المحتوى الرئيسى

اعتذار لوديع فلسطين.. لماذا نُصر على إهانة كبارنا كل هذه الإهانة

11/11 20:49

لا يستحق الكاتب الكبير، ومُعلم الأجيال، الأستاذ وديع فلسطين، منّا كل هذه الإهانة، التى روى تفاصيلها الكاتب الكبير، لويس جريس.

بلغ وديع ٩٥ عامًا من عمره فى أول أكتوبر، وكان يتقاضى معاشًا من الحكومة، لكنه فوجئ بوقفه، بحُجة أن من يتعدى التسعين لا بد أن يثبت بنفسه أنه لا يزال على قيد الحياة بذهابه إلى إدارة المعاشات ومعه بطاقته الشخصية.

ذهب وديع بالفعل، ولأن إدارة المعاشات فى الطابق الثالث لم يستطع أن يصعد، ولما طلبت مرافقته من الموظف أن ينزل إليه ليراه، رفض وأصر على صعوده ووقوفه أمامه ليراه.

صعد «وديع» بسنوات عمره الطويلة وبالجهد الذى لا يتحمله أبدًا، ولم يقدم له أحد كرسيًا ليستريح، وبعد أن رآه الموظف، قال له بجفاء وجفاف: اتفضل يا سيدى سوف نرسل لك شيك المعاش.. وهو الشيك الذى لم يصل حتى الآن.

حتمًا لا يعرف موظف المعاشات وديع فلسطين، الكاتب والصحفى والمترجم والحافظ لخزانة أسرار الكبار فى مصر، وحتمًا لا يقدره حق قدره، ولذلك تعامل معه بهذه الطريقة.. وهو ما يجب أن تُصححه الدكتور غادة والى، وزيرة التضامن، التى أعرف أنها مثقفة وقارئة، ومن المؤكد أنها تعرف وديع فلسطين.. ولا أقل من أن ترد له اعتباره، وتعتذر له عما جرى.

لا أتحدث هنا عن وديع فلسطين فقط، ولكن عن كل الذين تجاوزوا هذه السن، لا أدعو إلى تكسير القانون أو تجاوزه، لكن القانون لا بد أن يكون رحيمًا، وإذا وجب تعديله فلا بد أن يحدث هذا، ولا أقول هنا بتجاوز مادة إثبات من يتجاوز التسعين أنه على قيد الحياة، ولكن على الأقل يمكن أن ينتقل الموظف لمنزله حتى يتأكد بنفسه.. وهذا ليس كثيرًا أبدًا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل