المنصورة: 7 مدن تستوعب 10% فقط من الطلاب.. وخدمات 5 نجوم لـ«الوافدين»

أقل من 10% من طلاب جامعة المنصورة هم فقط من يقيمون فى المدن الجامعية، داخل 7 مبانٍ تنتشر فى محيط الجامعة لاستيعاب الطلاب المغتربين من مختلف المحافظات، إلا أن عدداً قليلاً منهم تنطبق عليه شروط وقواعد الإقامة فى المدينة الجامعية، ما يضطر أعداداً كبيرة من الطلاب إلى استئجار شقق للإقامة بها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار إيجارات الشقق إلى مبالغ فلكية، لم تشهدها مدينة المنصورة من قبل. وتنتشر 7 مبانٍ للمدن الجامعية، بعضها داخل الحرم الجامعى، والبعض الآخر خارجه، منها 3 مبانٍ مخصصة للطلاب، هى المبنى 6 والمبنى 7 بمدينة «الأمل»، ومبنى «الجلاء»، بينما تم تخصيص 4 مبانٍ لإقامة الطالبات، هى «الجمهورية»، ومدينة «جيهان»، ومدينة «الزهراء»، ومدينة «التنمية»، ورغم محاولات التوسع لزيادة أعداد المقبولين بالمدن الجامعية، فإن الجامعة لم يمكنها إضافة أى مبنى جديد، منذ إنشاء مدينة «الجمهورية»، التى خصصتها للسكن «المتميز» على أسس اقتصادية، دون مراعاة لأى أبعاد اجتماعية.

التقارير الرقابية تناولت سوء حالة المبانى حيث أكدت أن مبنى «أحمد لطفى السيد»، بمدينة «الأمل»، يحتاج إلى صيانة كاملة، خاصة أن المبنى لم يخضع لأى أعمال صيانة منذ إنشائه فى تسعينات القرن الماضى، وحدث به تسريب فى دورات المياه، أدى إلى تعطل لوحة الكهرباء والمحول الخاص به، وانقطاع التيار الكهربائى عن المبنى لفترة طويلة، وأشارت التقارير إلى أن المبنى رقم 6 بمدينة «الأمل»، المخصص للسكن المتميز للطلاب، يعانى من انتشار الرطوبة فى الجدران، ورشح فى فواصل الدور الأرضى، وعدم وجود أى مواد عازلة، سواء فى الأرضيات أو الجدران، فيما أكد مصدر مسئول بإدارة الجامعة لـ«الوطن» أنه تم تلافى كل ملاحظات الأجهزة الرقابية، من خلال إجراء عمليات صيانة شاملة للمبنى قبل بداية العام الدراسى، والملاحظات لم يعد لها وجود حالياً. «محمد مصطفى»، طالب بكلية طب المنصورة، قال: «رغم ظروف دراستى، التى تجعلنى أتأخر فى الكلية حتى وقت متأخر من الليل، فإن المدينة الجامعية رفضت قبولى، بحجة أن قريتى تبعد أقل من 30 كيلومتراً، وأصبحت رحلتى من بيتى إلى الكلية والعودة يومياً، قطعة من العذاب، فقررت أن أستأجر سكناً خاصاً بالطلاب، ولكننى فوجئت بأن تكلفة الشهر الواحد فى السكن الخاص تزيد على 1000 جنيه»، مشيراً إلى أنه تقدم بعدة التماسات لقبوله بالمدينة الجامعة، ولكن دون جدوى.

الجامعة: ننفق 40 مليون جنيه سنوياً والدولة تدعمنا بـ 4 ملايين فقط.. و«مصدر»: تنفيذ كل ملاحظات الأجهزة الرقابية قبل انطلاق العام الدراسى

أما «مها مصطفى»، فقالت: «الجامعة الآن لم تعد تولى اهتماماً للطالب المصرى، وأصبح كل همها الطلاب الوافدين من الخارج، وطلاب الأنظمة الخاصة، الذين يدفعون ثمن الكورسات، فأصبحت توفر سكناً بالمدن الجامعية للطلاب الوافدين، وهذا لم يكن معمولاً به من قبل»، كما أن إدارة المدن الجامعية تولى اهتماماً كبيراً بمدينة «الجمهورية»، التى تُعد سكناً متميزاً «5 نجوم»، ولكن للطالبات المقتدرات فقط. من جانبه، أكد نائب رئيس جامعة المنصورة للتعليم والطلاب، الدكتور أشرف عبدالباسط، أنه تم الانتهاء من تسكين المدن الجامعية للطلبة والطالبات بالكامل، حيث تم قبول 2547 طالباً و3466 طالبة، وفقاً لشروط القبول، وتم تشكيل لجنة للنظر فى جميع الالتماسات والطلبات والبحوث الاجتماعية المقدمة، وقد نظرت اللجنة نحو 3100 طلب والتماس، ووضعت مجموعة من المعايير لقبول الطلاب والطالبات، منها الحالات المرضية، وحالات وفاة عائل الأسرة، وبُعد المسافة، وحالات الانفصال، والحالات الاجتماعية والمادية.