المحتوى الرئيسى

سلطنة عمان «العيش في سلام»

11/13 11:12

في أواخر القرن الـ 17 كانت سلطنة عمان من أقوى الإمبراطوريات التي تنافس بريطانيا والبرتغال فى فرض نفوذها للسيطرة المناطق الساحلية، وبلغت ذروة هذه المنافسة في القرن الـ 19 بعد أن وصل النفوذ العُماني إلى الإمارات وباكستان وإيران جنوباً حتى زنجبار، إلا أنها تراجعت في القرن الـ 20 بعد التأثير البريطاني على الخليج العربي قبيل الحربين العالمية الأولي والثانية، إلا أن بعد رحيل بريطانيا عن الخليج العربي أعاد سلطنة عمان لتحتل المرتبة الـ 23 في احتياطي النفط والمرتبة الـ 27 في احتياطي الغاز الطبيعي على مستوى العالم، وتحتل السلطنة المرتبة الـ 64 من بين أكبر اقتصادات العالم.

تعد عائلة بوسعيدي من أقدم العائلات الحاكمة لعمان منذ 14 جيلا، ونجحت عمان فى تحقيق العديد من النجاحات السياسية والاقتصادية فى عهد السلطان "قابوس"، الذى استطاع خلال حكمه دمج المناطق الصحراوية المحافظة مع المجتمعات الساحلية، كما تأثر بروح الحداثة مع الحفاظ على اللباس والهواية.

وتعتمد عمان في سياستها على فكرة السلام والمفاوضات والبعد عن الصراعات؛ لذلك لعبت عمان دور الوساطة فى عديد من الأزمات والقضايا السياسية كالبرنامج النووي الإيراني والتوسط لإطلاق سراح بريطانيين والأمريكيين المحتجزين فى إيران عام 2007 و2011، وساهمت فى إطلاق سراح العالم الإيراني "مجتبي عطا رودي".

يتطرق العديد من الباحثين دائماً إلى سؤال هام ألا وهو من يقود عمان فى حالة غياب السلطان "قابوس"، فقرر "قابوس" حسم هذا الموضوع من أجل الحفاظ على هيبة وقوة الدولة من أي نزاع أو صراع بما أنه ليس لديه أبناء، فقرر أن يجتمع المجلس العائلي لمدة ثلاث أيام برئاسة الفريق أول "سلطان بن محمد النعماني" وزير المكتب السلطاني ليختار أحد أفراد العائلة "تركي البوسعيدي"؛ لأن النظام الأساسي العماني ينص على جعل الحكم وراثي من ذرية السيد "تركي بن سعيد بن سلطان"، فإن لم يتوصل المجلس العائلي لشخص معين، يعودوا إلى الوصية للسلطان قابوس في القصر الملكي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل