المحتوى الرئيسى

«التعليم الفني»: نصل لمستوي ألمانيا خلال 3 سنوات

11/13 22:14

قال الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التعليم لشئون التعليم الفنى، إن هناك خطة لتطوير التعليم الفنى تشمل إكساب الخريجين المهارات التى تحتاجها سوق العمل، ومساعدة الطالب فى اختيار تخصصه، مشيرًا إلى عدم وجود إمكانيات كافية لتحويل المدارس الفنية لـ«مدارس منتجة».

وأشار الجيوشى إلى أنه خلال عامين من الآن، سيتم تغيير المناهج بشكل كامل وإعادة ربطها باحتياجات سوق العمل، خاصة بعد تطبيق نظام الجدارات على ٥ مدارس صناعية، تمهيدًا لتعميمه بدءًا من العام المقبل على نظام الـ ٥ سنوات.

■ ما نسبة رضاكم عن التعليم الفنى؟

- أنجزنا ٥٪ مما نطمح إليه، ولسنا راضين عن التعليم الفنى.

■ إذن ما ملامح خطة تطويره؟

- لدينا توجه للالتزام برؤية مصر ٢٠٣٠، وهى تسير فى ثلاثة محاور أساسية لتطوير التعليم بصفة عامة، والفنى بصفة خاصة، وفق معايير الجودة العالمية.

- إكساب الخريجين المهارات التى تحتاجها سوق العمل، ومساعدة الطالب على استشراف مستقبله والمكان الذى سيعمل به سواء كان شركة أو مصنعًا، وبالتالى اختيار تخصصه وفقًا لهذه الرغبة.

وهذا سيتحقق عندما يكون التعليم الفنى معتمدًا على العرض، وليس الطلب، لأن المنظومة الحالية لم تحدد أين يعمل كل هؤلاء الخريجين بعددهم الكبير، فالهدف من المنظومة الجديدة أن يعرف كل طالب أين سيعمل بعد تخرجه، ويشارك عدد من الوزارات كالتعليم، والتخطيط، والصناعة، والقوى العاملة، وجميع الجهات المعنية، بإمداد التعليم العام، والفنى، والجامعى، بالمعلومات الأساسية حول سوق العمل، حتى يتم القضاء على البطالة نهائيًا.

ومن ضمن هذه المحاور أيضًا أن تُتاح الفرصة للتعليم الفنى، لتقديم خدماته لكل طالبيه بنفس درجة العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع المحافظات، وافتتاح تخصصات جديدة بكل محافظة، وفقًا للاحتياجات المحلية، على أن يكون هناك مخطط لكل مدرس ومدير ومسئول يسير وفقًا له.

وأخيرًا تحقيق التنافسية للخريجين وفق السوقين الدولية والمحلية، ويتحقق كل ذلك وفق ٣ توجهات رئيسية، أولًا: أن تراعى المنظومة طلبات السوق، وأن يكون التعليم فى بيئة العمل نفسها، وليس فقط فى المدرسة، وأن يخاطب التعليم الفنى الاحتياجات المحلية لكل بيئة.

■ هل تم البدء فى تنفيذ هذه المنظومة الجديدة؟

- بدأنا بالفعل فى تنفيذ خطة استثمارية مع وزارة الصناعة، وفقًا لاحتياج سوق العمل محليًا، لإقامة تخصصات جديدة بكل محافظة وفقًا لاحتياجاتها.

■ وما أدوات تنفيذ ذلك؟

- لكى نحقق ذلك لا بد أن نعمل على تطوير المدرسة، وتجهيزها بشكل جيد لتأهيل الطالب لاكتسابه مهارات المهن التى تحددها وزارة الصناعة، بالإضافة إلى أن المنهج سيتم تغييره ليناسب مواصفات المهن التى تحتاجها السوق، وسيتم إشراك وزارة الصناعة فى وضعه، وتدريب المدرس جيدًا على المنظومة الجديدة التى تربط بين الخريجين وسوق العمل.

■ فى زيارتنا لبعض مدارس التعليم الفنى، وجدنا أن الكثير من التخصص التجارى تم تحويله لتعليم فندقى.. ما أسباب ذلك؟

- حولنا التخصص التجارى إلى فندقى لتنشيط السياحة، ووجود فرص عمل لطلاب القسم الفندقى أكثر من التجارى، ولكن ذلك لا يعنى أننا سنلغى تخصص التجارى بل نحاول حاليًا زيادة تخصصاته بإنشاء قسم سكرتارية طبية، وغيرها، حتى يجد طلابه فرصة العمل بعد التخرج، لأن أغلب طلاب التعليم الفنى التجارى يعانون أزمة البطالة.

■ لماذا لم يتم توفير الخامات اللازمة لمدارس التعليم الصناعى للاستفادة من المعدات التى تقدر بالملايين؟

- هذه الماكينات داخل المدارس للتدريب فقط، فهى لا تنتج كالمصانع، لأننا لسنا جهة صناعية، بل جهة تعليم وتدريب، ولكن هذا لا يمنع أن ننتج، وذلك يتم عن طريق «مشروع رأس المال».

وفكرة تحويل المدارس الفنية لمدارس منتجة قائمة، ولكن ليس بالشكل الكبير كالمصانع، التى تنتج خطوط إنتاج طول الوقت، لعدم توافر الإمكانيات الكافية، ومع ذلك فإن هذا مسموح به فى التعليم الفنى الزراعى، لوجود مزارع بها مواشٍ، لكن بشرط توافر مستثمرين داخل مدارس التعليم الفنى، وتدريب الطلاب.

■ لماذا فشلت فكرة «مصنع داخل مدرسة»، ولم لا نستفيد منها مثل مصنع «التابلت» فى أسكو؟

- مصنع «التابلت» فى أسكو سيتم تغيير نشاطه هذا العام، بالاتفاق مع الجهة المنفذة لتحويله لمصنع «لمبات ليد»، بالإضافة إلى إنشاء ٦ مصانع ليد أخرى على مستوى الجمهورية، وبالفعل تم استلام ٢ منها فى محافظتى جنوب سيناء والبحر الأحمر، وجارٍ استلام الباقى، ولذلك قررنا تحويل مصنع التابلت لمصنع ليد بسبب أننا لم نفهم فيه، ولم نكن الجهة المنفذة فى إنشائه منذ البداية.

وبالمناسبة لدينا ٦ مصانع أخرى لتدوير الخشب والأوراق، تم تجهيز مصنعين منها فى منطقة شبرا، وفى انتظار انتهاء تجهيز الـ ٤ مصانع الأخرى بالإسماعيلية، وافتتاحها فى وقت واحد خلال العام المقبل.

■ هل التعليم الفنى يحقق ربحًا للوزارة؟

- بالفعل يحقق ربحًا سنويًا وهو فى زيادة، ففى العام قبل الماضى وصل ربح «مشروع رأس المال» إلى ١٦٢ مليون جنيه، والعام الماضى ٢١٠ ملايين جنيه، وأتوقع هذا العام أن يصل إلى ٢٥٠ مليون جنيه.

■ لماذا يطغى الاهتمام بالربح على العملية التعليمية فى التعليم الزراعى؟

- السبب يعود إلى وجود منفذ بيع بكل مدرسة زراعية، وهذه طبيعة الدراسة فيها، أن يكون الطلاب بالحقل أو المزرعة، وأتمنى أن يكون هناك مستأجر لمزارعنا يساعد فى تدريب الطلاب وفق خطتنا.

■ هل بالفعل تم تخفيض ميزانية التعليم الفنى؟

- لا.. لم يتم خفض الميزانية.

■ أعلنت الوزارة عن تطبيق نظام الجدارات بالتعليم الفنى.. ما هو.. وكيف سيتم تطبيقه؟

- هو عبارة عن مناهج جديدة وُضعت بالاشتراك مع وزارة الصناعة، لتنفيذ خطة المنهج وفق المهارات التى تتطلبها الوزارة، وتحويل هذه المهارات إلى منهج تعليمى تدريبى.

وبدأنا بالفعل خلال العام الماضى التطبيق الجزئى لنظام الجدارات على مدارس اللوجستيات فى بورسعيد والإسماعيلية، وتوسعنا بالتجربة هذا العام فى السويس والإسكندرية، ومدرسة الطاقة المتجددة الجديدة بالبحر الأحمر.

وننوى تطبيقها العام المقبل على نظام ٥ سنوات، لأن هذا النظام محدود، فليس به سوى ١٠ آلاف مدرس، و١٥ ألف طالب فقط، مما يسهل تطبيق التجربة على عدد محدود للتأكد من نجاحها تمهيدًا لتعميمها.

■ ما الجهات المشاركة فى تنفيذ خطة وضع هذا المنهج؟

- المشاركون فى وضع هذا المنهج، قطاع التعليم الفنى، ومشروعات التنمية التى تدعم التعليم الفنى، ووزارة الصناعة، والجامعات، ومركز تطوير المناهج.

■ متى سيتم تطوير المناهج بجميع قطاعات التعليم الفنى؟

- خلال عامين سيتم تطبيق المناهج الجديدة تدريسًا وتدريبًا وتقويمًا، وذلك بعد تطبيقها هذا العام، والعام المقبل، على التعليم الفنى الصناعى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل