المحتوى الرئيسى

"لعبت دور الوسيط".. 3 أزمات دولية تدخلت مصر لحلها

11/12 15:48

يجري وزير الخارجية سامح شكري، مباحثات في 6 دول عربية، استهلها بزيارة الأردن اليوم، وذكرى وكالة "بي بي سي"، أن شكري من المقرر أن يجري مباحثات بشأن الأزمة المتعلقة بملابسات تقديم رئيس وزراء اللبناني سعد الحريري استقالته الأسبوع الماضي بشكل مفاجئ من الرياض، وتشمل الجولة: "الأردن والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان والسعودية".

"الوسيط"، دور مصري يبرز في الأزمات الدولية تلك الخاصة بالمنطقة العربية، في إطار حرص الدولة على استقرار أوضاع المنطقة، والذي ظهر في الأونة الأخيرة في 3 أزمات أساسية.

ـ مصر تنهي خلاف "فتح" و"حماس":

الوضع المتأزم في لبنان، ليس أول الأزمات التي تتدخل فيها مصر وتبحث أوضاع المنطقة في السنوات الأخيرة، وعلى رأسهم الأزمة الفلسطينية التي أنهتها مصر بين قطبي السلطة متمثلة في حركتي "فتح" و"حماس" من خلال ما عُرف بـ"إعلان القاهرة"، حيث وقع الطرفات في 12 أكتوبر الماضي بالقاهرة اتفاق مصالحة، بموجبه تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر، وأشرف وفد أمني مصري على عملية تسليم المعابر الحدودية (كرم أبوسالم، بيت حانون، معبر رفح) لحكومة الوفاق الوطني.

ـ الأزمة الليبية.. ومساعي مصرية مستمرة:

منذ مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي، وتعمل مصر على استقرار الأوضاع في ليبيا بعد تشذرم فئاتها والانقسامات المتتالية والانفلات الأمني الذي شهدته، ولعل من آخر تلك المساعي كانت في 13 ديسمبر 2016، حينما أنهى عدد من القيادات السياسية والشعبية الليبية، اجتماعاتهم في القاهرة برعاية مصرية وحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس الأركان المصري محمود حجازي، وأصدر المشاركون بيان لقاء القاهرة، الذي أكد على ما اعتبره الثوابت الوطنية الليبية وهي وحدة التراب الليبي ووحدة الجيش الليبي إلى جانب شرطة وطنية لحماية الوطن والاضطلاع الحصري بمسؤولية الحفاظ على الأمن وسيادة الدولة وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية ووحدتها وترسيخ مبدأ التوافق ورفض كافة أشكال التهميش والإقصاء، وشدد البيان على رفض وإدانة التدخل الأجنبي وأن يكون الحل بتوافق ليبي مع الحفاظ على مدنية الدولة والمسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، كما تطرق لمختلف الشواغل التي تعرقل تطور العملية السياسية.

واقترح المجتمعون لتجاوز الأزمة والوصول للوفاق الوطني تعديل لجنة الحوار بشكل يراعي التوازن الوطني وتعديل الفقرة الأولى من البند الثاني من المادة الثامنة من الاتفاق السياسي "اتفاق الصخيرات" من حيث إعادة النظر في تولي مهام القائد الأعلى للجيش ومعالجة المادة الثامنة من الأحكام الإضافية من الاتفاق السياسي، بما يحفظ استمرار المؤسسة العسكرية واستقلاليتها وإبعادها عن التجاذبات السياسية، واقترح البيان إعادة النظر في تركيب مجلس الدولة ليضم أعضاء المؤتمر الوطني المنتخبون في يوليو 2012 وإعادة هيكلة المجلس الرئاسي وآلية اتخاذ القرار.

وفي يناير 2017، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي حيث بحث معه سبل حل الأزمة الليبية، وأعرب الأخير عن تقديره لدور مصر الإيجابي والبناء في تسوية الأزمة التي تمر بها بلاده، مؤكدًا خصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين وتثمين ليبيا للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق الأمن في ليبيا ووحدة أراضيها، وحرصها على مصالح الشعب الليبي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

كما شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا، في سبتمبر الماضي، حيث تحدث رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج في بداية الجلسة التي وجه فيها الشكر لمصر ودول الجوار لجهودهم في حل أزمة ليبيا، كما تقدم بالشكر على دعم الأمم المتحدة للعمل على استقرار ليبيا، فضلا عن الدول التي قدمت الدعم والمساعدة في حرب ليبيا ضد داعش، ولا سيما الشراكة الأمريكية الفاعلة التي لا تزال مستمرة.

ـ الأزمة السورية "والوسيط المصري":

لم تكن مصر بمنأى عن الأزمة السورية، وإن بدا غير ذلك في سنوات الصراع الأولى، إلا أنها تمثل وسيطًا مهمًا لإجراء مباحثات الهدنة وخفض التوتر في سوريا، ففي يوليو الماضي أكدت مصادر إعلامية سورية نجاح الوساطة المصرية فى غوطة دمشق الشرقية، في إدخال قوافل مساعدات إنسانية كانت متوقفة للتفتيش عند مخيم الوافدين المحاذى لغوطة دمشق الشرقية، حيث دخلت القافلة المؤلفة من 17 شاحنة، تحمل مساعدات إنسانية، إلى منطقة المرج الواقعة في الغوطة الشرقية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل