الإندبندنت: السعودية تسمح بدخول النساء للملاعب الرياضية بشرط

أعلنت المملكة العربية السعودية رسميًا، أنها ستسمح للنساء بدخول الملاعب الرياضية، ولكنها ستجلس فيما يسمى بـ"قسم الأسرة"، وهي منطقة منفصلة عن تجمعات الذكور، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وسيتم تنفيذ هذا القرار بدءًا من العام المقبل، في خطوة لتخفيف القواعد المتعلقة بالتمييز بين الجنسين، ووصفت الهيئة العامة للرياضة هذا القرار بأنه "سيسمح بتواجد العائلات" بالاستاد.

وذكرت الهيئة أنه تقرر البدء في تهيئة ثلاثة ملاعب لتكون جاهزة لدخول العائلات وفقًا للضوابط الخاصة بذلك في مطلع 2018، والملاعب الثلاثة الكبرى هي استاد الملك فهد في العاصمة الرياض، واستاد مدينة الملك عبد الله في مدينة جدة، واستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام.

يأتي هذا القرار بعد أن أبدى الجمهور السعودي ترحيبه بقرار السماح للمرأة بقيادة السيارات للمرة الأولى في العام المقبل في ظل الإصلاحات التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

كما أبدى العديد من السعوديين حماسهم عندما سمح للنساء بالدخول إلى ملعب الرياض للاحتفالات باليوم الوطني في الشهر الماضي، بحسب الإندنبدنت.

فقبل عامين، ألقي القبض على امرأة سعودية أثناء حضورها لعبة كرة قدم في ملعب الجوهرة بجدة، وقالت الشرطة في ذلك الوقت: إن "الأمن رصد وجود تلك المرأة في الملعب "متخفية" - حيث قامت بارتداء بنطلون، وقبعة ونظارة شمسية لتجنب التعرف عليها.

إلا أنه كانت هناك استثناءات للنساء الأجنبيات الذين يزورون المملكة المتشددة، ففي عام 2015، سمح لأحد المشجعات الأستراليات لنادي سيدني الغربي بحضور مباراة في الملعب الرئيسي بالرياض، وشاهدت مجموعة من النساء الأمريكيات اللواتي يسافرن مع أعضاء الكونجرس مباراة نادي محلي، في الرياض أيضًا.

وظل الشعب يحارب في البلاد لسنوات عديدة للقضاء على نظام الوصاية القمعي، والمتمثل في أن يقوم أحد أفراد الأسرة الذكور - عادة الأب أو الزوج أو الأخ - بالسماح للمرأة بالدراسة أو السفر أو المشاركة في الأنشطة اليومية الأخرى.