"قطع الأرزاق".. مهنة جديدة لـ"ناضورجية المخدرات" في بولاق الدكرور - صوت الأمة

"هنسد الحواري بسبب الناضورجية".. كلمة بدأ بها أهالي منطقة بولاق الدكرور، وذلك بعد تقرير نشرته "صوت الأمة" بعنوان "حتى الكيف ليه معرض.. بلاغ للنائب العام يكشف دوالايب المخدرات بشوارع بولاق الدكرور".

على ما يبدو أن التقرير أحدث أزمة كبيرة بين أهالي المنطقة وأصحاب دوالايب المخدرات، عقب الكشف عن تفاصيل فى غاية الأهمية بالنسبة لتلك الأوكار والدوالايب، ما عرض أهالي حارة مستجد المتفرعة من شارع جمال عبد الناصر، مدينة النجوم من ٦ أكتوبر ناهيا، بولاق الدكرور للتهديد بشكل دائم ومستمر.

الخطر يصل إلى "سد الحواري"

يقول حسن البيه، المحامي وأحد الأهالي الذين تعرضوا للتهديدات، أن أهالي بولاق الدكرور تجمعوا لاتخاذ قرار تمثل في سد إحدى الحارات التي تعاني من مسألة "دوالايب المخدرات"، وذلك لإنهاء تلك المعاناة طالما أن الأجهزة الأمنية لم تلق لنا بالا لحماية المواطنين ولم تستجب لشكوانا.

وأضاف "البيه"، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن الجميع استقر على عملية السد وهو إجراء قانوني حيث أن الخرائط تعطي الأهالي الحق في ذلك، فضلاَ عن أن صاحب الأرض لم يمانع والجميع ليس لديهم أي اعتراض، وردد قائلا: "بس الخوف من أصحاب الدوالايب بعد كدا لأن زي ما قولتلك مافيا ومافيش رابط ولا حامي لينا كلنا غير ربنا".

وأشار إلى أن الأمر لم يتوقف عند التهديدات وترويع الأهالي والمواطنين وبيع المخدرات نهارا جهارا بمنطقة بولا الدكرور بل وصل أيضًا إلى قطع الأرزاق بالنسبة لأصحاب المحلات والتجار الشرفاء.   

قطع الأرازق مهمة ناضورجي الدولاب

فيما روى الحاج أحمد الزيني، أحد أهالي المنطقة موقف لأصحاب هذه المحلات، حيث أكد أن سيدة وزوجها يمتلكان محل صغيرا لبيع الصابون على ناصية أحد أكبر أوكار المخدرات بمنطقة بولاق الدكرور، ومنذ أكثر من أسبوع، وأنا أجد المحل مغلقا، ولا أرى أي منهم في المنطقة وإذا بي أمس أقابل زوجها في أحد الشوارع فأناديه، واسأله عن الأحوال واسأله عن سبب إغلاق المحل وإذا به يتحول لون وجهه الى الأصفر الشاحب ويلتف من حوله وبصوت خافت يقول لي منذ أن بدأ هذا الوكر يقف شخص مخيف الشكل.

وأضاف "الزيني"، في تصريح خاص: "الراجل قال لي إن اللي كان واقف أدام محله شكله يخوف وبيقف من ساعة ما زوجتي بتفتح لحد ما بجيلها ونقفل المحل، فإذا بها يوما تجد بعض الزبائن من السيدات ومعهم اطفال داخلين يشتروا ولما لقوا الشخص ده رجعوا تاني فزوجتي بتقوله إنت واقف هنا ليه امشي بعيد عن هنا فبتحكيلي انه بصلها بصة خلاها اترهبت وفي المساء اتيت لغلق المحل كالعادة فحكتلي الأمر واحنا بنقفل لقيت اربع اشخاص شكلهم يخوف جم وقفوا قدام المحل وواحد منهم قال للشخص اللي كان بيقف انت تقف هنا وتقف في اي حتة واي حد يفكر إنه يكلمك اتصل عليا  فالصراحة انا خفت علي زوجتي واطفالي الي بيجوا يقفوا في المحل وعلي نفسي فقفلت المحل" .

وأشار إلى أن الرجل الفقير الكادح بالفعل أغلق محله هو وزوجته الذى يجلب لهما دخل فى اليوم لا يزيد عن 30 أو أربعين جنيه تقريباَ كل يوم، أغلقوا المحل  كون أن عملهم الشريف يتعارض مع وقفة "ناضورجي الوكر" الذي يبيع المخدرات جهرا دون أن يخشي شيئا .   

نادٍ يتعرض للانهيار بسبب الناضورجية

مأساة أهالي حي بولاق الدكرور لم تنته عند هذا الحد، يقول المهندس محمد عبد السلام، أحد الأهالي، أن الأهالي يوجد بجوارهم نادي اجتماعي صغير كان أهالي المنطقة والمناطق المجاورة فرحين به، حيث أنهم مشتركين لأبنائهم الصغار فى النادى للتدريب به واللعب فى بعض الأحيان، أو تذهب الآسر البسيطة إليه ليلاَ لتفك عن ما تحمله من يومها من كرب وهموم ومتاعب الحياة اليومية.

وأضاف "عبد السلام" أن النادى أصبح يهوى هذة الفترة العصيبة التى يمر بها أهالى الحى بسبب دوالايب المخدرات وأصبحت الأعداد المقبلة عليه تقل تدريجياَ نتيجة الخوف من المرور من أمام النادى ذاته، الأمر الذى أحدث طعنه لدى المواطنين البسطاء في لقمة عيشهم طعنهم في محاولة بسيطة منهم لفك الكرب والهم عن أطفالهم طعنهم وارهبهم حتي في مجرد انهم يفكرون الف مره قبل الذهاب لشراء احتياجاتهم .  

الأهالى تطالب بتطبيق قانون الإرهاب على النضورجية