تفاصيل ظهور فتاة سوهاج المسيحية في الإسكندرية بعد إشهار إسلامها

سادت حالة من القلق خلال الفترة الماضية، بين المواطنين في مركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج، بعد اختفاء فتاة مسيحية في ظروف غامضة.

ولكن بعد مرور 4 أشهر على اختفاء الفتاة المسيحية التي كانت تقيم بـ«نجع جنيدي»، جزيرة النصيرات التابعة لمركز دار السلام، ظهرت بمنطقة كرموز بالإسكندرية، عقب إشهار إسلامها.

جاء ذلك، خلال الإعلان الصادر من مكتب الأسرة بـ«كرموز» بمحافظة الإسكندرية، والإعلان عبارة عن دعوى تفريق الزوجين مقدم من الفتاة حنان جرجس إبراهيم، لاعتناقها الدين الإسلامي والتي أشهرت إسلامها بمؤسسة الأزهر الشريف بتاريخ 3 أكتوبر 2017.

السطور التالية ترصد ما جاء في دعوى تفريق الزوجين المقدم من الفتاة «حنان» لاعتناقها الدين الإسلامي بناءً على طلبها وعلى مسئوليتها، حيث وصلت هذه الدعوى إلى حيث إقامة زوجها «جرجس شنودة جيد بولس»، المقيم بذات العنوان بمحافظة سوهاج لتطليقها طلقة بائنة للتفريق بينهما لاعتناقها الدين الإسلامي، مع أمره بعدم التعرض لها في شئونها الزوجية.

وجاء في الإعلان الآتي: «حيث إن الطالبة زوجة المعلن إليه بتاريخ 8 يناير 2015 وكانت على الديانة المسيحية ثم اعتنقت الدين الإسلامي بموجب شهادة صادرة من الأزهر الشريف بتاريخ 3 أكتوبر 2017 والثابت فيها اعتناقها الإسلام وقامت بتغيير اسمها بعد الإسلام إلى حنان أحمد محمد إبراهيم بدلًا من حنان جرجس تامر جرجس والديانة من مسيحية إلى مسلمة».

وتابعت الدعوى: «ولما كان المقرر في المادة 51 من لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوزكس، إذا خرج أحد الزوجين عن الدين المسيحي، وانقطع الأمل من رجوعه إليه، جاز الطلاق بناء على طلب الزوج الآخر، كما جرى نص المادة الثانية عشر من القانون المدني على أنه يرجع في الشروط الموضوعية لصحة الزواج إلى قانون كل من الزوجين وشرعًا وقضاءً للشخص أن يغير دينه أو مذهبه أو طائفته، وهو في هذا مطلق الإرادة تحقيقًا لمبدأ حرية العقيدة طالما توافرت له أهلية الأداء، وأن الاعتقاد الديني هو من الأمور التي تبني على ظاهر القول وما ينطق به اللسان؛ فإذا نطق المسيحي الشهادتين وثبت أنه ترك ديانته المسيحية نهائيًا وصار مسلمًا إسلامًا حقيقيًا فإن ذلك كاف في اعتباره مسلمًا شرعًا ومعاملته معاملة المسلمين وسريان أحكام الإسلام عليه بدون حاجة إلى إعلان هذا الإسلام رسميًا».

وتقول المحكمة العليا إن للشخص أن يغير دينه ومذهبه وطائفته وهو في هذا وعلى ما جرى قضاء محكمة النقض مطلق الإرادة تحقيقًا لمبدأ حرية العقيدة طالما قد توافرت له أهلية الأداء وأن الاعتقاد الديني مسألة نفسانية فلا يمكن لأي جهة قضائية البحث فيها إلا عن طريق المظاهر الخارجية الرسمية فقط ومن وقت هذا التغيير لا يعتبر خاضعًا إلا لأحكام الدين أو المذهب الجديد».

كما قالت المحكمة، إن التفريق بين الزوجين بسبب اعتناق الزوجة للإسلام ورفض الزوج الدخول فيه، يعد طلاقا وليس بطلان زواج، وفقا لمذهب الإمام أبى حنيفة.

وقالت الزوجة، في دعواها التي تقدمت بها إلى مكتب تسوية أسرة في كرموز للمنازعات الأسرية بطلب يحمل رقم 812 لسنة 2017، يفيد بأنها تزوجت من المدعى عليه بموجب العقد الشرعي وفقا لشريعة الأقباط الأرثوذكس، وأنها اعتنقت الدين الإسلامي، وأن زوجها لا يزال على ديانته، لافتة إلى أنها طلبت منه التفريق لكنه رفض، ما دفعها إلى إقامة دعوى التفريق، خاصة أن الدين الإسلامي يحرم على امرأة المسلمة الزواج من غير المسلم، وتم حفظ الطلب لعدم الاختصاص.

الأمر الذي اضطر الطالبة إلى إقامة دعوى طالبت الحكم بالتفريق بينها وبينه بطلقة بائنة لإسلامها مع أمره بعدم التعرض لها في شئونها الزوجية.

وانتقل المحضر إلى حيث إقامة المعلن إليه وسلمه صورة من هذا الإعلان وكلفه بالحضور أمام محكمة أسرة كرموز لشئون الأسرة الكائن مقرها بمجمع المحاكم بالمنشية بجلستها المنعقدة في نوفمبر الجاري لسماع الحكم بتطليق المدعية حنان جرجس إبراهيم والمسماة بعد إسلامها حنان أحمد محمد إبراهيم، من المدعى عليه جرجس شنودة جيد بولس طلقة بائنة للتفريق بينهما لإسلامها مع أمره بعدم التعرض لها في شئونها الزوجية.

وتواصلت «النبأ» مع أهالي الفتاة التي ظهرت بمحافظة الإسكندرية بعد إشهار إسلامها.

وقال والد الفتاة، إن «حنان» تغيبت عن المنزل منذ 4 أشهر، وأنه تقدم لمركز الشرطة بدار السلام، وحرر 4 محاضر باختفائها، وأرسل «فاكس» خاطب فيه رئيس الجمهورية، وآخر مخاطبًا مجلس الوزراء والداخلية وبلاغ إلى الأمن العام بالقاهرة وذلك لإعادة نجلته له، موضحًا أنها ليس لها مثيل لكونها «مهذبة وذات خُلق طيب لا تخرج منها العيبة أبدًا».. على حد قوله.

وأضاف الوالد أنه علم بظهورها بمنطقة كرموز بمحافظة الإسكندرية عندما فوجئ بأحد المحضرين يقدم لهم طلب دعوى تفريق الزوجين بتطليقها من زوجها لأنها اعتنقت الدين الإسلامي ومن وقت هذا الإعلان تأكدنا من ظهورها بالإسكندرية.