المحتوى الرئيسى

"الجارديان": تصعيد أزمة لبنان "غير مُرجَّح".. والحرب المحتمَلة "لا يمكن توقعها"

11/11 18:05

استعرضت صحيفة الجارديان البريطانية وجهة نظرها حول الأزمة الدائرة في لبنان، إثر استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، قائلة إن "هذا البلد الضعيف الهشّ تهتز أركانه مُجددًا بعد سنوات من الحروب والأزمات، ليُعاد إلى صدارة الصراع الإقليمي بين المملكة العربية السعودية وإيران"، مُستبعدة خيار التصعيد.

واستهلّت الصحيفة تقريرها، المنشور على موقعها الإلكتروني، السبت، بالقول "لبنان، (بيت العديد من القصور)، عانت من سلسلة لا حصر لها من الحروب والأزمات. الآن تهتز أساساتها مُجددًا مع صعود إيران، والآن تدخل هذه الدولة الصغيرة الهشة في قلب الصراع بين القوتين الإقليميتين الكبيرتين ولاعبين رئيسيين آخرين".

وحثّت المملكة العربية السعودية، الخميس، مواطنيها على مغادرة لبنان بعد أيام من توتّرات اندلعت في نهاية الأسبوع الماضي مع استقالة رئيس الوزراء، سعد الحريري، الذي دعا إلى مواجهة النفوذ الإيراني، وقال إنه يخشى من تعرّضه للاغتيال. وانطلق بيانه، الذي وصفته الصحيفه بـ"غير المُطمئن"، من الرياض -حيث بقي- ليعُزّز فرضية أنه كان مُسلّحًا بقوة للإقدام على ذلك.

"الجارديان": لبنان مجددًا في صدارة الصراع بين السعودية وإيران

وفي الليلة ذاتها، أُعلِن عن سقوط صاروخ على مقربة من الرياض، أعلن المتمردون الحوثيون اليمنيون مسؤوليتهم عنه. لكن سُرعان ما رسم المسؤولون السعوديون خطًا للهجوم على حزب الله وراعيه، إيران، بسبب "هذا العمل الحربي"، وسط مخاوف من تصاعد المواجهة إلى اشتباك عسكري صريح، بحسب الصحيفة.

وتُشير "الجارديان" إلى أن كل ما حدث جاء مدفوعًا بقلق الرياض من فكرة أن إيران لا تبعُد سوى أشهر عن إكمال تاسيس "الهلال الشيعي في المنطقة. وهذا الخوف الذي يثير القلق في الشرق الأوسط، والذي تتقاسمه كل من إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي أسقطت الدعم الأمريكي لطهران بانتهاء حكم باراك أوباما، إضافة إلى إسرائيل، التي تُثير تلك الفكرة قلقًا بالغًا لديها."

وتقول الصحيفة إنه إذا كانت إسرائيل تأمل أن تؤدي الحرب في سوريا إلى إضعاف حزب الله، فيبدو أنه خاب أملها وحدث العكس، فها هي تترقّب -عبر حدودها- عدوًا واثقًا، قريبًا جدًا، ومُسلّحًا على نحو جيد. وعلى مدى شهور، تزايدات التحذيرات من نشوب حرب أخرى مُماثلة لصراعها المُدمّر مع حزب الله في عام 2006.

وترى الصحيفة أن تقارب المصالح بين أمريكا وإسرائيل، حول الملف الإيراني، مع اقتراب طهران من تحقيق نفوذ غير مسبوق، تبعث كلها بإشارات "مُقلقة"، كما أن السمات الشخصية للاعبين الرئيسيين في الصراع، لا سيما ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وداعمه الأكبر دونالد ترامب، تُضفي مزيدًا من المخاطرة.

وفي حال كان للأمير السعودي "خطة لعب" في لبنان، فإنها ما تزال غير واضحة: استقالة الحريري تُسلّط الضوء على قوة حزب الله، ولكن لا أحد يعلم من الذي يُمكن أن يحل محله إلى الآن، وهذا أحد الأسباب التي تدفع البعض لعدم التدخّل، وفق الصحيفة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل