موندياليات ...قصة المشاركة العربية الأكبر في التاريخ

سيشهد كأس العالم "روسيا 2018" ، أكبر مشاركة عربية في تاريخ البطولة التي بدأت عام 1930 ، حيث تتواجد 4 منتخبات عربية هي مصر والمغرب وتونس والسعودية وذلك للمرة الاولى .

الإنجاز العربي تمثل في التصفيات بتأهل الأربع منتخبات للمشاركة في المحفل العربي الكبير لأول مرة في تاريخ المشاركات العربية التي بدأت مع مصر في مونديال 1934 في ايطاليا .

المشاركة العربية في مونديال روسيا بــ4 منتخبات جاءت لتحطم الرقم المسجل باسم مونديال 1998 بفرنسا ، والذي شهد أكبر مشاركة عربية انذاك بتواجد 3 منتخبات هي المغرب والسعودية وتونس .

وفي السطور القادمة ، نتذكر سوياً المشاركة العربية الأكبر في مونديال 1998 من خلال المنتخبات الثلاثة التي شاركت في البطولة .

قرعة كأس العالم بفرنسا 1998 ، أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة الأولى التي ضمت ايضاً البرازيل بطل مونديال 1994 والنرويج واسكتلندا .

المباراة الأولى شهدت تعادلاً مخيباً للمغاربة امام النرويج ، حيث لعبت الأخطاء الدفاعية دوراً في تسجيل النرويج لهدفين عكس سير المباراة التي سيطر عليها المغاربة بعد تسجيل هدف التقدم عبر مصطفى حجي ، الا ان زميله يوسف شيبو سجل هدفاً بالخطأ في مرماه ، قبل أن يسجل عبدالجليل حدا "كاماتشو" الهدف الثاني الذي لم يدم طويلاً حيث تعادلت النرويج عبر ايجين  .

المباراة الثانية في بوردو امام البرازيل شهدت تألق الثلاثي رونالدو وريفالدو وبيبتو الذين سجلو ثلاثية في شباك اسود الأطلس .

اما المباراة الأخيرة امام اسكتلندا فهي تبقى جرحاً عميقاً للكرة المغربية ، بعد فوز المغاربة بثلاثية نظيفة سجل منها صلاح الدين بصير هدفين وكاماتشوا هدف ، الا أن فوز النرويج بهدفين على البرازيل منحها التأهل حيث ارتفع رصيدها إلى 5 نقاط مقابل 4 للمغرب ، وهو ما اعتبره المغاربة مؤامرة من البرازيلين الذين تساهلوا – من وجهة نظرهم – في المباراة الثانية في ملعب فيلدروم في مارسيليا .

شاركت السعودية في المونديال للمرة الثانية في تاريخها ، حيث أوقعتها القرعة في مواجهة كلاً من فرنسا صاحبة الأرض والدنمارك بطل يورو 1992 وجنوب افريقيا التي تشارك في البطولة للمرة الثانية في تاريخها .

المباراة الأولى أمام الدنمارك في لانس ، خسرها الأخضر بصعوبة بهدف وحيد ، قبل أن تنهار المقاومة امام فرنسا بالخسارة برباعية نظيفة في سان دوني .

المباراة الثالثة امام جنوب افريقيا كانت مجرد تحصيل حاصل بعد أن خرج المنتخبين بخفي حنين ، حيث انتهت المباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما ، كما شهدت ثلاث ضربات جزاء اثنتين منها للسعودية وواحدة لجنوب افريقيا .

البطولة لم تكن بالمشاركة الجيدة للمنتخب السعودي ، لكنها على أي حال كانت فرصة لظهور جيل جديد للكرة السعودية  حيث ظهر لاعب الهلال نواف التمياط (21 عاماً ) ولاعب الأهلي حسين عبد الغني (21 عاماً) والذين شاركو فيما بعد مع الأخضر في مختلف المحافل العالمية .

عادت تونس إلى المونديال مجدداً بعد 20 عاماً من المشاركة في مونديال المكسيك 1978 ، لكن العودة لم تكن موفقة على الأطلاق وسجلت مشاركة غير مرغوب فيها للكرة التونسية.

القرعة أوقعت تونس في المجموعة السابعة امام كلاً من انجلترا وكولومبيا ورومانيا .

المباراة الأولى في البطولة لتونس كانت امام الإنجليز في مارسيليا ، حيث سجل الان شيرار و بول سكولز هدفي اللقاء .