المحتوى الرئيسى

عزوف المواطنين يهوى بأسعار اللحوم فى بنى سويف

11/12 21:16

تجار: نزلنا سعر الكيلو لـ100 جنيه ولسة الحال واقف.. والعضم اللى بنرميه للكلاب الناس بقت تشتريه بـ10 جنيه

حسين: الجزارين بقوا يشحتوا والضغط كله على الغلبان.. ولطفى: بنخسر عشان اللحم ميعفنش وبرده مفيش إقبال

عبدالواحد: سوق المواشى تضررت بسبب الغلاء.. ووفاء: اللحمة مدخلتش بيتى من 3 شهور.. والفول والطعمية بقوا وجبتنا الأساسية

وكيل التموين: الأعلاف والمجمد ومنافذ القوات المسلحة وراء انخفاض الأسعار

تسبب عزوف المواطنين عن شراء اللحوم من الجزارين فى بنى سويف بسبب وصول سعر الكيلو إلى 130 جنيها، فى دفع الجزارين إلى تخفيض السعر وبيعه بـ100 جنيه، لكن لا يزال المستهلكون غير مقبلين عليها، وأقبلوا بدلا من ذلك على الدجاج والأسماك لرخص ثمنها.

ويقول صبرى إسماعيل، صاحب محل جزارة الإخلاص فى شارع أحمد عرابى بمدينة بنى سويف: «كنا نبيع اللحوم البلدى للزبون بـ130 جنيها للكيلو، لأن سعر الكيلو القبانى (قائم حى) فى العجل وصل 90 جنيها بالعظم، والآن لم يعد هناك بيع ولا شراء، وهو ما أجبرنا على تخفيض الثمن إلى ما يترواح بين 100 و110 جنيهات، وبرضه مفيش إقبال بسبب الحالة الاقتصادية وظروف المعيشة الصعبة».

وأضاف إسماعيل لـ«الشروق»: «أسعار العلف مرتفعة، وتكلفة النقل عالية، والضرائب والتأمينات والعمالة، كل شىء غال، ومن كان يشترى 5 كيلو أصبح يكتفى بكيلو واحد، والبعض عزف عن شراء اللحوم بسبب غلاء الأسعار، كل حاجة فى البلد بقت غالية، والحال واقف، ولا عارفين نبيع فى موسم ولا فى أيام معينة فى الأسبوع، اللحمة بقت للأغنياء فقط».

وقال أحمد عبدالواحد ــ مربى مواشى ــ: إن المربين يبيعون العجول القبانى للجزارين بـ52 جنيها للكيلو، على الرغم من بيعه خلال أيام العيد بـ60 جنيها، وانخفضت الأسعار بسبب انخفاض الأعلاف، لكن حركة البيع والشراء ضعيفة بسبب الأوضاع الاقتصادية، فأصبح الإقبال على أسواق المواشى الحرة ضعيفا، دون بيع أو شراء.

وأوضح حسين سيد محمد، صاحب محل جزارة، أن السبب الرئيسى فى ارتفاع أسعار اللحوم البلدى هو ارتفاع أسعار العلف، بخلاف المسئولين عن توزيعها للجزارين الذين يتحكمون فى السعر، واستطرد: «كنت ببيع اللحمة الجملى بـ90 جنيه وكانت بتيجى بخسارة، لأنى كنت بشترى بسعر عالى، ودلوقتى السعر نزل وبقيت ببيبع بـ80 جنيه وبكسب، لكن الحركة بسيطة والبيع ضعيف، والإقبال خف عن الأول بكتير، الناس بقت تشترى ربع كيلو و1/8 كيلو علشان يبقى اسمه فيه لحمة فى البيت وحاجة تفرح العيال، وفيه اللى بيقعد من السنة للسنة ميشوفهاش، الحياة صعبة والناس مش لاقية أى حاجة».

وأردف: «كنا نشترى جوال الذرة بـ200 جنيه فانفخض سعره هذه الأيام إلى 170 جنيها، وأصبح جوال الردة الذى كان يباع بـ180 جنيها سعره 160 جنيها فقط، وجميع أنواع العلف انخفض سعرها، لكنها لا تزال غالية عن السابق كثيرا، أنا كنت أذبح جملا وزنه 400 كيلو كان يباع فى اليوم نفسه، وكان سعر الكيلو يترواح بين 45 و50 جنيها، والناس كانت مبسوطة وفرحانة وهى بتشترى، قبل ما الدنيا تخرب بغلاء الأسعار وأصبح الضغط على الغلبان فقط، ورجال الأعمال يتحكمون فى السوق وكل شىء، ولا أحد يسألهم عما يفعلون، حتى إن الجزار نفسه أصبح شحاذا».

وقال لطفى محمد، صاحب محل «الأسطورة» للجزارة: «بنبيع اللحمة بـ100 جنيه، وكنا بنبيعها من 120 إلى 130 جنيه، ونزلنا السعر عشان مفيش بيع ولا شراء، وبقينا بنخسر عشان اللحم ميعفنش وبرده مفيش إقبال من الناس، أنا كنت بببيع عجل وزنه 500 كيلو فى يومين ودلوقتى بيقعد أسبوع، واللى يقولك اللحمة السودانى اللى بـ85 جنيها هى السبب كذاب، لأن الناس مش لاقية، ومش معاها فلوس تكفى أمور معيشتها».

وأكد حسن حمودة، صاحب محل جزارة الأمانة، أنه على الرغم من تخفيض أسعار اللحوم فإن الزبائن لايزالون غير مقبلين على الشراء، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العلف، حيث بات طن الذرة الذى كان سعره 2000 جنيه، يباع بضعف ثمنه، و«الكسب» الذى كان سعره 2600 جنيه الآن سعره 4800 جنيه، وكان العجل الذى يزن 500 كيلو سعره 22 ألف جنيه والآن أصبح سعره 30 ألف جنيه، وفرق الأسعار أثر على الزبون، حتى أن الجزارين أصبحوا يبيعون كيلو العظم الذى كانوا يرمونه للكلاب بـ10 جنيهات، حسب تعبيره.

وتابع: «الفشة والكرشة كانت تباع بـ5 جنيهات أصبحت بـ30 جنيها، الوضع صعب، وحرام اللى بيحصل فى الشعب ده، الناس هتجيب منين، عاوزين شوية رحمة عشان الناس تقدر تعيش».

وقالت وفاء محمد موظفة: «عزفنا عن شراء اللحمة بسبب ارتفاع أسعارها وبسبب ظروف المعيشة ومتطلبات الأسرة، وأصبحنا نستبدل بها الدجاج والسمك على الرغم من ارتفاع أسعارهما لكنهما أخف قليلا، الدنيا غليت بسبب جشع الجزارين والتجار وعدم الرقابة، والدولة سايبة الشعب ياكل فى بعضه، وأصبحنا نعيش اليوم بيومه بسبب الغلاء، ومش عارفين نجيب منين ونعمل إيه، أنا من 3 شهور مدخلتش اللحمة بيتى، لأنى مش قادرة على سعرها، وبقى الفول والطعمية هما الوجبة الأساسية للأسرة».

وأشار محمد سعيد، موظف، إلى أن مرتبه 1500 جنيها، ولديه 4 أبناء جميعهم فى المدارس، لذا لم يعد يشترى اللحوم لعدم قدرته على ثمنها، وواصل: «مش عارفين نعيش بالفول والطعمية، وكنا بنشترى اللحمة لما كانت رخيصة كل أسبوع ونفرح العيال، ودلوقتى مش قادرين على تمنها، لأن متطلبات الحياة كتير، حتى البديل غالى علينا، ولازم الدولة تشوف حل فى غلاء الأسعار وتدنى المرتبات عشان الناس تعرف تعيش، لأن المرتب مش بيعمل حاجة نهائيا».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل