المحتوى الرئيسى

خبراء إعلام يطالبون بكود أخلاقي ومهني يجرم إهانة الرموز التاريخية

11/13 20:04

 طالب عدد من المسؤولين في الهيئات الإعلامية وخبراء الإعلام بوضع كود مهني يمنع إهانة الرموز التاريخية بالتزامن مع مشروع القانون الذي أعده النائب عمرو حمروش، عضو مجلس النواب، حول نفس الموضوع وتناقشه اللجنة التشريعية حاليًا، حيث أكدوا ضرورة إعداد كود مهني عقب إقرار مشروع القانون من مجلس النواب، ينظم آلية التناول الإعلامي للرموز التاريخية، دون النيل منها، أو الإساءة إليها.

وأكد خبراء إعلام أن إهانة أي شخص أمر مرفوض، طبقا لمواثيق الشرف الإعلامية والصحفية، والأمر أشد إذا تعلق بالرموز التاريخية والوطنية والدينية، مطالبين بالتحقيق مع أي شخص أو وسيلة إعلامية تنتهك تلك المعايير والساسيات المهنية.

الكنيسي: ميثاق الشرف يحظر إهانة أي شخص.. والعالم: يجب تطابق الكود مع التشريع المقترح

وقال حمدي الكنيسي، رئيس نقابة الإعلاميين -تحت التأسيس- لـ"الوطن": "أنا أول من يرفض أي إهانة لأي شخصية من رموز مصر أو الأمة العربية كلها، فهذا أمر مرفوض تماما، فإذا كان المبدأ هو عدم المساس بالرموز فأي إعلامي لا يلتزم بهذا المبدأ يتعرض للمساءلة من نقابة الإعلاميين ومن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام".

وأشار الكنيسي إلى أن ميثاق الشرف الإعلامي، نص في باب المبادئ العامة على أن الإعلام رسالة والحرية المسؤولة أساس لممارسة العمل الإعلامي، كما شدد على احترام الأديان السماوية والقيم المجتمعية وآداب وتقاليد المهنة، واحترام تراث الوطن وهويته ولغته وتنوعه الثقافي والحضاري وقبول ثقافة الآخر، وتأكيد الدور الإعلامي في حماية الوحدة الوطنية والتماسك القومي، كما نص على التزام الإعلامي بمسؤولياته في دفع جهود التنمية المستدامة، فضلا عن احترام الكرامة الإنسانية وعدم الإساءة لأي فئة من فئات المجتمع.

وأكد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن "هذا الموضوع مثير للجدل ويستوجب توضيح عدة أمور، أولها تحديد الرموز ووضع تعريف لها، ثم الفترة الزمنية التي تجعلها تاريخية، هل هي مقيدة أم مفتوحة؟، كما أن هناك تساؤلا مهما مفاده ما هو الفيصل بين النقد والإهانة؟".

وأضاف "العالم": "التشريع المقدم لمجلس النواب هو الذي سيحدد تلك النقاط، ويجيب على كل تلك الأسئلة وبناء عليه يمكن صياغة الكود المهني المطلوب، ومن الضرورة أن تكون مواد مشروع القانون من الدقة بمكان بحيث تضع الفواصل الدقيقة بين أي انتقاد لأي شخصية تمارس عملا سياسيا، أو مرت بمرحلة تاريخية".

وتابع "العالم": "على سبيل المثال عندما يتطرق الحديث إعلاميا عن بناء السد العالي ونقول إن عبد الناصر أحسن بناء كذا، قد يخرج رأي آخر يقول إن هناك سلبيات، وبالتالي فهل الجدل يمثل إهانة للرمز أم انتقادا مشروعا للإعلامي أو للصحفي، وإذا انتقد أحد الشيخ الشعراوي مثلا في بعض الآراء الدينية هل ينطبق ذلك على شيخ الأزهر والبابا تواضروس مثلا، وبالتالي فإن مشروع القانون يجب أن يكون مدققا ومحدد الملامح حتى لا يأتي على حرية التعبير وفي نفس الوقت يضمن ضمان احترام الرموز التاريخية".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل