حماية التراث مسئولية كبيرة.. ونحتاج لمساندة الإعلام العربي

مهرجان الموسيقى العربية يعتبر من أهم المهرجانات الغنائية التى تطل على نافذة العالم العربى بالغناء الراقى والطرب الأصيل، وبخلاف تهافت نجوم العرب على المشاركة فى هذا الحدث الكبير، ولكن تعودنا أيضاً أن يقدم لنا المهرجان فى كل دورة أصواتًا عربية شابة تستطيع حمل تراثنا الموسيقى العربية على أكتافها.

فى الدورة السادسة والعشرين من المهرجان هذا العام شارك خلال الفعاليات مجموع من الأصوات لعربية الشابة يتمتعون بموهبة كبيرة وجذابة، وتفاعل جمهور المهرجان مع حفلاتهم بدرجة كبيرة.

التقت «الوفد» المواهب الشابة  العربية التى شاركت فى الدورة السادسة والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية وتحدثنا معهم حول مشاركتهم فى المهرجان ونظرتهم للتراث الموسيقى.

روايدا عطية: صمام الأمان لتراث الموسيقي

المطربة السورية روايدا عطية قالت: مهرجان الموسيقى العربية حدث غنائى كبير يسلط الضوء على المواهب الحقيقية فى كافة ارجاء الوطن العربى، ولا شك أن المشاركة فيه شرف كبير لكل مطرب عربى، وهذا العام سعدت كثيراً بلقاء جمهور مصر ومهرجان الموسيقى العربية، وتأكدت أنى أقف أمام جمهور على درجة كبيرة من الوعى والثقافة، فهو جمهور يعشق الغناء والطرب الأصيل.

وأضافت رويدا: أفخر انى مطربة من جيل الشباب وأوجه اهتمامي للتراث العربى الموسيقى، فنحن علينا رسالة توجيه أجيالنا الى التراث ومعرفتهم بهويتهم الموسيقية حتى يستمر تراثنا العربى فى قامته الكبيرة.

وعن حال صناعة الأغنية، قالت: حالياً تعتبر الصناعة أفضل من السنوات الأخيرة، فخلال السنوات الأخيرة كان هناك ركود كبير  في الانتاج، ولكن حالياً هناك اعمال جديدة باستمرار وهذا ما يساعد على انتعاش الصناعة من جديد.

أميمة طالب: شهادة تفوق لكل مطرب

أما المطربة التونسية أميمة طالب، قالت: سعيدة للغاية للمشاركة الأولى فى هذا الحدث الغنائى العريق على مستوى الوطن العربى بالكامل، لأن الجميع يعلم أن هذا المهرجان يرفع شعار المواهب الحقيقية فقط، ولذلك النجاح فيه ومع الجمهور المصرى الذواق للطرب الأصيل هو شهادة كبيرة من التفوق لكل مطرب وإضافة لمشواره الفنى.

وأضافت: لا شك أن لدى شعورًا برهبة كبيرة ولكن أيضاً رغبة كبيرة في النجاح وفتح صفحة جديدة مع جمهور مصر وجمهور الموسيقى العربية، فلا شك أن مصر بلد الموسيقى والغناء الراقى، وكل مطرب عربى يطمح للنجاح بين أحضان جمهورها الكريم والوفى.

وأكدت أن كل بلد عربى له نكهة خاصة فى تراث الموسيقى تتحدث عنه وعن هوية مجتمعه، والجميل فى وطننا العربى أن الثقافات العربية مكملة لبعضها البعض، وهذا ما يجعلنا مترابطين

أمنية المغربية: طوق النجاة من الإسفاف

وأكدت المطربة المغربية أمنية ان المهرجان نافذة الغناء فى مصر لأى مطرب عربى حيث قالت: مهرجان الموسيقى العربية يتيح لنا كعرب فرصة الابداع، لأن المهرجان يرفع شعار  تراث الموسيقى العربية وهو أساس عراقة الغناء وهويته ويتيح لنا وللجمهور فرصة الاستمتاع به من جديد والخروج من حالة الهبوط والاسفاف التى أحاطت بالساحة الغنائية العربية فى الفترة الأخيرة.

وأضافت أمنية: أتمنى أن يوجد مثل هذا المهرجان فى كافة البلدان العربية حتى يكون حائط الصد ضد موجات الهبوط والإسفاف فى الوطن العربى، بالإضافة إلى ضرورة مساعدة الإعلام العربى لنا، لأن الإعلام يساند الخط المقابل لنا ويدعمه بحثاً عن الربح ويهمش الإبداع والمبدعين ولا ينظر لضرورة الحفاظ على التراث وحمايته الذى يمثل هويتنا الغنائية والثقافية.

وتحدثت المطربة التونسية مروة قريعة عن مشاركتها فى العام فى مهرجان الموسيقى العربية، وقالت: المهرجان هو الحدث الأكبر فى الموسيقى والغناء فى جميع أرجاء الوطن العربى، ومشاركة أى مطرب به هو حدث خاص بالنسبة له لأنه يقف بين جدران العمالقة ويعانق التاريخ، ولذلك فتلك شهادة كبيرة يحتاج اليها كل مطرب فى مشواره الفنى، وجميعنا نعلم أن هذا المهرجان للكبار فقط.