كتاب إسرائيلي يسب اتفاق السلام مع مصر ويصفه بالمؤامرة

نشر البروفيسور دان كورن ويحيئيل جوتمان، جزءا من كتاب "الحكومات الإسرائيلية - اتخاذ القرارات الذكية والقرارات الحمقاء"، في صحيفة معاريف الإسرائيلية أوضحا فيه أن هناك قرارات حمقاء اتخذتها إسرائيل أضرت بمبادئها وقيمها العليا من بينها اتفاقية السلام مع مصر.

ووصفا الكاتبان الاتفاق بأنه انتهاكا لمبدأ مقدس، وكان على أعضاء المعارضة في إسرائيل أن يختاروا بين السياسة الصغيرة والقيم الكبيرة.

وأضافا أن معاهدة السلام ألزمت بوضع حدود دائمة بين مصر وإسرائيل، وأمرت بنزع السلاح في المنطقة الحدودية وأقامت علاقات دبلوماسية واقتصادية. تم الحفاظ على الاتفاق حتى يومنا هذا، باستثناء انتهاكات طفيفة.

وأوضحا أن  إسرائيل دفعت ثمنا باهظا لإبرام اتفاق للسلام، وهو الانسحاب من سيناء ورفح البارزة، وإخلاء جميع المستوطنات أنشأت هناك – مستوطنة اوفير قرب شرم الشيخ، والمستوطنات الزراعية في شمال سيناء و مدينة ياميت، أكبرَ تجمع استعماري تقيمه إسرائيل في سيناء، وكان يقع في شمال سيناء ويطل على البحر الأبيض

وتابعا أن القرار كان حكيما وذكيا بالنسبة لمصر لأن المقابل التي حصلت عليه لا يقدر بثمن وهو خروجها من دائرة القتال مع إسرائيل، وأشار الكاتبان إلى أن تحذير رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي مردخاي جور لرئيس الوزراء الإسرائيلي حينها مناحك بيجن من الرئيس المصري الراحل السادات بالقول إن اتفاق السلام  مناورة مزورة، ووجه السادات ليس سلام. فهي مؤامرة أخرى من رجل  فاجأ إسرائيل في أكتوبر 1973.