المحتوى الرئيسى

منتفعون كثيرون في الولايات المتحدة يدفعون ترامب إلى النزاع مع روسيا

11/13 06:37

يشير إدوارد تشيسنوكوف في "كومسومولسكايا برافدا" إلى مضي سنة على انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ويسأل لماذا يزداد تدهور علاقاتها مع روسيا؟

انتخب دونالد ترامب يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 رئيسا للولايات المتحدة. وكان الكثيرون ينتظرون منه المعجزة: إلغاء العقوبات، الاعتراف بالقرم جزءا من روسيا. بيد أن العلاقات بين واشنطن وموسكو شهرا بعد آخر كانت تتدهور أكثر فأكثر،  وهبطت إلى الحضيض.

يقول القائم بمهمات مدير معهد بريماكوف للاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية العضو المراسل للأكاديمية الروسية للعلوم فيودور فويتولوفسكي إنه كان واضحا منذ ذلك الوقت أن محاولات ترامب بناء علاقات جديدة مع موسكو ستبوء بالفشل لأسباب داخلية قبل كل شيء، وذلك بسبب البحث عن "القراصنة الروس" و"علاقات ترامب بالكرملين". وقد وقع البيت الأبيض في الفخ. فترامب لم يكن بحاجة إلى حرب باردة جديدة، وكذلك إلى تمرد النخبة. ومن هنا الإشارات المتباينة، التي تُطلق. فالخارجية الأمريكية تعلن في سبتمبر/أيلول عن رغبتها بتحسين العلاقات مع موسكو، لتُعِدَّ قائمة عقوبات جديدة في أكتوبر/تشرين الأول. وترامب يتعرض لضغط شديد من جانب المعارضين في الكونغرس. فمثلا، يجب على جون ماكين، باعتباره رئيسا للجنة القوات المسلحة، الدفاع عن مصالح المجمع الصناعي العسكري، والمواجهة مع موسكو تعني ميزانية دفاعية جديدة. أي إن معاداة الكرملين مفيدة.

ومن جانب آخر، وقَّعت روسيا والولايات المتحدة قبل سبع سنوات اتفاقية تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3"، التي انتقدها ترامب كثيرا، وعدَّها تنازلا لروسيا. ويسري مفعول هذه الاتفاقية إلى عام 2021، فهل ستمدد أم لا؟ إذ إن هناك في أمريكا من لا يرى حاجة إليها. وهناك أيضا مشكلة نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية، التي كان الجمهوري رونالد ريغان يحلم بها في ثمانينيات القرن الماضي.

ويضيف الخبير أن واشنطن تستخدم بنجاح شبكات التواصل الاجتماعي لبلوغ أهدافها السياسية في بلدان أخرى مثل "الربيع العربي" وأوكرانيا ... بيد أن هذا سلاح ذو حدين. وقد شعرت النخبة الأمريكية بذلك وصُدمت. وبعد ذلك جاء فوز ترامب في الانتخابات، الذي لم يذعن له الحزب الديمقراطي، وكذلك ظهور "قراصنة الكرملين".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل