«بروفة المونديال».. كيف يجهز كوبر أوراقًا جديدة لـ«موسكو» أمام غانا؟

يواجه المنتخب المصرى، غدا، نظيره الغانى، فى ختام مبارياته بمشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، التى حسمها المنتخب بالصعود متصدرًا المجموعة برصيد ١٢ نقطة بفارق ٤ نقاط عن المنتخب الأوغندى صاحب المركز الثانى.

ماذا يريد هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، وكيف يستفيد الفراعنة من هذه الجولة لإعداد أوراق قادرة على إعطاء الإضافة فى موسكو؟، وما الاختلافات بين التشكيلة الأساسية والتغييرات المحتملة فى مباراة اليوم؟.. هذه وغيرها من التساؤلات تُجيب عنها «الدستور» فى هذه التقرير:

الحارس وحافظ وشيكا.. التغييرات المحتملة فى تشكيل الأرجنتينى

يبحث الأرجنتينى هيكتور كوبر عن مكاسب أخرى غير نتيجة المباراة، بعد حسم التأهل للمونديال، أولها إدخال عناصر جديدة يمكنه الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة، سواء بدخولها التشكيلة الأساسية أو تقوية دكة البدلاء لمنحه حلولا أفضل وأكثر قدرة على تغيير نتائج المباريات.

يفكر كوبر، الذى أراح محمد صلاح، وأحمد حجازى، ومحمد عبدالشافى، فى عدم الاعتماد على عدد كبير من النجوم الذين بذلوا جهودًا كبيرة طوال الفترة الماضية وفى مقدمتهم عبدالله السعيد، وعصام الحضرى، وهو ما يدفعه للاعتماد فى جولة الليلة على كل من أحمد الشناوى فى حال اكتمال شفائه أو شريف إكرامى، فى مركز حراسة المرمى، وشيكابالا على حساب السعيد. كوبر لن يغامر بتغيير التشكيلة بالكامل كما يتوهم البعض، فهو يبحث عن انصهار عنصرين أو ثلاثة جدد مع المجموعة القديمة، فى حين يظل تجريب ١١ لاعبًا جديدًا يلعبون مع بعضهم بعضا للمرة الأولى مضيعة للوقت دون فائدة.

مرسى وزكريا ومرعى تجهيز العناصر الجديدة فى الشوط الثانى

إذا كان من المتوقع ألا يغامر كوبر بإشراك عناصر جديدة من البداية، لكن ذلك لا ينفى نية المدرب الأرجنتينى إعطاء بعض الوجوه الجديدة فرصة فى الشوط الثانى، وفى مقدمتهم سام مرسى لاعب محور الارتكاز الدفاعى.

ثانى الأوراق البديلة التى يعدها كوبر هو جناح الأهلى المتألق فى الآونة الأخيرة مؤمن زكريا، وهو ورقة مهمة للغاية يتوجب على كوبر ضرورة الانتباه لها، لما يمتلكه اللاعب من حلول ومواصفات مغايرة لا يمتلكها أى جناح فى تشكيلة المنتخب طوال الفترة الماضية، وبينما يميل صبحى وتريزيجيه دائما للعب فى طرف الملعب، يستطيع مؤمن اقتحام مناطق الخصم والتمركز فى أخطر الأماكن والتواجد كرأس حربة آخر إلى جوار المهاجم الرئيسى، وهو ما يجعله أكثر فاعلية أمام المرمى ويقدم معدلات تهديفية أعلى مما يقدمه زميلاه. ثالث الأوراق بحوزة المدرب الأرجنتينى هو عمرو مرعى، مهاجم النجم الساحلى التونسى، وهى فرصة جيدة لتجربته فى ظل الشكوك التى تحيط دائمًا بمستوى أحمد حسن كوكا وعمرو جمال، وإن كان مرعى لا يختلف كثيرًا فى الشكل وطريقة اللعب عن الأخير فكلاهما يعتمد على اللعب كمحطة لعب لنقل الفريق للمناطق الأمامية ولا يمتلكان المهارة والسرعات التى تجعلهما يختلفان عن غيرهما من المهاجمين البارزين.

المهارة والقدرة على فك التكتلات الدفاعية.. مواصفات الهجوم الجديد

ثلاثية «شيكا، صبحى، تريزيجيه»، التى سيعتمد عليها المدرب الأرجنتينى ستعطى شكلًا مغايرًا للفريق عما كان عليه الوضع فى ظل تواجد عبدالله السعيد ومحمد صلاح مع واحد من محمود تريزيجيه أو رمضان صبحى، إذ تتميز التركيبة الهجومية الجديدة بامتلاك المهارات والقدرة على المراوغات فى المساحات الضيقة، وهو ما يعطى حلولًا أكثر جدوى لفك الدفاعات المتكتلة. ويمتلك هذا المثلث التنوع ما بين السرعة التى يمتلكها تريزيجيه والمهارة التى يمتلكها رمضان صبحى، والتسديد القوى الذى يتميز به شيكابالا من مسافات بعيدة، لكن يعيب الأخير عدم التزامه بالأدوار الدفاعية.