المحتوى الرئيسى

«إيران والسعودية».. هل ستؤدي التوترات الجديدة إلى حرب؟

11/13 16:27

"ماذا يمكن أن يحدث بعد أن اشتدت حدة التوترات بين إيران والسعودية؟".. هكذا تساءلت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، في تقريرها اليوم الاثنين، مشيرة إلى الوضع الحالي بين البلدين.

وقالت الوكالة: إن "الهجوم الصاروخي اليمني الذي أُطلق على الرياض، فضلًا عن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أدى إلى تسارع وتيرة الحرب الباردة بين السعودية وإيران".

ويري الخبراء أن هناك احتمالًا ضئيلًا لنشوب صراع عسكري مباشر بين البلدين.. ولكن لماذا تصاعدت التوترات الآن وكيف ستتطور تلك الأزمة؟

القوة السنية في السعودية، والسلطة الشيعية المهيمنة في إيران، لهما سجال طويل الأمد من الصراع القائم على المصالح الجيوستراتيجية على أساس خلافات دينية.

كيف تصاعدت حدة التوترات مؤخرا؟

بدأت الجولة الأخيرة من التوترات عندما قطعت الرياض وطهران العلاقات الدبلوماسية بينهما في يناير من العام الماضي، بعد أن اقتحم الإيرانيون سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها ردًا على إعدام رجل دين شيعي بارز.

وازدادت حدة الخطابات بين البلدين، عندما ظهرت أزمة دول الخليج مع قطر، حيث قامت الرياض والعديد من حلفائها السنة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة في يونيو الماضي، متهمين الأخيرة بدعم التطرف، مطالبين بقطع العلاقات مع إيران.

وفي بداية الشهر الحالي، وصل العداء إلى آفاق جديدة، حيث أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته في تصريح بثته الرياض، مضيفًا أن هناك تدخلات من إيران وجماعة حزب الله اللبناني في كثير من شؤون البلاد العربية، موضحًا أنه يرفض تمامًا أن تأخذ إيران لبنان إلى محور ضد الدول العربية.

وتابع: "يجب على دولة إيران الكف عن التدخل في شؤون الدول العربية"، مؤكدًا أن استهداف المملكة العربية السعودية بصاروخ ليست مسألة عادية.

وقال بعض المحللين لـ"فرانس برس": إن "فوز دونالد ترامب قبل عام في انتخابات الرئاسة الأمريكية، أسهم أيضا فى تصاعد التوترات بين البلدين، حيث أطلق عداء ترامب الواضح تجاه طهران، طاقات معادية في شبه الجزيرة العربية، وقام بتشجيع الرياض".

الانقسام بين السنة والشيعة في السعودية وطهران من العوامل المسببة أيضًا للصراعات بين البلدين.

وتزايدت التوترات الدينية منذ غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 الذي جلب غالبية الشيعة إلى السلطة في بغداد بدلاً من نظام صدام حسين الذي كان تهيمن عليه الجماعات السنية.

بينما أثارت انتفاضات الربيع العربي عام 2011، التي شهدت دعم إيران لمطالب الأقليات الشيعية في الدول الخليجية، نقطة تحول أخرى، حيث أصبحت الدول العربية ضعيفة، واعتبرت إيران التهديد الرئيسي للاستقرار الإقليمي.

هل ستؤدي التوترات الجديدة إلى حرب؟

على الرغم من زيادة التوترات بين البلدين، فإن هناك احتمالات ضئيلة بشأن حدوث مواجهة عسكرية.

جراهام جريفيث، محلل سياسي بشركة كونترول ريسكس للاستشارات السياسية قال: إن "الصراع الإقليمي بين البلدين ما زال أمرًا غير محتمل"، مؤكدًا أن الرياض ستبحث بدلاً من ذلك، استخدام آخر حادث صاروخي لدفع المزيد من العقوبات ضد طهران".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل