المحتوى الرئيسى

ياسر عرفات.. الزعيم الملهم والمرعب يجمع الفرقاء ميتًا

11/13 19:25

من المرات القليلة التي يتفق فيها الفلسطينيون حول شخصية بعينها ـ فيما يشبه الإجماع ـ هي مناسبة ذكرى الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي رحل في 11 نوفمبر 2004.

الأيام الماضية شهدت إحياء للذكرى الثالثة عشرة في كافة أرجاء فلسطين، كما شهدت غزة، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، احتفالًا كبيرًا بالمناسبة حضره الآلاف.

اختلاف الاتجاهات السياسية بين الفرقاء الفلسطينيين لم يمنع من وجود ما يشبه الإجماع والاتفاق على الأثر الهائل للرجل في التاريخ الحديث، وعلى دوره الخطير في المآلات التي آلت إليها القضية الفلسطينية.

الوالد من غزة، والأم من أصول مقدسية، والولادة في القاهرة.. اسمه محمد عبدالرؤوف عرفات القدوة الحسيني، أو ياسر عرفات أو أبوعمار.

صعدت أسطورة عرفات مع لحظة تاريخية هائلة عرفها العالم العربي بعد نكسة يونيو 1967 والتي شهدت نزوعًا عربيًا هائلًا للنهوض.

كانت معركة الكرامة عام 1968 التي صمد فيها الفلسطينيون والأردنيون أمام الجيش الإسرائيلي أشبه بالصاعقة التي أيقظت الفلسطينيين والعرب إلى خيار المقاومة فاندفع آلاف المتطوعين العرب للانضمام لفتح والفصائل الفلسطينية، وأصبح عرفات بعدها بعام واحد قائدًا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

تلقّت حركة المقاومة الناهضة ضربة كبيرة مع الاصطدام مع الجيش الأردني عام 1970 وانتقل بعدها عرفات ومعه فصائل المقاومة، إلى

وفي العام نفسه توفي «ناصر»، حيث بدأت مرحلة أبوعمار اللبنانية الطويلة والغنيّة التي انتهت عام 1982، مع اجتياح إسرائيل للبنان، ثم مع محاصرة النظام السوري لعرفات في طرابلس عام 1983 التي أبحر منها إلى اليمن ثم تونس.

ارتبط اسم عرفات بعد ذلك، باتفاقيات أوسلو التي أعلنت عام 1993، والتي أعادته رئيسًا للسلطة الوطنية الفلسطينية بانتخابات شعبية، وجاءت بعدها الانتفاضة الثانية، والخلافات مع حركة «حماس»، وصولًا إلى حصاره في مقره برام الله والتي تزامنت مع حملة إسرائيلية وأمريكية لإقصائه، وصولاً إلى حادثة وفاته (أو اغتياله) الشهيرة، والتي سبقتها عشرات المحاولات السابقة، وكذلك الحوادث، التي نجا منها بأشكال عجيبة، كما حصل في حادثة تحطم طائرته في الصحراء الليبية عام 1992.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل