المحتوى الرئيسى

راخوي في برشلونة: نريد استعادة كاتالونيا الديمقراطية الحرة

11/12 15:39

أكد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في برشلونة اليوم الأحد (12 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) أنه يريد "استعادة كاتالونيا" بالوسائل "الديموقراطية،"ودعا الشركات التي نقلت مقارها بسبب الشكوك المحيطة بمسألة استقلال الإقليم، إلى عدم التخلي عن المنطقة. وفي أول زيارة له إلى كاتالونيا منذ وضعها تحت إدارة مدريد ردا على إعلان برلمانها الاستقلال، قال راخوي "نريد استعادة كاتالونيا الديموقراطية والحرة". وطلب من "كل الشركات التي تعمل او عملت من قبل في كاتالونيا عدم مغادرتها".

وتعتبر زيارة راخوي لبرشلونة هي الأولى منذ أن وضعت كاتالونيا تحت وصاية مدريد. ويزور راخوي المنطقة ليقدم رسميا مرشح حزبه لانتخابات المنطقة التي ستجرى في 21 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

كاتالونيا تستيقظ تحت الوصاية المباشرة لمدريد بعد اتخاذ رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إجراءات جذرية لقمع الانفصال فأقال قادة الإقليم بينهم قائد شرطة المقاطعة، بعد ساعات على إعلان نوابه الاستقلال. (28.10.2017)

أوضح مصدر قضائي إسباني أن مذكرة الإيقاف الأوروبية بحق رئيس إقليم كاتالونيا المُقال كارليس بوتشيمون لم تصدر بعد وستصدرها قاضية إسبانية اليوم. فيما يشهد الاقليم احتجاجات. (03.11.2017)

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وكان راخوي دعا إلى هذه الانتخابات بعدما أقال الحكومة الانفصالية التي يقودها كارليس بوتشيمون وحل البرلمان، بهدف إعادة "النظام الدستوري"، بعد تحد غير مسبوق من قبل الاستقلاليين في المنطقة التي يعيش فيها 16 بالمئة من الإسبان. وهو يأمل في كسب أصوات في معسكر الناخبين الذين يرغبون في البقاء في إسبانيا لكن درجة التعبئة في صفوفهم أضعف.

وتأتي زيارة راخوي غداة تظاهرة حاشدة في برشلونة طالبت بالإفراج عن نحو عشرة من القادة الانفصاليين يشكلون النواة الصلبة للحركة وسجنوا في إطار تحقيقات بتهمتي "التمرد" و"العصيان". وكانت المنظمتان الانفصاليتان اللتان تتمتعان بنفوذ كبير ونظمتا التظاهرة - الجمعية الوطنية الكاتالونية و"اومنيوم" الثقافية - أثبتتا أنهما ما زالتا تملكان القدرة على القيام بتعبئة كبيرة.

وهتف المشاركون في التظاهرة التي ضمت حوالى 750 الف شخص حسب الشرطة البلدية، "الحرية للسجناء السياسيين" و"نحن جمهورية" و"قوات الاحتلال إلى الخارج!".

تقترب اسبانيا من إنهاء فصل جديد في تاريخها الحديث مع اعلان استقلال محتمل لكاتالونيا. ويسود الترقب في انتظار حلول مساء هذا الثلاثاء (10 أكتوبر 2017) لمعرفة مصير كاتالونيا. ولم يعد لدى الكاتالونيين المنقسمين الى معسكرين بشأن الانفصال سوى سؤال واحد: هل سيعلن رئيس الحكومة بوتشيمون استقلال المنطقة من جانب واحد كما يهدد، ام انه سيبطئ مسيرته او يتراجع؟

بعد عام على تأسيس الجمهورية الإسبانية الثانية تم تثبيت وضع إقليم كاتالونيا القانوني عام 1932 بمنحها استقلالاً مؤقتاً.

لكن الدكتاتور الإسباني الجنرال فرانسيسكو فرانكو (1892- 1975)، الذي حكم إسبانيا بالنار والحديد حتى عام 1975، ألغى استقلال كاتالونيا وقمع نظامه أي نوع من الأنشطة العامة المرتبطة بالقومية واللغة الكاتالونيين، بعد أن خرج منتصراً من الحرب الأهلية التي مزقت البلاد.

بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 1975، منح دستور إسبانيا الديمقراطي الجديد عام 1978 كاتالونيا حكماً ذاتياً، مؤكداً على أن الأمة الإسبانية لا يمكن أن تتجزأ، غير أنها تعترف بحقوق الأقاليم بالإدارة الذاتية.

مفاوضات طويلة قادت الحكومة الإسبانية إلى الموافقة على رغبة الكاتالونيين بإعادة إصلاح وضع الحكم الذاتي لإقليمهم، إذ أقر البرلمان الإسباني ميثاق حكم ذاتي لكاتالونيا يعزز سلطات الإقليم المالية والقضائية ويصفه بـ"الأمة".

قضت المحكمة الدستورية الإسبانية العليا بإلغاء أجزاء من ميثاق 2006، معتبرة أن استخدام مصطلح "أمة" لوصف الإقليم لا ينطوي على أي "قيمة قانونية" ورافضة الاستخدام "التفضيلي" للغة الكتالونية في خدمات البلدية.

تظاهر نحو 1.5 مليون شخص في عاصمة الإقليم برشلونة من أجل استقلال كاتالونيا وهتفوا "نحن أمة والقرار لنا"، وقادت تداعياتها إلى انتخابات مبكرة في الإقليم فاز فيها مؤيدو الانفصال عن إسبانيا.

في تحد لمدريد، تجري كاتالونيا اقتراعاً رمزياً على الاستقلال، صوت فيه أكثر من 80 بالمئة، أي ما يعادل 1,8 ملايين شخص، لصالح انفصال الإقليم، إلا أن نسبة المشاركة بلغت 37 بالمئة فقط. حكومة مدريد لم تعترف بالاستفتاء ولم تكن له أي تبعات مباشرة.

في انتخابات الإقليم حصلت القوى المؤيدة للانفصال عن إسبانيا على الأغلبية المطلقة في برلمان كاتالونيا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل