المحتوى الرئيسى

«المنيا» مهانةُ مصرَ... والسبب «قُبلة يهوذا»! | المصري اليوم

11/13 05:31

لا أُصدِّق أن كلَّ هذا الحِبر قد أُهِرق دون جدوى على أوراق صحفٍ، يبدو أن لا فائدةَ منها إلا عمل قراطيس للساندوتشات!، كتبنا كثيرًا عن «المنيا»، «وجع» مصر، التى غدت «مهانةُ» مصر أمام العالم!، لا أصدّق أن منتدى شباب العالم، بسُموّه وفخامته وتحضّره، يجرى على مرمى حجر من «المنيا» بما يجرى بها من خزى وعار!، الكتابةُ على الكتابةِ صعبةٌ. الكتابةُ عن المكتوب عنه من قبل، فَقرٌ ومهانة للكاتب. فى رأسى ألفُ موضوع أودُّ الكتابةَ عنه، غير هذا الملف الذى كلما طوينا صفحاتِه عاود الانفجار، وأطلَّ وجهُ الشيطان من بين ثنايا أوراق الملف، ليقول لنا شامتًا: «لن نترك مصرَ تهنأ بمستقبل. أنا هنا لأفسد عليها الراحة والسلام. من بينكم، يا معشر البشر، أشرارٌ ينفذون أوامرى ويظلمون. أنا المنتصرُ وأنتم الخاسرون!».

لم تمض أسابيعُ قليلةٌ على مقالى «الحزين»: «مسافة السكة للمنيا الشقيقة يا ريّس»، هنا بالمصرى اليوم، الذى ناشدتُ فيه الرئيس بوقف الأشرار مُغلّقى بيوت الله فى وجه المُصلّين الأقباط، الذين لا يريدون إلا السلامَ فى وطنهم!، فهل السلامُ عزيزٌ فى الوطن؟!، وبالفعل، ثم توقيف الُمعتدين وفُتحت الكنائس المغلقة بأمر مباشر من الرئيس. فأعقبتُ المقالَ الحزينَ بمقالٍ «فَرِح شاكِر»، والشكرُ على «الواجبِ» حقٌّ، فى زمان الإرهاب. جاء مقالى الآخر: «المنيا على مسافة السكة شكرًا يا ريّس»، امتنانًا حين تأكدتُ أن ملفَّ المنيا يشغل بالَ الرئيس. وظننتُ أن ذاك الملفَّ النازف، قد أُغلِق للأبد. لأن القانونَ سيّدُ الجميع. حامٍ للشرفاء، ورادعٌ للأشرار. فإذا الأشرارُ فوق القانون، بالاستقواء والبلطجة والفُجُر السافر. عاد الأشرارُ يتقيؤون شرورَهم، ويغلقون بيوت الله فى وجه المسالمين!، لماذا يعاودون الكرّة مرةً بعد مرة؟!، لأن جلسات الصلح العرفى، التى أُسمّيها «قبلة يهوذا»، تُرسّخ فى وعى المجرمين أن: (دِيّة الجريمة، قُبلةُ ترضية. تعقبها جريمةٌ أخرى!، وليس عقابًا رادعًا يليق بخارج عن القانون، محرّض على إرهاب!).

مصرُ بحاجة إلى حملة إعلامية ضخمة لإرهاب الإرهابيين وإعلامهم أن ترويع المسيحيين وغلق كنائسهم جريمة لن تمرّ دون عقاب. الأشرارُ معروفون بالاسم، علينا تطبيق القانون الرادع عليهم فورًا. وعلينا قراءة بيان الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، الذى صمت طويلا على أمل أن تضع الدولة حدًّا لما يجرى فى المنيا. لكن الصمتَ شقَّ عليه وهو يشاهد أبناءه مُجبرين على السفر أميالا للصلاة فى كنائس بعيدة عن الأهل والسكن!.

السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل