المحتوى الرئيسى

الإمارات تتحول إلى مختبر عالمي مفتوح لتشكيل مستقبل اقتصاد المعرفة

11/12 04:53

انطلقت أمس بمدينة دبي أعمال الاجتماعات السنوية لمجلس المستقبل العالمية، بحضور مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفسور كلاوس شواب وعدد من الخبراء . 

وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها "مختبرًا عالميًا مفتوحًا" لتحويل مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة إلى جدول أعمال دولي مشترك، أعلنه محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء ومستقبل في الإمارات، في افتتاح الاجتماع السنوي الثاني لمجالس المستقبل العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي. ويعقد الاجتماع في دبي من 11 إلى 12 نوفمبر، بالشراكة مع حكومة الإمارات.

وستوّلد مجالس المستقبل العالمية أفكارًا وحلولًا تؤثر على جداول الأعمال العالمية والإقليمية والصناعية المستقبلية وتفيد برنامج الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام2018 في دافوس بسويسرا.

وأعلن القرقاوي عام 2016، عن نية الدولة لوضع استراتيجية وطنية للثورة الصناعية الرابعة. وقال أن النمو الاقتصادى يعتمد بشكل متزايد على التطور التكنولوجى والقدرة على الابتكار. كما ذكر القرقاوي أنه على مدى العشرين عامًا المقبلة، ستساهم إنترنت الأشياء بمبلغ 10 إلى 15 مليار دولار في الاقتصاد العالمي. إلا ان النمو السريع لاقتصاد المعرفة يأتي مع مسؤولية أخلاقية مشتركة، وذلك للضمان بأن تحسن فوائده حياة الناس العاديين فى جميع انحاء العالم، أضاف.

وأشاد كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذى للمنتدى الاقتصادى العالمي بـ "القوة الإيجابية للعلوم لمواجهة بعض أكبر التحديات فى عصرنا".

وأضاف أنه يتعين على قادة المؤسسات العالمية "الخروج من أبراجهم العاجية والنظر الى العالم باعتباره نظاما ًبيئيًا شاملًا" للترابط العالمي، وذلك لتسخير القوى التحويلية للتكنولوجيات الجديدة لبناء مستقبل مستدام.

وأشار إلى الحاجة إلى نمط جديد من "الحوكمة النشطة"، يتعاون من خلالها قادة الأعمال والحكومات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني من أجل وضع المبادئ والبروتوكولات اللازمة لضمان تمحور التكنولوجيات الناشئة حول الإنسان  خدمتها للمجتمع. وأضاف شواب أنه في الوقت الذي يصبح العالم فيه متعدد الأقطاب بشكلٍ متزايد، يصبح من الضروري خلق "تصورًا مشتركًا وإيجابيًا يتطلع لمستقبل البشرية، وشعورًا بالالتزام نحو مصير مشترك".

ووصف شواب الاجتماعات بأنها "أكبر جلسة عصف ذهني حول المستقبل"، مؤكدا أهمية استثمار المشاركين للتكنولوجيا وتسخيرها في تشكيل المستقبل بطريقة بناءة ومنتجة.

وأشار إلى أن الاجتماعات للسنة الحالية تجمع عددا من الخبراء في العالم لاستشراف المستقبل في ظل الثورة الصناعية الرابعة.

وقال إن الاجتماعات سيتمخض عنها أفكار ومبادرات جديدة سيتم البناء عليها وتضمينها لأجندة المنتدى الاقتصادي العالمي في اجتماعه السنوي المقبل في منتجع دافوس السويسري.

بدوره، أكد عضو مجلس الوزراء، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد القرقاوي، إن من وصفهم بـ "مستشرفي المستقبل" سيستعرضون حصيلة اجتماعات المجالس في العام الماضي، وما توفره الثورة الصناعية الرابعة للبشرية.

وقال إن المستقبل "مسؤولية عالمية وأخلاقية مشتركة"، ومن هنا جاءت فكرة اجتماعات المجالس العالمية، مشيرا إلى استثمارات ستخلقها الثورة الصناعية الرابعة تتجاوز 7 تريليونات دولار في العالم، بينما توفر انترنت الاشياء بين 10 إلى 15 تريلون دولار في السنوات المقبلة.

ويركز أعضاء المجالس في دورة هذا العام والتي تنعقد تحت شعار "عولمة المعرفة في عالم متصدع"، على الحلول والأفكار التي يمكن تبنيها في الوقت الحاضر لتعزيز التعاون الدولي والاستجابات المشتركة للتحديات العالمية.

ويناقش المشاركون محاور عديدة إعادة تصميم أسواق العمل ونظم الضمان الاجتماعي بطرق تساعد على نمو الاقتصادات وتحمي المجتمعات، وتطبيق الطب الشخصي وتقنيات التحسين لضمان إطالة أعمار الأفراد، وبقائهم بصحة وعافية لفترة أطول.

كما يناقشون إدارة المستويات المتزايدة من الهجرة البشرية بطرق تفيد الناس خلال تنقلهم، وفي بلدهم الأصلي، ووجهاتهم، وإيجاد طرق جديدة لتمويل الاستثمارات اللازمة لرفع مستوى البنى التحتية في عصر المركبات ذاتية التحكم والتصنيع الإضافي، والمحافظة على رأس المال الطبيعي للأرض وحمايته في الوقت الذي تتعرض فيه الطبيعة لضغوط متزايدة.

ويناقش المستشرفون تحديد التكنولوجيات والبنى التحتية اللازمة لتسريع التحول إلى نظام طاقة عالمي خال من الكربون، وتلبية الاحتياجات الغذائية لسكان العالم البالغ عددهم 5ر8 مليار نسمة، وضمان تدفق مستدام للمحتوى والمعلومات بطريقة تضمن شمولية المجتمعات وتعظيم فوائد التكنولوجيات الجديدة من خلال اعتماد نماذج حوكمة مبتكرة ومرنة وشاملة، وتحديد القيم التي تساعد على اتخاذ خيارات مسؤولة عند تطوير التكنولوجيا وضمان استخدامها بشكل إيجابي.

وشددت سارة الاميري وزير الدولة الامارتية للعلوم المتقدمة و البحث العلمي علي اهمية استمرار التعليم حتي بعد انتهاء فترة الدراسة سواء بالمدارس او الجامعات حتي يكون تطور العناصر البشري مواكب لمتطلبات العصر الحديث التكنولوجية ،وجاء ذلك علي هامش الإجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي. ويعقد الاجتماع في دبي من 11 إلى 12 نوفمبر، بالشراكة مع حكومة الإمارات،.

وقالت الاميري علي هامش افتتاح مؤتمر المجالس المتخصصة و الذي يناقش التطورات التنكولوجية الحالية و الاستعداد للمستقبل و الثورة الصناعية الرابعة ، ان المواطن كان يحافظ علي وظيفته لمدة 40 سنة بدون تغيير و لكن الوضع اختلف حاليا و اصبح الشاب يغير وظيفته ما بين 3 الي 4 مرات خلال سنوات عمره حتي يتواكب مع تطورات العصر الحديث و التوجه نحو الاستخدام التكنولوجي .

وفيما يتعلق بالتخوف من زيادة نسبة البطالة في ظل التوسع في الاعتماد علي التكنولوجيا قالت وزير الدولة لشؤن العلوم المتقدمة ، ان الاجيال الجديدة عليها الاعتماد علي التعليم المستمر و عدم الاكتفاء بالحصول علي التعليم في المدارس او الجامعات و لكن تطوير مستويات المعرفة وخلق وظائف جديدة لتتواكب مع متطلبات العصر الحديثة و التوسع التكنولوجي وايجاد مجالات عمل جديدة تؤدي الي توفير فرصة وظائف جديدة غير تقليدية .

واوضحت ان اجتماعات مجالس المستقبل تستهدف تحديد خريطة العمل للاعداد للمستقبل ، موضحة ان الحكومات العربية لابد ان تتخذ الاستراتيجيات اللازمة للاعداد للمستقبل و الذي يحتاج الي الاعتماد علي اليات التعليم المستمر و الاعتماد علي التكنولوجيا .

دعا عمر العلماء وزير الدولة  للذكاء الاصطناعي بالامارات ان تكون المنطقة العربية لها الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي خاصة انه الاتجاه العالمي الحديث ، مشيرا الي ان الدول العربية لابد ان تضع الاستراتيجيات للتاهل لهذا المستقبل .

واعلن عن اطلاق مشروع المليون مبرمج عربي موضحا انه لو تم توفير البرامج التعليمية المناسبة لهؤلاء الشباب سيكون لدينا قاعدة من الكوادر البشرية قادرة علي قيادة البرمجة علي مستوي العالم .

وقال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي في تصريحات علي هامش مؤتمر مجالس المستقبل الذي تنظمه حكومة دبي بالتعاون مع منتدي الاقتصاد العالمي دافوس انه تم استحداث وزارة للذكاء الاصطناعي في دولته لتتولي تحديد الاطر القانونية اللازمة لملف الذكاء الاصطناعي و الذي تقرر ان يكون احد اولوليات العمل في الفترة المقبلة .

واشار الي ما قاله الرئيس فلاديمير بوتين من ان من يملك ملف الذكاء الاصطناعي سيملك المستقبل ، وقال العلما ان الدول العربية لابد ان تضع هذه المقولة في اعتبارها ليكون لها الريادة في هذا المجال .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل