرية والمادية.

تعد المناطق الواقعة شرق نهر دجلة من المناطق النشطة زلزاليا وأن حوالي 80% من الهزات الأرضية المسجلة في العراق قد حدثت في تلك المنطقة تحديدا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل